فازت هيئة الطرق والمواصلات بجائزة دبي الدولية لأفضل الممارسات في مجال تحسين ظروف المعيشة ، وذلك في دورتها التاسعة ، والتي تنظمها بلدية دبي وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية ( الموئل ) . وأعرب سعادة مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات عن سروره لفوز الهيئة بهذه الجائزة المرموقة التي تحظى برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) ، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، لتكريم افضل الممارسات ذات المردود الإيجابي في مجال تحسين مستوى المعيشة، حيث فازت الهيئة عن مشروع مترو دبي بخطيه الأحمر والأخضر، نتيجة لانعكاساته الملموسة في مجال الصحة العامة والبيئة والاقتصاد لسكان دبي ، من جهة تسهيل عملية التنقل في الإمارة حيث نقل مترو دبي 109 ملايين راكب في عام 2012، ويسهم في خفض الانبعاثات الكربونية بما يوازي 220 طنا يوميا مع توقعات بزيادة الانخفاض إلى 420 طنا يوميا بحلول عام 2020 ، إضافة إلى توفير النقل العام بأسعار ميسرة كبديل للسيارات الخاصة ، والمساهمة في تحسين الوضع المروري بنسبة 25 % في بعض المناطق الرئيسة ، فضلا عن رفع قيمة العقارات المجاورة لمسار المترو والتي تصل على 20 % في بعض المناطق ، وهو بذلك يعد من الممارسات النافعة والمهمة في المنطقة العربية. وجاء فوز الهيئة بعد مشاركتها للمرة الأولى، والتي تم إعداد ملفها بالتنسيق بين إدارة التطوير والأداء المؤسسي وإدارة تخطيط وتطوير مشاريع القطارات بالهيئة ، ضمن 12 ممارسة ناجحة ، بعد أن وصلت إلى اللائحة النهائية البالغة 48 من أصل 395 طلبا على مستوى العالم. وشهدت هذه الدورة مشاركة واسعة وتنافسا قويا نتيجة المكانة التي تحتلها الجائزة دورة إثر دورة ، خاصة في ظل الأهداف الإنسانية النبيلة الموجهة لمصلحة التجمعات البشرية ، الأمر الذي ساعد على رصد ممارسات جيدة أفرزت ما هو نوعي ومميز في هذا المجال وكان مترو دبي بخطه الأحمر أحد هذه النماذج اللافتة. وتضم الجائزة لجنة استشارية مكونة من 14 خبيرا فنيا وشخصية علمية ذات مساهمات نوعية في برنامج ( الموئل ) ، قدمت وراجعت الترشيحات المقدمة للجائزة. وقال السيد عبد المحسن إبراهيم ، المدير التنفيذي للإستراتيجية والحوكمة المؤسسية في الهيئة ، إن مشاركة الهيئة في الجائزة بمشروع مترو دبي ، اشتمل على تفاصيل علمية دقيقة تلبي الهدف من الجائزة ، خاصة أنه مشروع يمتلك سمعة دولية ودخل موسوعة غينيس كأطول قطار في العالم بدون سائق ، الأمر الذي جعل فوزه بهذه الجائزة يلقي ضوءا ساطعا على الجوانب التي يتسم بها في مجال تحسين المعيشة لسكان دبي ، والتأثيرات الايجابية على النشاط الاقتصادي والسياحي والعقاري ، ما أهلّه ليكون ضمن أفضل 12 ممارسة نافعة على مستوى العالم. من جانبه قال السيد عدنان الحمادي ، المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات ، إن فوز الهيئة بهذه الجائزة الرفيعة المستوى يؤكد التزامها بهدف الدولة وإمارة دبي في ضرورة تحقيق التنمية المستدامة للمستوطنات البشرية وحماية البيئة والصحة العامة عبر ما تحققه من إنجازات ، موضحا أنه في هذا السياق يأتي فوز مترو دبي بخطه الأحمر بهذه الجائزة ، ترجمة لحرص الهيئة على ألا يكون مترو دبي مجرد مشروع لتطوير وسائل النقل والبنية التحتية وتحقيق انسيابية الحركة المرورية وحسب ، بل تعزيزا لمفهوم استخدامات الطاقة النظيفة وما يتمخض عنها من الحفاظ على البيئة وفق أعلى المعايير العالمية وغيرها من الفوائد التي تصب في معنى تحسين الحياة. وتجدر الإشارة إلى أن الجائزة بدأ الإعلان عنها أثناء انعقاد مؤتمر دبي للمستوطنات البشرية عام 1995 ، لتصبح تتويجا معتبرا للممارسات الايجابية في مجال تحسين مستوى المعيشة في إطار المعايير التي أوصى بها مؤتمر الأممالمتحدة الثاني للمستوطنات البشرية وبموجب إعلان دبي . وتمنح الجائزة كل سنتين ، وهي متاحة للأفراد أو الجمعيات أو المنظمات المنبثقة عن المجتمع ، إضافة إلى المؤسسات الخاصة والعامة التي لها آثار ملموسة في مجال الجائزة.