دبي (الاتحاد) - يضفي نخيل الزينة أبعاداً جمالية خاصة على المكان، فهو كعنصر تنسيقي يسهم في منحنا ظلا وجمالا للمشهد، من دون أن يزاحم عناصر الحديقة الأخرى نظرا لوصفها التنسيقي وشكلها وبنيتها الرفيعة العالية. فهذه النوعية من النباتات يمكن أن تستخدم للزينة الداخلية، لتتشكل بها تفاصيل الحديقة الخارجية، فهي تمنح الحديقة تنوعا وجاذبية لافتة. وهناك أنواع عديدة ومختلفة من هذه النخليات أهمها «البسمرك»، التي لها سماتها وطبيعتها ولكنها تحتاج إلى أسلوب خاص في التعامل معها حتى تنمو بشكل جيد. منظر بديع ويوضح المنسق الزراعي عمر أحمد، أن النخليات تتميز بقيمتها التنسيقية وأبعادها الساحرة، ما أن تواجدت في ثنايا الحدائق، نظرا لهيكلها وبنيتها الرشيقة التي تحمل على قمتها تيجانا من السعف، وسيقانه الفردية الرفيعة غير المتفرعة. ويمكن أن تشكل منظرا بديعا فيما لو وضعت في صفوف منتظمة، نظرا لكونها تستخدم في تحديد أبعاد الحديقة وتحديد منظر المنزل ووضعه في إطار طبيعي جميل. كما تستخدم أشجار النخيل لكسر خطوط التنسيق التقليدية وإعطاء بعد ثالث للخطوط. ويمكن استخدام النخيل في التنسيق الداخلي أيضا حيث تصلح بعض أنواع النخيل للزراعة في الأصص أو الأوعية الكبيرة، خاصة الأنواع القزمية والصغيرة حيث توضع في البراميل والأوعية في مداخل المنزل والشرفات وعلى طول الممرات. جمالية «البسمرك» ويشير عمر أحمد قائلاً: من هذه النخليات نجد «البسمرك» التي تتميز بلونها الفضي وإطلالتها الفريدة والمتميزة، فهي تلفت الانتباه بشكل سعفها المروحي، عدا عن كونها نبتة مستديمة الخضرة، تمنح الحدائق التضاد اللوني عند زراعتها فيه. وعادة ما يتراوح ارتفاعها بين 15 و18 مترا وتتفرع إلى الأعلى في منظر لافت وبديع، فنجدها مثالية بأن تزرع في منتصف الحديقة، بعيدا عن الأشجار الأخرى التي يمكن أن تحد من تفرع سعفها بشكل مريح، وحتى لا تفقد منظرها عند تزاحمها مع النباتات الأخرى. وتستأنس هذه الشجرة في أنواع مختلفة من التربة الطينية والرملية والخصبة والخفيفة، ولكن يشترط أن تكون جيدة الصرف، فهي تحتاج إلى ري معتدل خلال مراحل زراعتها الأولى، وهي من الأشجار المقاومة للجفاف والعطش فلا تحتاج إلى الكثير من مياه الري، نظرا لكونها من الأشجار التي تنمو في البيئة الاستوائية وشبه الاستوائية، فهي تمتلك القدرة على تحمل أشعة الشمس المباشرة، ودرجات الحرارة المرتفعة لذا نجدها مثالية في بيئتنا المحلية. زراعتها صيفاً تتكاثر أشجار البسمرك بالبذور، وعادة ما يفضل زراعة البذور الطازجة حتى نضمن سرعة الإنبات، ويفضل أخذ البذرة وزرعها في البيت باستخدام خليط من تربة معالجة تضم بعض العناصر الغذائية، ويمكن شراؤها جاهزة من الأسواق، ويعتبر فصل الصيف من الفصول المثالية في زراعة البسمرك، كما لابد أن تترك حتى تبدأ الشتلة في الظهور وتتكون سيقانها، ثم يتم نقلها بحذر إلى الأرض المستديمة أو حوض أكبر وفقا للمساحة المتوافرة في الحديقة.
