أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - نفت إيران أمس تقارير إعلامية عن وقوع انفجار كبير في أحد مواقع تخصيب اليورانيوم، ووصفتها بأنها «دعاية غربية» تهدف إلى التأثير على المفاوضات النووية المقبلة، التي طلبت القوى العالمية من إيران إجراء جولتها الجديدة في فبراير، معبرة في الوقت نفسه عن شعورها بخيبة الأمل لإحجام طهران عن تحديد موعد للمفاوضات. فيما أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أسفه «لنزوات» الدول العظمى و«مماطلة» إيران في تحديد مكان جلسة المفاوضات المقبلة حول البرنامج النووي الإيراني مما يؤدي إلى إرجائها. ولم يتسن التحقق من تقارير تتردد منذ يوم الجمعة عن قوع انفجار في منشأة فوردو المقامة تحت الأرض بالقرب من مدينة قم، وقالت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية، إنه سبب أضراراً بالغة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية عن نائب رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية سعيد شمس الدين بار برودي قوله في ساعة متأخرة أمس الأول «الأنباء الكاذبة عن انفجار في فوردو دعاية غربية، قبل المفاوضات النووية للتأثير عليها وعلى نتيجتها». ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن القائد العسكري مسعود جزائري قوله «أنفي وقوع انفجار في موقع فوردو». وبدأت منشأة فوردو في أواخر عام 2011 إنتاج اليورانيوم المخصب حتى درجة نقاء نسبتها 20%، بينما تحتاج وحدات توليد الكهرباء التي تعمل بالطاقة النووية لدرجة 3,5%. وهي تقوم بتشغيل 700 جهاز طرد مركزي منذ يناير الماضي وفقا لما ذكره دبلوماسيون غربيون. وجاءت التكهنات عن وقوع انفجار في فوردو بعد تقرير بثته وكالة أنباء إيرانية عن «احتمال استئناف المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية يوم الإثنين أو الثلاثاء». ونفى الاتحاد الأوروبي الذي يقود المفاوضات في المحادثات النووية حدوث مثل هذا الاتفاق. وقال دبلوماسيون في فيينا، حيث يوجد مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، إنه ليس لديهم علم بأي حادث في فوردو، لكنهم يتحرون التقارير. وقال دبلوماسي غربي، إنه لا يعتقد إنها صحيحة. ولم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعليقا بعد. وقال متحدث باسم مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس، إن إيران لم توافق على اقتراحها عقد الاجتماع في نهاية يناير. وقال مايكل مان المتحدث باسم أشتون في بروكسل«إيران لم تقبل عرضنا الذهاب إلى اسطنبول في 28 و29 يناير، ولذلك عرضنا مواعيد جديدة في فبراير، نحن نعرض مواعيد مقترحة منذ ديسمبر ونشعر بخيبة الأمل لأن الإيرانيين لم يوافقوا حتى الآن». ... المزيد