شهدت الجولة الثالثة لسلسلة سباقات ياس التي أقيمت على حلبة مرسى ياس في أبوظبي انطلاقة أول سباق "تحدي الزمن" الذي ضمن سلسلة سباقات ياس. "تحدي الزمن" هو سباق متاح للسيارات العادية، وقد أثبت هذا النوع من السباقات شعبيته الكبيرة لدى محبي سباقات السيارات في الإمارات، حيث أنه يعتبر الطريقة المثلى للهواة الجدد حتى يتمكنوا من ممارسة رياضتهم المفضلة. يقوم المشارك في السباق بالانطلاق على متن سيارته الخاصة على الحلبة الجنوبية في ثلاث لفات متتابعة محاولاً تحقيق أفضل وقت ممكن في كل لفة. وكعادة الصباح في هذه الأيام من السنة، شهد يوم السباق ضباباً كثيفاً مما اضطر المتسابقين إلى المكوث في مواقعهم داخل منطقة الصيانة، ولكن بعد أن بددت أشعة الشمس سحابة الضباب تم افتتاح المسار لسباق إف جي 1000، وبطولة كأس الراديكال الشتوية، وسلسلة سباقات ان جي كيه. وقد افتُتح اليوم بسلسلة سباقات ان جي كيه الذي شهد وقوف فيراري 458 لسائقها ليون برايس في الموقع الأول على خط البداية بعد أن حقق زمناً قدره 1:06.512 تبعه كل من رمزي مطران وأليكساندروز أنيفاس، وجويلام سايمونيت في سيارات كأس رينو كليو، ومن ثم كل من روبيش شاناك على متن الهوندا سيفيك، وجوناثان مولن في الهوندا انتجرا، وليون جونسون في رينو كليو. وفور توهج ضوء الانطلاق، انطلق برايس بالفيراري كالسهم متفوقاً على باقي منافسيه طيلة 20 دقيقة هي زمن السباق، بينما تمكّن أنيفاس من الفوز بكأس كليو على حساب كل من مطران وسايمونيت. وفي السباق الأول لسلسلة إف جي 1000، تقدم نِك كانال السباق بانطلاقه الرائعة نافسه فيها السائق الإماراتي هيثم سلطان العلي الذي تسلل خلف ناتاشا سيتر في المنحنى الأولى ونجح في اقتناص موقعها، غير أن ناتاشا لم تتقبل الوضع بسهولة وعالجت الموقف بطريقتها الخاصة، ونجحت في اجتياز هيثم غير أن جهودها تلاشت بعد أن تعرّض أحد إطاراتها للتمزق مما عجّل بخروجها من السباق وإتاحة الطريق أمام كل من راهول ماير ونِك كانال للمنافسة على الفوز، وكان الفوز من نصيب ماير. أما سباق الراديكال الأول، فقد شهد مشاركة رامز عزام وزامين جعفر في فئة اس أر 3 الذين تنافسا على المركز الأول وكان الفوز حليفهما في هذه الفئة، لكن الثنائي آل ثاني وجوردون جروجور حققا المركز الأول في فئة اس أر 8، حيث شهد السباق انطلاقة آل ثاني من المركز الأول على خط الانطلاق ينافسه في ذلك توني ويلز وبسام قرنفلي الذين خاضا السباق منفردين. واستمرت قصص الحظ العاثر لكن هذه المرة مع توم جوردان وأليكس كاباديا الذين حصلوا على عقوبات، إلا أنهم تمكنوا من الوقوف على منصة التتويج عن فئة اس أر 3. وفي السباق الثاني لسلسلة أن جي كيه، لم يشارك كل من سائق فيراري ليون برايس، وكوستاس بابانتونيس، وسائق هوندا روبيش شاناكا، مما أتاح الفرصة لسائق هوندا انتجرا جوناثان مولين أن يأخذ بزمام الريادة دون عناء على حساب ما تبقى من سيارات رينو كليو حتى وصل إلى خط النهاية. وفي السباق الثاني لسلسلة إف جي 1000، نجحت ناتاشا سيتر في تعديل موقفها بعد خروجها المتعجل في السباق الأول، حيث حققت زمناً قدره 9.4 ثانية على حساب نِك كانال على الرغم من انطلاقتها من آخر موقع على خط الانطلاق. وكانت ناتاشا قد انطلقت من موقعها المتأخر لتنقض على مواقع من أمامها الواحد تلو الآخر، حتى تمكنت من تخطي أغلب السيارات الستة المشاركة ومن ثم بلغت المركز الأول قبل أن تصل إلى المنحنى الثالث، واستمرت على ذات النهج حتى رأت علم نهاية السباق يلوح لها في الأفق معلناً فوزها بالمركز الأول. بينما حل ثانياً كانال على حساب كل من راهول ماير، وهيثم سلطان العلي، وهارش راجبال، وسعيد بن طوق الذي أجبر على الخروج قبل إتمام اللفة الأخيرة لحدوث عطل في سيارته. وكان السباق الثاني من بطولة كأس الراديكال الشتوية قد شهد سيناريو مماثل لما سبق حيث انطلق كل من الثنائي آل ثاني وجروجور من المركز الأخير إلى المركز الأول على متن اس أر 8 على حساب الثنائي ريتشارد سايكس وتشارلي كيمب على متن اس أر 8 أيضاً. أما في فئة اس أر 3 فقد حظي كل من جوردن وكاباديا بالمركز الثالث على منصة التتويج كنتيجة للصعوبات الفنية التي طرأت على ناقل سرعة سيارتي اس أر 8 لكل من فريق ويلز وليتل جون، وفريق بسام قرنفلي، حيث أُجبر قرنفلي على الخروج من السباق، بينما استكمل الفريق الإنجليزي السباق ليخرج في المركز الحادي عشر.