عواصم (وكالات) - طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بوقف استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، في الوقت الذي تواصل سقوط الضحايا في المواجهات الدائرة بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط ميدان التحرير في وسط القاهرة. وسقط 50 قتيلا ونحو ألف جريح في أعمال عنف بدأت الجمعة في عدة مدن مصرية بينهم 40 قتيلا في مدينة بورسعيد في شمال البلاد وحدها. ودعت منظمة العفو الدولية، في بيان لها، السلطات المصرية إلى وضع حد لاستخدام القوة المفرطة من قبل قوات الأمن ضد المتظاهرين، وحثت الأمن على الامتناع عن استخدام القوة القاتلة، إلا إذا كان لا مفر منه لحماية الحياة. وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسيبة حاج شعراوي، "يجب أن تعطي السلطات المصرية أوامر واضحة للشرطة لاحترام الحق في التجمع السلمي وتجنب القوة المفرطة أو غير الضرورية". وأضافت "يجب أن توضح السلطات تماما أن من يستخدم القوة المفرطة أو التعسفية سيقدم للعدالة". من جانبها، أعربت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس عن انزعاجها من العنف وارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا في مصر خلال الأيام الماضية، وطالبت الحكومة بإعادة النظر بصورة عاجلة في طريقتها في التعامل مع الاضطرابات. كما طالبت بيلاي جميع الأطراف بالدخول في حوار جاد "لوقف حالة السخط والاستقطاب الخطير التي أدت إلى الاحتجاجات الحالية". وأضافت :"كما أظهرت الأحداث المأساوية على مدار الأيام القليلة الماضية أن مصر لا تزال هشة وغير مستقرة للغاية، وأطالب الحكومة ببذل المزيد من الجهد لاستيعاب وجهات النظر المعارضة واتخاذ إجراءات حقيقية لمواجهة المخاوف الشعبية". وطالبت المفوضة بتحقيقات فورية في حوادث العنف الأخيرة وكذلك مراجعة شاملة لأساليب الشرطة في التعامل مع المظاهرات.