الأربعاء 30 يناير 2013 02:44 مساءً [email protected] قالت صحيفة ذا تايمز الامريكية في عددها الصادر يوم السبت أن الرئيس محمد مرسي لم يرث من سابقه مبارك القصر الجمهوري فحسب بل ورث مشكلات لا تعد ولا تحصى وأضافت الصحيفة أن الحلقة الأكثر لفتا هي هجوم ملثمين على مكاتب الاخوان اون لاين في القاهرة... حقا فالرئيس مرسي لم يرث رئاسة شعب عريق كشعب مصر فقط ولم يرث زعامة كبرى الدول العربية بل ورث بالمقابل ارثا ثقيلا من الفاسدين واذنابهم ورث أذيال الفلول واعلام الفلول القذر ورث التعامل مع بلطجية ومجرمين محترفين وللأسف من كنا نظنهم اعلاميين شرفاء على مدار سنوات كثيرة ببرامجهم التي خدعوا الناس بها هم اليوم من يتصدرون المشهد ويقودونه ، يصنعون الكذب والافتراء على مرسي ونظام الحكم بكل احترافية هم من يديرون حملات اعلامية واعلانية معادية للثورة كم هو محزن ومؤسف ما يحدث في مصر من تكوين مليشيات معادية للثورة على مرأى ومسمع من العالم كم هو مقزز أن تزور الحقائق وأن يتحول المخربون ثوار شرفاء وان يصبح المجرمون والمرتزقة مدافعون عن الثورة وباسم الثورة كل ما يقومون به من تخريب هؤلاء الخارجين على القوانين يديرونهم من أثبت التاريخ عمالتهم واكدت الاحداث خبثهم وخيبتهم ومكرهم وهم يحاولون الان الركوب على رقاب الثوار الحقيقيين والضحك على الناس البسطاء وادعاء الزعامة الكاذبة . إن ما تقوم به جبهة خراب مصر التي تسمي نفسها جبهة الانقاذ الوطني كذبا وافتراء ومن يقف معها سواء من اصحاب المطامع او الحمقى الذين يعملون على دفن أحلام الشرفاء ووأد الثورة كل هذا ما هو الا بحق ثورة مضادة فهذا التخريب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة ما هو الا محاولات لعرقلة عمليات الاصلاح في البلد الا يعلم هؤلاء أن الديمقراطية لا تعني التخريب والبلطجة من أين ستنجح برامج النهضة وهناك من يعمل لتعطيل العمل وللأسف هذا يحدث مع الثورات في الوطن العربي . هناك في تونس من يعمل على افشال الثورة وعودة البلد الى مربع العنف والقمع وما جمعة تبادل القبلات بين الشباب والشابات في الميادين العامة بشكل افسادي مقزز الا واحدة من صور التآمر على المجتمع بأكمله . وحتى في اليمن والتي سرقت ثورتها مبكرا فبدل أن تجتث الثورة جذور الفساد فقد صار أن استقوت تلك الجذور بل وانبتت حولها عيدان اغصان شائكة من منظومات الفساد والسطو بل صارت اليمن كما يقول البعض مستعمرة بامتياز تديرها عدة جهات دولية . واما الثورات التي مازالت قائمة وأعني ثورة سوريا والثورة الجنوبية فللأسف هناك عندنا من يعمل للحرب على الثورة ويسيئ للثورة وتنظيماتها ومكوناتها وإلا لما الصراع فيما بيننا طالما أن الهدف واحد هل المصالح الشخصية وحب الزعامة هي التي تجعل البعض يقضي على دوله ووطن بتشتيت العمل الثوري حتى صار العالم لا يأبه لنا ولا يلتفت الى ثورتنا وكأنها ثورة ضد بعضنا البعض .أم أن ضحالة النضج السياسي والفكر الثوري هو الذي يجعلنا نحطم بأيدينا ما يبنيه الثوار البسطاء من شباب ونساء ورجالات بل وحتى اطفال الثورة الجنوبية لماذا من يقود الاساءة للثورات من يفترض انهم قادتها ومنظريها هل الغلو والعجب بالذات هو من يصور للبعض انهم على حق وانهم انبياء الثورة وما سواهم كفار بها . الثورة يا هؤلاء هي منظومة من القيم والاخلاق والرؤى والافكار الايجابية وليست بلطجة واهواء واستعراض عضلات وحماقات واعمال صبيانية هل ستفهمون ؟؟