فالشخصيات في عالم كرة القدم مثل جورج بيست واريك كانتونا وبول غاسكوين وباولو دي كانيو، ملئوا الأعمدة الصحافية بتصرفاتهم خارج أرض الملعب، ولكن مهما كانت هذه التصرفات فظة وطائشة من دون الكرة، إلا أن العناوين البارزة في الصحف كانت تتحدث عنهم يومياً تقريباً لما حققوه من انجازات مع الكرة. وبصرف النظر عن قوته المدمرة، خصوصاً زوبعة الأداء أمام المانيا في الدور قبل النهائي ليورو 2012 حين استطاع بالوتيلي بمفرده أن يقصي أكبر خصم لايطاليا، فإن المهاجم أظهر قليلاً جداً من الأداء المميز لتبرير أجره الضخم في استاد الاتحاد. وعندما يفكر المرء خلال السنوات الثلاث الأخيرة التي كان بالوتيلي يهيمن على أجندة الأخبار في الدوري الممتاز الانكليزي: مهارات وأهداف أو المساهمة في الفوز، فقد كانت مجرد حاشية للمعارك في مركز تدريب مانشستر سيتي ولحكايات الصحف الشعبية الصارخة وقبعاته السخيفة وبطاقات حمراء وعدم احترام الأنظمة، واشعاله الألعاب النارية في حمام القصر الذي كان قد استأجره. حتى تدمير مانشستر سيتي لجاره اللدود مانشستر يونايتد 6-1، النتيجة الرائعة في ال20 عاماً من عمر البريمير ليغ، لم يتم ذكرها في التحول الزلزالي لمشهد كرة القدم، ولكن طريقة احتفال بالوتيلي ب"انظروا إليّ" جذبت الأنباء أكثر من فوز السيتيزين المبدع. سجل الايطالي في الدوري الممتاز هذا الموسم هدفاً واحداً من 14 مباراة ومشاركاً في واحدة منها لمدة 90 دقيقة. ودقته في ركلاته هي أكثر من ضالة من أي وقت مضى في مهنته مع مانشستر سيتي، وفرص تسجيله للأهداف هي سبع مرات أسوأ من الموسم الماضي، أما ارتباطه مع زملائه على أرض الملعب فهي في حال يرثى لها. وبدلاً من الاندفاع نحو سنوات الذروة، فأداء الايطالي البالغ ال22 عاماً يتراجع بسرعة. كان لاعباً منفرداً وليس مرتبطاً بفريقه حيث ساعد في تسجيل هدف واحد فقط في 54 مباراة. ومزاجه مشكوك فيه، وعندما شارك في المباريات فعلاً كان مانشستر سيتي أسوأ حالاً بكثير (حصل على 3 بطاقات حمر، جاء احداها ضد ليفربول في أنفيلد عندما حصل على انذارين في حوالي 18 ثانية عندما دخل بديلاً في الشوط الثاني) حيث كانت نسبة نجاح بطل البريمير ليغ 59 في المئة مع مشاركة بالوتيلي بالمقارنة إلى 73 في المئة من دونه. حتى عندما كان يستحق الثناء، فقد أفسد بالوتيلي بنفسه أقلام الصحافيين، فهدفه الأول لناديه في تشرين الثاني 2010 ضد وست بروميتش البيون، أعقبه في وقت لاحق من المباراة ببطاقة حمراء لركله لاعب الوسط يوسف مولومبو. وحصل على فرصة تلو الأخرى، وتم اختبار صبر روبرتو مانشيني إلى الحد الأقصى جداً. وثابر المدير الفني باعطاء المراهق فرصته الكبيرة الأولى ولكنه كان يعيدها مع سلوك، بصراحة، نتن. وفقط المصورون في استاد الاتحاد كانوا مشغولين مع بالوتيلي أكثر من أي وقت مضى. فهل يمكن للمراقب أن يرى رحيله إلى بلاده على أنه أمر سيئ بالنسبة إلى البريمير ليغ أم سيتنفس الصعداء؟ مانشستر سيتي في الدوري الممتاز : مع مشاركة بالوتيلي من دون مشاركته عدد المباريات الأهداف التي سجلها نسبة الأهداف التي سجلها الأهداف التي دخلت مرماه نسبة الأهداف التي دخلت مرماه النقاط لكل مباراة بالوتيلي في كل البطولات الدرع الخيرية مجموع الركلات على الهدف البطاقة الصفراء البطاقة الحمراء المصدر: أوبتا سبورتس. أبرز أحداث ماريو بالوتيلي أبان احترافه في المان سيتي في صور :