أظهر تحقيق صحفى فرنسى فى مجلة "فرانس فوتبول" إن دولة قطر أنفقت نحو 34 مليون يورو خلال عام 2010 من أجل إنشاء لوبي رياضي سياسي يمكنها من استضافة مونديال 2022. وأشارت المجلة الى اجتماع سري تم بقصرالإليزية بحضور الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي حدد بنود صفقة تضمنت رشاوى لمسئولين أفارقة بالاتحاد الدولي لكرة القدم. وأشارت المجلة الى خَطَبة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بالجماهير المحتشدة في افتتاح معرض «دوحة غولز» في العاصمة القطرية وتحدث عن «الرياضة كمَثَل يجب أن يحتذى في السياسة والدبلوماسية وعلى الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي». وأشار إلى تورط ال«فيفا» بذكر«الاجتماع السري» المنعقد في قصر الإليزية يوم 23 يناير 2010 وضم الرئيس ساركوزي وولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وميشال بلاتيني وسيباستيان بازان المالك السابق لنادي «باريس سان جيرمان».حيث «عقدت صفقة تنصّ على بيع بلاتيني صوته لصالح قطر خلال التصويت لاستضافة المونديال، مقابل شراء الامارة نادي «باريس سان جيرمان» الذي كان يعاني من أزمة مالية كبيرة، وزيادة أسهمها في مجموعة «لاغاردير» الاعلامية، وإطلاق محطة تلفزيونية رياضية لمنافسة قناة «كانال بلوس» الفرنسية». وبعد الاجتماع بأسابيع قليلة أعلنت ال«فيفا» فوز قطر باستضافة مونديال عام 2022، وسط ذهول تام من قبل المرشحين الباقين. ولاحقاً، في عام 2011 قامت شركة قطر للاستثمارات بشراء 70 بالمئة من أسهم نادي «باريس سان جرمان»، كما أطلق القطريون شبكة «بي إن سبورت» التي تديرها قناة «الجزيرة» الرياضية وتتولى بث مباريات دوري الدرجة الاولى الفرنسية والبطولتين الأوروبيتين. وذهبت المجلة الفرنسية إلى طرح سؤال: «هل يجب إلغاء التصويت؟» من أساسه، مذكرة بالظروف غير المناسبة التي تحيط بإقامة المونديال في ظل حرارة قد تصل الى 50 درجة. والتساؤل أيضاً الى المبالغ الطائلة المنفقة من قبل الإمارة لتسويق صورتها وقدراتها على استضافة الاحداث الرياضية الكبرى، وشارك فيها النجم الكروي زين الدين زيدان وغيره من الوجوه الإعلامية والبيئية المعروفة. ودللت المجلة بما بثتة وكالة فرانس برس نهاية العام الماضي من شريط وثائقي من ضمن سلسلة طويلة عنوانها «ما اللعبة التي تلعبها قطر؟»، حيث ركز التحقيق التلفزيوني على إنفاق قطر الملايين لإقامة أحدث مركز طبي لمعالجة اللاعبين العالميين، وعلى المشروع المهول الذي تعد الامارة باتمامه قبيل عام 2022 مثل إقامة ملاعب مبرّدة وتأمين الأجواء الطبيعية الضرورية للمباريات واللاعبين في المونديال المرتقب. وعن ردود الأفعال الرسمية أشارت وكالة فرنس برس الى وصف "ميشال بلاتينى"رئيس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم لما نشرتة المجلة بأنها ادعاءات، ولم يستبعد بلاتيني الذي منح صوته فعلياً لدولة قطر لاستضافة الحدث العالمي، بالمتابعة القضائية للمجلة الفرنسية. وقال بلاتيني، في بيان أرسله للوكالة «إن الاعتقاد بأن اختياري لقطر كان بناء على تسوية بين الدولة الفرنسية وقطر هو تكهنات محضة ويلزم فقط أولئك الذين يكتبون هذه الأكاذيب».