جهاد هديب (دبي) - أعلنت ندوة الثقافة والعلوم بدبي، أمس، عن إطلاق الدورة الأولى من "ملتقى نحت دبي 2013" الذي تنظمه الندوة بدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون، في الفترة من الثامن عشر من فبراير المقبل وحتى الثامن من مارس. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الندوة، بحضور سلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة الندوة، والدكتور عبدالخالق عبدالله رئيس اللجنة الثقافية وأستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات، وياسر القرقاوي مدير إدارة المشاريع والفعاليات بالإنابة في الهيئة، والفنانين الدكتورة نجاة مكّي ومطر بن لاحج، عضوي اللجنة المشرفة على الملتقى. وتحدث سلطان صقر السويدي عن أن الهدف من إقامة هذا الملتقى الذي تشرف عليه ندوة الثقافة والعلوم هو "تعزيز دور الدولة في مجال الفنون التشكيلية، وإبراز قدرات النحاتين الإماراتيين على مواكبة التطورات التي يشهدها هذا الحقل الفني في العالم، وخلق حراك ثقافي وفني، وتبادل أفكار وخبرات بين الناشطين في هذا المجال، عربياً وعالمياً، وبين الفنانين الاماراتيين". واستكمل الدكتور عبدالخالق عبدالله أهداف الندوة من الملتقى بالقول إنه يأتي من باب "الاستعداد لفعالية إكسبو 2020، بحيث تكون دبي واحدة من أجمل مدن العالم، إذ تتجمل بنتاج نحاتين إماراتيين وعرب وعالميين، على مدى الدورات التي ستعقد حتى العام 2020، وذلك فضلاً عن حرص ندوة الثقافة والعلوم على تنويع نشاطاتها، بحيث تشمل النحت، فتواكب اتجاهاته وتجاربه الأرقى وأساليبه التي تجد لها أنصاراً بين النحاتين في العالم راهناً". وكشف الدكتور عبدالخالق عبدالله النقاب عن أن الملتقى سينطوي على فعاليات مصاحبة لفعل النحت، الذي يبدأ يومياً من العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساء، في الباحة الخلفية لمقر الندوة، مقابل شاطئ بحيرة الممزر، من بينها ورش عمل مع النحاتين المشاركين، خاصة فئة الطلبة الجامعيين، حيث تمّ التنسيق بين الندوة والجامعات بهذا الصدد، إلى جوار ندوات وفعاليات أخرى متخصصة بفن النحت من ندوات، تهدف إلى تعزيز حضور الثقافة المتعلقة بالنحت في سياق الثقافة المحلية. وأشار عبد الخالق عبدالله إلى أن الأعمال الفنية النحتية التي سيتم إنجازها خلال الملتقى ستؤول ملكيتها إلى الندوة، وفي هذا الصدد، وردا على سؤال ل"الاتحاد"، عن الاعتبارات التي تمّ بناء عليها اختيار النحاتين، وما إذا كانت لديهم في الندوة تصورات مسبقة عن هذه الأعمال، أوضح عبدالخالق عبدالله أنه ما من شروط مسبقة قد وُضعت، ولكن ثمة اجتهاداً لدى اللجنة المشرفة، التي هو عضو فيها، بالإضافة إلى الفنانين نجاة مكي ومطر بن لاحج ومحمد الصلاقي وإبراهيم هاشم، قد تحدد بأن تراعي الأعمال الثقافة العامة السائدة لدى الناس في الإمارات، وألا تمسّ أفكاراً وقيماً راسخة لديهم. وقال الفنان مطر بن لاحج إن "الأعمال قد قُبلت بناء على اسكتشات أرسلها النحاتون المشاركون في الملتقى، وبناء عليها تمّ اختيار الأعمال من دون تدخل فيها أو طلب من اللجنة المشرفة بأن تكون هناك أفكار محددة يتم تجسيدها نحتياً خلال الملتقى". ثم جرى الكشف عن أسماء النحاتين المشاركين في "ملتقى نحت دبي 2013"، حيث أُعلن عن "موافقة النحات الكويتي المعروف سامي محمد الذي سيتم تكريمه من قبل الملتقى باعتباره أحد الفنانين العرب المميزين الذي حققوا حضوراً وتاريخاً فنياً، وأيضاً باعتباره جزءاً أساسياً من الحركة التشكيلية الكويتية، ولما يتمتع به من خبرة عريقة وإنجازات واسعة"، بحسب ما قالت الدكتورة نجاة مكّي. وضمت قائمة النحاتين المدعوين: عبدالرحيم سالم، ومطر بن لاحج من الإمارات، ومنصور المنسي من مصر، وإنطوان بصبوص من لبنان، وأيوب البلوشي من عُمان، وعلي الطخيس من السعودية، وخالد ميرغني من السودان، ومحمد بن الأمين من ليبيا، وعلي المحميد من البحرين، وأحمد السبيعي من قطر، وأحمد كنعان من فلسطين، ونسرين صالح وسهيل بدور من سورية، ومحرز اللوز من تونس. وفي معرض الردّ على أسئلة تلت الكشف عن الفعاليات، أوضح الدكتور عبدالخالق عبدالله أن هذه الدورة هي بمثابة تجربة، وأن إمكانية التعلّم منها ومن الأخطاء التي قد توجد فيها، وهي واردة تماماً، لكن خيار ندوة الثقافة والعلوم هو الاستمرار في هذا النشاط سنوياً، بحيث يؤسس لثقافة محلية تتعلق بالنحت على مستوى الجمهور مثلما على مستوى الفنانين الإماراتيين، كما أوضح أن هذه الدورة هي دورة إماراتية وخليجية وعربية بامتياز، لكنها في دورتها العام المقبل ستكون عالمية.