أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تقديمها مساعدات مادية قدرها 300 مليون دولار لدعم الوضع الإنساني في سوريا، ليصل إجمالي المبالغ المقدمة خلال أعمال "المؤتمر الدولي للمانحين" الذي عقد في دولة الكويت أكثر من 5 .1 مليار دولار بحسب ما أعلن بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة . وقال الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي ترأس وفد الدولة إلى أعمال المؤتمر، الذي افتتحه الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت بحضور وفود 59 دولة "إن دولة الإمارات وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بادرت منذ بداية الأحداث في سوريا إلى الوفاء بمسؤولياتها في تقديم العون والإغاثة للاجئين السوريين في دول الجوار" . ووصف سموه، في كلمة له وزعت خلال المؤتمر، الأحداث المروعة التي تمر بها سوريا والمأساة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب هناك "بالكبيرة والفظيعة" بكل المقاييس، فهذا الدمار اليومي الذي يتعرض له البشر والحجر يهز المشاعر الإنسانية، ويضع الضمير الإنساني العالمي أمام تحد كبير . وأكد سموه أن المحنة التي يتعرض لها المدنيون في سوريا، تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية شرعية وإنسانية وأخلاقية ويتوجب عليه عدم البقاء مكتوف الأيدي في تأمين الحماية التي يستحقها المدنيون السوريون . وعلى هامش أعمال المؤتمر التقى سمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس، الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية والدكتور محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية، وبحث معهما سبل دعم علاقات التعاون المميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية والجمهورية التونسية وآخر المستجدات في المنطقة والتطورات الاقليمية والدولية وخاصة المتصلة منها بالوضع في سوريا .