استهلت مجموعة عمل الإمارات للبيئة سلسلة محاضراتها المجتمعية لهذا العام، عبر تسليطها الضوء على قضية الزيادة المطردة في إنتاج النفايات بهدف دعم خطة بلدية دبي للوصول إلى صفر النفايات في عام ،2030 حيث استضافت المهندس حسن محمد مكي، مدير إدارة الصرف الصحي والري في بلدية دبي، الذي ألقى محاضرة بعنوان "إدارة النفايات والتدوير: الطريق إلى الأمام"، وذلك في مبنى جمارك دبي . وتحدث المهندس مكي عن امكانية تحقيق "صفر إنتاج النفايات" من خلال تنفيذ استراتيجيات مناسبة ومضاعفة حملات التوعية، مؤكداً أهمية الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة وتقليلها، مع مراعاة التسلسل الهرمي لإدارتها الذي يأتي فيه خيار التخلص من النفايات في المكبات في قاع الهرم كحل أخير . وشدد على ضرورة التركيز على الجزء العلوي من الهرم حيث توجد حلول تجنب انتاج النفايات وتقليلها واعادة استخدامها واعادة تدويرها واستعادة الطاقة منها قبل التخلص منها . وقدم المهندس مكي رؤى مستقبلية عما يمكن عمله وانجازه في هذا المجال، والاستراتيجيات التي تعمل البلدية على تطويرها وتنفيذها . وأنهى المحاضرة من خلال مشاركة وجهة نظره بضرورة حملات التوعية، وأهمية دور المنظمات غير الحكومية في هذا الشأن، مشيدا بدور مجموعة عمل الإمارات للبيئة وعملها وجهودها الناجحة والمستمرة في إيصال الرسالة البيئية إلى المجتمع وخاصة الشباب من خلال برامج التوعية المجتمعية والبرامج التعليمية . وأشارت حبيبة المرعشي رئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة خلال افتتاحها المحاضرة إلى أن إدارة النفايات تعتبر مهمة صعبة التحقيق على وجه التحديد في الدولة لكونها تعد واحدة من أكبر منتجي النفايات في العالم، موضحة أن اقتصاد الدولة يتكبد سنوياً خسارة تقدر بنحو 5 .1 مليار درهم نتيجة عدم كفاية آليات إعادة التدوير . وأشارت إلى أن المحاضرة تعد جزءاً من برامج التوعية المجتمعية المجانية لمجموعة عمل الإمارات للبيئة، التي تشجع من خلالها أسلوب المعيشة المستدامة والتعليم وتطوير الأعمال، في ظل سعيها لحماية البيئة، حيث تعتبر إدارة النفايات أحد الجوانب الأكثر أهمية في هذا المجال . وقالت إن أكثر من ألف شركة ومؤسسة تشارك سنوياً في حملات المجموعة لإدارة النفايات، والتي استطاعت من خلالها تدوير أكثر من 2500 طن من علب الألمنيوم والورق والبلاستيك والزجاج وحوالي 55 ألف قطعة من عبوات الحبر والهواتف النقالة والبطاريات .