أصدرت جمارك دبي العدد الأول من مجلتها الشهرية "الفرضة" التي تعنى بالشأن الجمركي، وتأتي استكمالاً لمسيرة نجاحاتها الممتدة لأكثر من 100 عام ، وتأمل من خلالها في أن تكون إضافة للصحف والمجلات المطبوعة والإلكترونية، لما تقدمه للقارئ من معلومات مفيدة وقضايا ذات أهمية . تضم مجلة الفرضة العديد من القضايا والأخبار الجمركية، منها موضوع مدعم بالإحصائيات عن تجارة دبي الخارجية غير النفطية خلال العشرة أشهر الاولى من عام ،2012 التي حققت رقماً قياسيا لنفس الفترة في تاريخ دبي بتجاوزها تريليون درهم . ويتضمن الموضوع الرئيسي في العدد الأول تصريحات لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، حول هذا الانجاز، حيث أكد سموه أن القطاع التجاري كان وسيظل بمثابة حجر زاوية وركيزة أساسية في الهيكل الاقتصادي للإمارة، والمحرك الأول لتطوره ورقيه، مدعوماً في ذلك برؤية واضحة للمستقبل وتقييم دقيق للفرص القائمة والمتاحة، وروابط وثيقة مع مختلف دول العالم، واستراتيجية تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص، وإذكاء مساهمته في الارتقاء بالأداء الكلي لاقتصاد دبي، عبر إتاحة كافة أوجه الدعم والتسهيلات الممكنة والاستثمار في تطوير وتحديث البنى الأساسية لمواكبة الطموحات العريضة المتضمنة في مسيرة التنمية الشاملة للدولة . وفي كلمته الافتتاحية للمجلة قال أحمد بطي أحمد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي إن دبي قد استقبلت عام 2013 بتفاؤل وثقة، متطلعة إلى تحقيق طموحاتها الكبيرة على طريق التميز، بعد سجل حافل من الإنجازات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، توّجَها سموه بالانطلاق مجدداً في العام 2012 لإقامة المشروعات الكبرى، التي وضعت دبي على قمة الاقتصاد الإقليمي وجعلتها مقصدا عالميا للاستثمار والتجارة . وأضاف أن اطلاق مشروع مدينة محمد بن راشد، جاء ليدشن المرحلة الثالثة في بناء شوامخ دبي، مستندا الى النمو القياسي الذي شهدته الإمارة في السياحة العائلية والتسوق وصناعة السفر والطيران، وبما تحقق من إنجازات متميزة في حركة التجارة الخارجية خلال الأعوام القليلة الماضية، ما بات يسمح بإقامة هذا المشروع الضخم الذي يفتح آفاقاً واسعة للاستثمارات الجديدة الباحثة عن أفضل الفرص والعوائد . وقال مدير عام جمارك دبي إن الدائرة لم تغب عن تلك الآفاق التي تنفتح الآن أمام مرحلة جديدة لتطوير الإمارة، بل كانت في صميم الإنجاز الذي تحقق على مدار السنوات الماضية، ليصل ذروته على صعيد حركة التجارة في تسجيل دبي رقماً قياسياً جديداً لقيمة تجارتها الخارجية، التي تجاوزت حاجز تريليون درهم في الأشهر العشرة الأولى من العام 2012 متفوقة على إنجازها السابق بتحقيق هذا المستوى على مدار العام 2011 بأكمله . وأكد أحمد بطي أحمد أن هذا الانجاز النوعي اعتبره سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي "برهاناً على انتهاج دبي لنهج اقتصادي قوي، يعتمد في جوهره على تطبيق أرقى المعايير والممارسات العالمية، وإقامة شراكات ناجحة مع مؤسسات الأعمال الإقليمية والعالمية، وتطوير منظومة التشريعات الاقتصادية"، وأشار مدير عام جمارك دبي إلى تأكيد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بأن القطاع التجاري كان وسيظل بمثابة حجر زاوية وركيزة أساسية في الهيكل الاقتصادي للإمارة، والمحرك الأول لتطوره ورقيه .