أكدت هنا سيف السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة أن الهيئة وضعت ضمن خطتها الاستراتيجية مجموعة من الأطر التي يتم من خلالها توسيع دائرة مسؤوليات العمل البيئي وتعدد أطرافه ليشمل المدارس، وذلك عن طريق ابتكار مجموعة من البرامج والأنشطة المتميزة، التي تسهم في تنمية الوعي البيئي لمرتادي المناطق البرية . جاء ذلك خلال ورشة العمل التعليمية التي نظمتها هيئة البيئة والمحميات لصالح عدد من مدارس الإمارة الحكومية والخاصة ضمن فعاليات حملة التوعية البيئية السادسة لمرتادي المناطق البرية التي أطلقتها الهيئة مؤخرا مستهدفة خلالها شريحة الطلاب والبيئة البرية في المدارس محوراً أساسياً من محاور برامج عمل الحملة . وقالت هنا السويدي إن ورشة العمل تضمنت محاضرات عن النباتات المحلية، وسلامة البيئة بهدف نشر الثقافة البيئية بين الطلاب وتوعيتهم بأهمية الابتعاد عن الممارسات غير الرشيدة في المناطق البرية وإعطائهم نبذة عن الغرامات المترتبة على تلك المخالفات وفق نص قانون منع التدهور البيئي لعام ،2012 مشيرة إلى أن تنفيذ الورش تضمن مزرعة الأطفال ومتحف التاريخ الطبيعي والنباتي في مقر منتزه الصحراء التابع للهيئة فضلا عن انتقاء بعض المدارس لإقامة جزء من الورش فيها تحت إشراف عدد من موظفي الهيئة المختصين في هذا المجال . وأوضحت أن المتحف النباتي انفرد بمجموعة من الورش اتسمت بطابع خاص نظراً لثراء محتوى المتحف وتصميمه الجذاب الذي يعرض قصة حياة النباتات منذ ملايين السنين وكيفية تطورها . وعلى هامش ورشة العمل قام عدد من طلاب مدرسة الحمرية بالشارقة بغرس شتلات وبذور شجرة الغاف لتعزيز أهمية الحفاظ على أشجار البيئة المحلية كرمز وطني أصيل .