تعد بورسعيد واحدة من أكثر المحافظات التى غنى لها كبار المطربين فى مصر والوطن العربى تقديرا لمكانتها ودورها النضالى الكبير فى التاريخ المصرى، حيث غنى للمدينة الباسلة نجوم كبار منهم كوكب الشرق أم كلثوم وشادية وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وغيرهم، حيث قدمت أم كلثوم أغنية لشعب بورسعيد بعنوان «3 أمم يا بورسعيد» من شعر بيرم التونسى ولحن رياض السنباطى، وذلك أيام العدوان الثلاثى على مصر والتى قدمت فيه مدينة بورسعيد مواقف شديدة البسالة والوطنية وقالت فى أغنياتها «ثلاث أمم يا بورسعيد.. متقدمة بدبابات وطيارات تملا السما، الأولى داخلة البلاد مستعمرة، والثانية بعد الانكسار متجبرة، والثالثة على العرب متأجرة». كما غنى الفنان الكبير فريد الأطرش من تلحينه وكلمات مدحت عاصم نشيد بورسعيد، ويقول مطلعه: بورسعيد بورسعيد، قبلة الشعب العتيد، أنت أذهلت الوجود، أنت سطرت الخلود، ونظرا لدور بورسعيد البطولى أثناء الاحتلال البريطانى منذ عام 1882 حتى تاريخ الجلاء عن أرض مصر عام 1956 غنى لها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ أكثر من أغنية منها أغنيته تحت راية بورسعيد التى يقول مطلعها «يا شعوب الشرق غنى تحت راية بورسعيد، النهاردة عيد فى عيد، عيد ميلاد عالم جديد»، وحكى العندليب بصوته الرائع أغنية حكاية شعب كلمات أحمد شفيق كامل ولحن كمال الطويل، التى كان لبورسعيد نصيب الأسد فيها حيث قال: كنا نار أكلت جيوشهم.. نار تقول هل من مزيد، انتصرنا ولسه عارهم.. ذكرى فى تراب بورسعيد. ولا يزال كل بورسعيدى يفتخر بأغنية الرائعة شادية التى تقول فيها «أمانة عليك أمانة يا مسافر بورسعيد.. أمانة عليك أمانة لتبوس لى كل إيد.. حاربت فى بورسعيد» والتى كتب كلماتها إسماعيل الحبروك وألحان محمد الموجى، كما تغنى محمد قنديل من كلمات أمام الصفطاوى وألحان عبدالرؤوف عيسى: بالكفاح والسلاح بالجراح والدما.. شفنا يا بورسعيد أجمل صباح نوره مالى السما.. يا صباح الانتصار. وردد الجمهور مع صوت فايدة كامل أغنية «مدفعى فى إيديا» كلمات إسماعيل الحبروك وألحان يوسف شوقى والتى تقول فى أحد مقاطعها: زى أبويا ما قالها لأمى.. هضرب لآخر نقطة فى دمى.. وبورسعيد جوه عينيه ومدفعى فى إيديا، كما هز صوتها العالم كله عندما غنت من كلمات كمال عبدالحليم ولحن على إسماعيل: دع سمائى فسمائى محرقة.. دع قناتى فمياهى مغرقة. ومن شعر محمد التهامى ولحن عزت الجاهلى غنت المطربة نجاة على: قسما بشعبك بورسعيد.. قسما بموقفك المجيد.. وبراية الأبطال ينقلها الشهيد إلى الشهيد. كما غنى لها أيضا موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب من ألحانه وكلمات أحمد شفيق أغنية تحت القنابل، وغنى لها كارم محمود «ياريتنى من بورسعيد» من كلمات إسماعيل الحبروك وألحان زكريا أحمد. ولم يقتصر الغناء لبورسعيد على المطربين المصريين فقط، بل غنى لها المطرب اللبنانى محمد سلمان قصيدة وطنى كلمات الشاعر محمد الفيتورى وألحان يوسف شوقى والتى يقول فى أحد مقاطعها «يا بورسعيد إنى فدا قبضة من ثراك الثمين»، كما أشعلت زوجته فى هذا الوقت المطربة نجاح سلام حماس الجماهير فى مصر والعالم العربى وهى تغنى عاشت بورسعيد التى يقول مطلعها: بورسعيد بورسعيد عاشت بورسعيد.. يا بورسعيد سمائك نار تذيب الحديد.