تسود العاصمة النمساوية فيينا حالة من الهدوء الحذر استعدادا للتظاهرات التي من المقررأن يخرج فيها غدا أعضاء الحركات الاشتراكية واليسارية الأوروبية احتجاجا على الاحتفالية التي ينظمها حزب الأحراراليميني المتشدد"أف.بي.أو" بحضور رموز يمينية متشددة من جميع أنحاء أوروبا. وتوقعت مصادر شرطية تابعة لقوة حماية الدستور مشاركة نحو 5 آلاف متظاهر، معربة عن تخوفها من حدوث صدامات قد تسفر عن انتشار أعمال شغب وعنف بالعاصمة فيينا بين العناصراليمينية المتشددة وأعضاء الحركات الاشتراكية واليسارية التي أعلنت عن تنظيم خمس تظاهرات ستتوجه إلى مكان الاحتفالية. يأتي ذلك بالتزامن أيضا مع اعتزام العناصر اليمينية المتشددة بالنمسا التظاهراحتجاجا على طرح فكرة السماح للاجئين بالعمل في البلاد بعد منحهم تراخيص، وهو المطلب الذي تنادي به الحركات الاشتراكية واليسارية التي ساعدت اللاجئين المقيمين في النمسا مؤخرا على تنظيم عدد من الاحتجاجات والمسيرات بهدف تحقيق هذا المطلب. وفي هذا السياق، أعلن المتحدث الرسمي باسم جهازالشرطة بفيينا رومان هاسلينجر عن استعداد الشرطة واستعانتها بقوات إضافية من ولاية النمسا السفلى، منبها المواطنين إلى الاحتمالية الكبيرة لحدوث ارتباك مروري في مركز العاصمة فيينا من بعد ظهرغد بسبب المسيرات التي ستخترق شوارع المدينة الرئيسية. يذكر أن الحفل الذي أقامه حزب الأحرار اليميني المتشدد خلال نفس الشهر من العام الماضي شهد حضور عدد كبير من رموز وأعضاء الأحزاب اليمينية المتشددة على مستوى أوروبا، كما حضرته رئيسة حزب الجبهة الوطنية الفرنسية ماري لوبان، وأسفرت المواجهات المحدودة التي وقعت نتيجة لذلك عن حدوث إصابات طفيفة في صفوف المشاركين. اخبار مصر-دولى-البديل