أثار غلاف صحيفة كاتالونية شهيرة غضباً واسعاً لدى وسائل الإعلام في مدريد لما اعتبرته إهانة كبيرة للفريق الملكي واستباقاً لنتيجة مباراة العودة بين برشلونة وريال مدريد في نصف نهائي كأس ملك إسبانيا. حازم يوسف - إيلاف : رفضت وسائل الإعلام المقربة من نادي ريال مدريد الإسباني أن يمر غلاف صحيفة كاتالونية شهيرة مرور الكرام دون التعليق والتعقيب على ما جاء فيه من من مضمون اعتبرته بمثابة إهانة وتقليل من قيمة الفريق الملكي العريق. وكانت صحيفة "سبورت" المقربة من برشلونة قد عنونت على صدر غلافها بعد كلاسيكو الكأس الأول أن "الريال خرج حياً من البرنابيو لكنه سوف يسقط على الأرض في كامب نو". وتشير الصحيفة الكاتالونية إلى أن ريال مدريد سيتعرض لهزيمة محققة في معقل برشلونة لأن الأخير لن يلعب على التعادل السلبي الذي يؤهله خاصة أن "البلانكو" يملك من اللاعبين القادرين على التسجيل في مرمى أي فريق مهما كانت جداراته الدفاعية ما يضع البارسا في وضع غير آمن في حال قرر اللعب على النتيجة البيضاء. وبناء على ذلك، طالبت صحيفة "ديفنسا سنترال" الإسبانية عناصر الفريق الأبيض وضع غلاف "سبورت" الكاتالونية الصادر الخميس على جدران غرفة خلع وتغيير الملابس. واعتبرت الصحيفة المقربة من الفريق المدريدي أن الغرور الكاتالوني يُعد حافزاً كبيراً وإضافياً من أجل تحقيق نتيجة إيجابية واقتناص بطاقة التأهل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا من ملعب كامب نو وهو أبلغ ردٍ على ما جاء في غلاف صحيفة "سبورت". وأبدت "الديفنسا سنترال" استغرابها الشديد من معرفة "سبورت" للمستقبل والتهكن بنتيجة مباراة الإياب على الرغم أن هناك شهراً كاملاً يتبقى على المواجهة المرتقبة ولا أحد يعلم ما هي الظروف التي سيدخل بها الفريقان في ال27 من الشهر الجاري. وستعود أجواء دوري أبطال أوروبا من جديد مع انطلاقة الدور ال16 من المسابقة بمباريات نارية منها لقاء ريال مدريد ومانشستر يونايتد في البرنابيو ومباراة ميلان وبرشلونة على ملعب سان سيرو ما قد يربك حسابات الغريمين التقليديين قبل مواجهة الإياب في نصف نهائي كأس إسبانيا وفي نهاية ردها على غلاف "سبورت"، اعتبرت صحيفة "الديفنسا" ما نشر ب"الخارج عن إطار المهنية والموضوعية والاحترافية" في عالم الصحافة. وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل بهدف لمثله بعدما أحيا المدافع الفرنسي الشاب ونجم المباراة الأول رافائيل فاران آمال فريقه الملكي بهدف قبل وقت قليل من نهاية المباراة التي أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو. ويحتاج ريال مدريد إلى الفوز بأي نتيجة أو التعادل بحصة تهديفية تفوق نتيجة الذهاب –بهدفين لمثلهما أو أكثر- لتجريد العملاق الكاتالوني من لقبه بطلاً لمسابقة "كوبا ديل ريه". ويُمنى الريال النفس بالتأهل إلى المباراة النهائية في ظل تضاؤل حظوظه في الدفاع عن لقب الليغا بعد ابتعاد المتصدر برشلونة بفارق 15 نقطة كاملة عن كتيبة البرتغالي جوزيه مورينيو وصعوبة مشوار الفريق في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم منذ دور المجموعات مروراً بمواجهة الشياطين الحُمر في دور ال16 من المسابقة الأوروبية. وتواجه الغريمان العملاقان في 4 مناسبات حتى الآن منها مباراتان مطلع الموسم الحالي في كأس السوبر المحلية التي حسمها الفريق الملكي لمصلحته رغم تعادلهما في مجموع المباراتين بفضل الأهداف خارج الديار بالإضافة إلى تعادلهما بهدفين لمثلهما في كلاسيكو الليغا والحال ينطبق على مباراة كلاسيكو الكأس الأول 1/1. وسيلتقي الفريقان وجهاً لوجه مرتين في غضون 4 أيام الأولى في إياب كلاسيكو الكأس في ال27 من شباط/فبراير الحالي ثم كلاسيكو الليغا على ملعب سانتياغو برنابيو في ال2 من مارس/أذار المقبل.