شهدت عددا من المدن المصرية، الجمعة، مظاهرات حاشدة في ما أطلق عليها "جمعة الخلاص"، للاحتجاج على سياسات الرئيس المصري محمد مرسي، في وقت اندلعت مواجهات في محيط قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة. ونزل الآلاف إلى الشوارع في القاهرة حيث جرت صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين، وتبادل الطرفان إلقاء الحجارة في شارع مجاور لميدان التحرير لا يبعد كثيرا عن السفارتين الأميركية والبريطانية. وفي محيط قصر الاتحادية، تصاعدت الاشتباكات بين القوى الأمنية والمتظاهرين، في حين أطلقت قوات الحرس الجمهوري طلقات صوتية في الهواء لتفريق المحتجين الذين ردوا بإلقاء زجاجات حارقة على القصر. وناشد قائد الحرس الجمهوري المتظاهرين الالتزام بسلمية المظاهرات، مستنكرا "محاولات البعض تسلق سور القصر الرئاسي أو قذفه بكرات النار". كما تظاهر الآلاف في عدد من المدن المصرية الأخرى، لاسيما بور سعيد والسويس والإسماعيلية التي فرض عليها مرسي أخيرا حالة الطوارئ، وحظر التجوال ليلا. وتأتي هذه المظاهرات تحت اسم "جمعة الخلاص" استجابة لدعوة تيارات وحركات معارضة عدة، أهمها جبهة الإنقاذ الوطني التي تقول إن جماعة الاخوان المسلمين تحتكر السلطة في البلاد. وتشدد المعارضة على رفض هذا الأمر، إذ أصدرت قوى شبابية ممثلة للأحزاب المعارضة بيانا اتهم الحكومة الحالية بما وصفته بسرقة الثورة لصالح الإخوان، وحملت مرسي مسؤولية العنف الدائر في البلاد. وكانت موجة العنف الجديدة بدأت في 24 يناير الماضي في الذكرى الثانية لإنطلاق الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك. ووقعت أكثر المواجهات عنفا في القاهرةوبور سعيد. يشار إلى أن جبهة الإنقاذ طالبت بتشكيل حكومة إنقاذ وطنية، يليه تشكيل لجنة لتعديل الدستور، وإلغاء قرارات الإعلان الدستوري وإقالة النائب العام، وذلك للخروج من الأزمة الراهنة. كما طالبت الجبهة في بيان بتشكيل لجنة قضائية ومحاسبة المسؤولين عن سقوط الضحايا، وإخضاع جماعة الاخوان المسلمين للقانون والمحاسبة المباشرة، وإلغاء تام لحالة الطوارئ التي فرضها مرسي على محافظات القناة الثلاث. * المصدر: سكاي نيوز اتبعنا على فيسبوك