قال شهود عيان من مالي لصحيفة "الفجر" الجزائرية: إنه لا علاقة للمساعدات المقدمة من قطر لمن وصفوهم ب"الإرهابيين" في مالي بنشاطات الهلال الأحمر أو المساعدات الإنسانية؛ لأن مثل هذه الأمور تكون للاجئين في المخيمات، وليس في المدن التي يسيطر عليها المسلحون المتشددون خاصة بتومبوكتو وجاو. وأشار الشهود إلى أنهم رأوا خليجيين يتجولون بحرية كاملة مع المسلحين دون أي حرج، ونقلت الصحيفة الجزائرية عن عناصر في تنظيم الجهاد والتوحيد، أن قطر قدمت مساعدات مادية خلال الأشهر الماضية، ولم يتحدثوا عن مقدارها. ومن جهة أخرى نفى رئيس مجلس وزراء قطر ووزير خارجيتها، حمد بن جاسم تمويل للجماعات المسلحة في مالي، وقال: إن "الدوحة لا تنحاز لصالح طرف دون آخر في تلك الأزمة"، واعتبر الاتهامات الموجهة إلى بلاده بأنها توزع الأسلحة في شمال مالي "باطلة". وكتب مدير تحرير صحيفة العرب القطرية محذرًا مما وصفه ب"شيطنة قطر إعلاميا" عن طريق الحملات التي تشنها دول وصفها ب"الأشقاء والأعداء"، واعتبرت الصحيفة أمير قطر مجيدا لاستغلال القوة الناعمة والسريعة لصالح شعبه. وقد نقلت "صوت روسيا" عن رئيس بلدية مدينة جاو المالية سعدو ديالو أن الإسلاميين في مالي تلقوا شحنات من دول في الخارج ومن ضمنها قطر. وأكد ديالو أنه لولا هذه المساعدات، بما فيها المادية، لما استطاع الإسلاميون السيطرة على جاو وغيرها من مدن الشمال في البلاد. وذكرت "صوت روسيا" أن خبراء كثيرين يرون أن قطر تحاول أن تزيد من نفوذها في شمال إفريقيا ودول الساحل الإفريقي، لتستطيع منافسة السعودية في تأثيرها على العالم الإسلامي.