مواضيع ذات صلة مصطفى الصراف الشعب السوري دائرة جزائية خاصة لسرعة الفصل حماية الوحدة الوطنية خط أحمر الموقف السياسي والقبلية والطائفية التجمعات الشللية والقبلية مزيد من المقالات الشعب السوري هو الذي يقتل ويعاني ويتشرد، وليس النظام، والمطلوب هو رفع الحصار عنه... فلماذا لا تُجري الجامعة العربية ودول محايدة استفتاء لمعرفة رغبة الشعب السوري نحو نظامه وتحديد الجهات التي تقتل وتدمر؟ إن الشعب السوري هو المتضرر من فرض الحصار عليه وليس النظام. ولذا، وجب رفع الحصار عنه، وتركه ليقرر هو مصيره في اختيار قيادته من دون التدخل الخارجي في شؤونه، إن تدفق السلاح والمسلحين إلى سوريا يزيد من تمسك الشعب بقيادته خوفاً من انهيار الدولة. إن هروب الإعلام العربي عن إعلان حقيقة ما يجري في سوريا مبرر، لأن ذلك فرضته إرادة الحكومات التي تدور في فلك السياسة الأميركية، وهي الحكومات التي فرضت حجب الإعلام السوري عن الوصول إلى الشعب العربي لإيصال الحقيقة، وهذا كان أعتى عمل عدائي على الفكر العربي لتغيب وصول المعلومة إليه، وفرض ما يمليه الإعلام الغربي الصهيوني على العقل العربي، ولكن غير المبرر هو أن نسمع ونقرأ ممن يعتبرون أنفسهم تقدميين وديموقراطيين من أصحاب الياقات البيضاء، يرددون ما تتناوله وسائل الإعلام الغربية المغرضة، ويصمون آذانهم ويغمضون عيونهم عن حقيقة ما يجري في سوريا، ويستمرون في مغالطتهم هذه لدرجة أنهم أصبحوا مع الصهيونية العدو الأوحد للأمة العربية في خندق واحد، يقفون ضد إرادة الشعب السوري. لقد أغمضوا عيونهم عن ضحايا التفجيرات التي تقوم بها الجماعات الإرهابية التي تزج بهم تركيا عضو حلف الناتو إلى سوريا، وأغمضوا عيونهم عن المصانع والمعامل الخاصة بالشعب السوري التي تفكك وتهرب لتباع بأرخص الأثمان في تركيا، لقد أغمضوا عيونهم عن المجازر التي يرتكبها الإرهابيون والتنكيل بأبناء الشعب السوري الآمنين في بيوتهم التي تسلل هؤلاء إليها وطردوهم منها، وليس دفاعاً عن شخص الرئيس الأسد فهو خيار الشعب السوري، ولكن إظهاراً للحق والحقيقة، فإن ما يجري في سوريا هي حرب على الدولة السورية التي يقف الشعب السوري وأبناؤه أفراد الجيش العربي السوري للدفاع عنها ضد الذين يشنون الحرب المسلحة على سوريا من المرتزقة، ومن جبهة النصرة من تنظيم القاعدة المتحالفة مع الموساد الإسرائيلي. مجرد سؤال بسيط: لم لا تجري الجامعة العربية استفتاء بمشاركة دول محايدة لمعرفة مشاعر أغلبية الشعب السوري نحو نظامه؟ وما هي الجهات التي تقوم بالقتل وتشريد الشعب السوري؟ لقد وقفت سوريا كدولة وشعب بدعم الكويت أيام غزوها، واحتضنت الكويتيين ودافعت عن الكويت، ولن ننكر لهذه الدولة العربية مواقفها العربية المشرفة. لقد نسينا القضية الفلسطينية وما حل بشعب فلسطين، وها نحن قادمون على تشريد الشعب السوري وتفكيك الدولة لمصلحة إسرائيل، خانعين لما يدبّره الاستعمار الغربي الصهيوني بحجة إنقاذ الشعب السوري في أكبر مغالطة تدور أمام أنظار العالم وقلب الحقائق. تحاول الصهيونية قطع الذراعين الحاضنتين للأمة العربية، وهما الذراع السورية المقاومة والذراع المصرية، ولكن شعبيهما أكثر وعياً، وأقدر على الصمود في وجه الصهيونية، وستبقى ذراعاهما حاضنتين للأمة العربية مهما بلغ حجم المؤامرة الصهيونية.