لم يكن القصد هوالاستماع إلى شكوى أهالي نزلة السمان، بينما حرصت "البديل" على سماع أقوال هؤلاء في أحداث موقعة الجمل، ولكنهم انفجروا يشكون من تدهور أحوالهم المادية، وطفح بهم الكيل بعد أن تدهورت السياحة، وأصبح معظمهم لا يجد قوت يومه، وامتلأت بهم المقاهي، وأرادوا أن يبعثوا رسالة إلى الرئيس محمد مرسي عن طريق "البديل"، وما علينا إلا أن نقدمها كما قيلت لنا، لأننا ببساطة أقسمنا على أن نكون "صوت المستضعفين". قال الحاج كامل أحد سكان المنطقة، إن كانت موقعة الجمل هي السبب في نجاح الثورة وحبس الرئيس السابق، فمن يحاسب الرئيس محمد مرسي، وكلنا نرى أن عهده يحدث فيه كل يوم موقعة جديدة، وكل يوم ضحايا ولا يدري من هم الفاعلون، ولا يعلم من هم المحرضون، فأي رئيس هذا؟، وماذا فعل لهذا البلد أو للثورة التي أخرجته من السجن وجعلته رئيسًا!. الوضع أسوأ مما كان عليه ، والفساد أصبح أكثر من عهد مبارك ، بدليل أن مرسي لم يحاسبه أحد حتى الآن، فهو في ستة أشهر حدثت في حكمه محمد محمود ثانية ، وأحداث دامية أمام قصر الاتحادية والتحرير وحوادث وتشريد أسر ، ومازال يحكم هو وجماعته ، والشعب هو الضحية. وأشار إلى أن الرئيس لا يستحي أن يذهب إلى ألمانيا ،وأبناء شعبه يقتلون في الميادين ، وهو مشغول ب"الشحاتة " على البلد ، ثم يعود ويقول استثمارات ، ونحن نقول له خربت بيتنا وذلتنا ، وإن كان مبارك سرق ،فنحن لم نتأثر ولم نجوع ، بينما مرسي حتى لو لم يسرق فما يهمنا هو أننا اتشردنا وأصبحنا عواطلية ، وللعلم فإن النائبة عزة الجرف هي نائبة مجلس الشعب عن المنطقة ، وطبعا نحن لا نرى الست أم أيمن التي جاءتنا من الحرية والعدالة ونجحت بالزيت والسكر ، فأين نحن من الجماعة ومن الرئيس ، ولم نستفد من الثورة غير الذل والخراب ، ومن يكذبنا يأتي إلى هنا ويرى الوضع بنفسه . ومن جانبه قال محمود حجاج صاحب محل عطور بمنطقة نزلة السمان ، إن هذه اليوم أسود مما فات ، لأن السياحة اتضربت ولم تتعدى نسبة 5% مقارنة بالسنوات الماضية، ونحن لا نجد ما ننفق به على الخيول ،واصبحت تتغذى على الزبالة ، وأصحاب الاستطبلات اتشردوا ولا يجدون عملا ولا مالا يشتروا به أكل لجمالهم، وحال المنطقة يشهد على ذلك ، سواء من عدد السياح أو حتى نسبة الإشغال، أو المبيعات في المنطقة لأنها تعتمد بشكل أساسي على السياحة. وأضاف حجاج أن الرئيس محمد مرسي إن لم يعدل من سياسته لينقذ ما تبقى لنا في هذا البلد ، سوف يلقى نفس مصير من سبقه ، وعليه أن يخرج مبارك من السجن ثم يجعله يقيم في قصر ويتعلم منه فقط كيف تُدار هذا البلد ، مشيرا إلى أن الحوار هو الحل لأن الفتنة التي يفتعلها الإخوان ، بين أطراف المجتمع "هتيجي على دماغهم ، وعليهم أن يدركوا ان البلد في مرحلة نقاهة، وحالة الغليان في الشارع ربما تنهي الأمر بالبتر ؛ لأن هذه الجماعة أثبتت انها مثل السرطان الذي يتفشى في الجسم إلى ان يقتل من يصاب به، والشعب فاق وأدرك هذه الحقيقة مبكرا جدا ، ولن يسمح بأن ينهب الرئيس هو والحاجة ام أحمد وجماعته ، أو يفسد في بلد لم يعد يتحمل أكثر مما وصلت إليه، وأخيرا فنحن نناشد المسئولين والمصريين بأن يأتوا إلينا ويتعاملوا معنا ويروا هذه المنطقة بكل آثارها ، حتى تنهض السياحة ولو بنسبة بسيطة جدا.