نظمت قوى المعارضة البحرينية أمس الجمعة تظاهرة حاشدة غرب العاصمة المنامة ستشكل انطلاقة لسلسلة تظاهرات تستمر 16 يوما، وذلك بمناسبة حلول شهر انطلاق ما بات يعرف في البحرين ب"ثورة اللؤلؤة". وأكدت قوى المعارضة الوطنية في البحرين في البيان الختامي للتظاهرة ، على أن الحراك الوطني المطالب بالتحول نحو الديمقراطية لن يتوقف مهما كانت الظروف إلا بنيل الحقوق كاملة. وشددت على أن الحراك الميداني لشعب البحرين مستمر منذ عامين ولن يتوقف، وأن المعارضة ستتظاهر كل يوم حتى تتحقق المطالب كاملة. ولفتت إلى أن الحوار المعلن يلفه الغموض والضبابية ولا يعكس توجه حقيقي وجاد في تلبية المطالب الشعبية، وأن أي حوار لا يحقق مطالب الشعب في التحول نحو الديمقراطية وتمكينه من حقه في إدارة شئون بلاده، هو فاقد لأي قيمة أو اعتبار ولا يمكن الاعتداد به أو بنتائجه. وأكدت قوى المعارضة على أن أي مخرجات تنتج عن أي حوار لا يصادق عليها الشعب هي مخرجات ستبقى حبرا على ورق، ولا يمكن أن تعبر عن إرادة الشعب وتطلعاته، لأن الشعب هو صاحب القرار والسيادة. ولفتت إلى أن المطالب الشعبية التي انطلق فيها شعب البحرين في حراكه المطلبي الأخير الذي انطلق قبل نحو عامين في 14 فبراير 2011، هي ذاتها المطالب التي يرفعها اليوم، وهي في الحد الأدنى الذي لا يمكن التنازل أو المساومة عليه. وشددت على أن بقاء معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين داخل المعتقلات وبينهم الرموز وقيادات المعارضة والشخصيات الوطنية، وكذلك استمرار الاعتقالات والمحاكمات الجائرة والظالمة واستمرار الفصل من الأعمال للأطباء والطاقات الوطنية المخلصة، كل ذلك يؤشر إلى التوجه الحقيقي للنظام للتعاطي مع المطالب الشعبية. وجددت قوى المعارضة تأكيدها على أن حراكها الميداني والتظاهرات الشعبية في كل المناطق مستمرة بذات السلمية والحضارية التي بدأت فيها، وهو حراك غير متوقف على أي ظرف وهو مستمر حتى تتحقق الحرية والكرامة والعزة لشعب البحرين.