يسأل إبراهيم الزهرانى من السعودية، والدتى وصلت آخر مراحل التليف الكبدى، وأيضا عندها درن فى الظهر، ويقومون بسحب مياه من البطن فهل هناك علاج للتليف الكبدى؟ يجيب الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد عضو الجمعية الأوروبية للكبد، قائلا: وجود الدرن بالظهر يحتاج إلى علاج دوائى مستمر لمده تصل إلى 9 أشهر، حيث يتم أخذ العلاج من 3: 4 أنواع من الأدوية، وهو يكون معديا إذا تم الاختلاط المباشر بالمريض، وأحيانا يؤدى إلى قلة الحركة، وقد يؤدى إلى تآكل فقرات العمود الفقرى، لذلك تظهر أهمية الاكتشاف المبكر والعلاج المتكامل فى المراحل الأولى من المرض قبل انتشاره، وحدوث مضاعفات شديدة. ومن ناحية أخرى يتم علاج التليف الكبدى حسب القواعد المتعارف عليها بتناول مدرات للبول وعلاج حالات الاستسقاء، ويترك ذلك لطبيب الكبد المتخصص لتحديد كمية ومدة العلاج، وتعطى المريضة كذلك أقراص أو حقن كوناكيون للتحكم وضبط زيادة نسبة سيولة الدم المصاحبة للتليف الكبدى، ويجب أن تعطى المريضة كذلك بعض المضادات الحيوية للتحكم فى الالتهاب ألبروتونى الذى يصاحب حالات الاستسقاء ومن الأهمية أن يترك ويحدد علاج الدرن طبيب الكبد المتخصص لأن هناك بعض أدوية علاج الدرن تؤذى الكبد، وتجعل حالة تليف الكبد تزداد سوءا. ويمكن إجراء عملية لبذل سائل البطن إذا زادت كمية الاستسقاء، ولا ينصح نهائيا باستخدام عقار "ريمكتازيد" الذى له تأثير جيد وممتاز لعلاج الدرن، ولكن يسبب مضاعفات، وزيادة حالة الكبد سوءا. ويفضل إعطاء بعض العقاقير الأخرى مثل "آى ان اتش" لعلاج الدرن وتعتبر آمنة للكبد. ومن المعروف علميا أن العلاج الأمثل لعلاج حالات التليف الكبدى هى عمليات زراعة الكبد، ولكن فى هذه الحالة لا تصلح العملية، ولا ننصح بها، لأن سن المريضة كبير، ولا يمكن إجراء عملية زراعة كبد لها بعد سن الستين، وكذلك نظرا لوجود درن فى العمود الفقرى والذى يعتبر أحد موانع عمليات زراعة الكبد.