استطاع علماء تايوانيون من ابتداع تقنية تقيس العمر الطبيعي لجلد البشر عبر مقارنة حجم نوعين مختلفين من الخلايا الجلدية . وذكر موقع "لايف ساينس" الأمريكي، أن الباحثين في جامعة "تايوان" الوطنية تمكنوا من ابتداع تقنية تعتمد على الليزر اسمها "مجهرية الجيل التوافقي" أوHGM ، يستطيعون من خلالها قياس عمر الجلد . هذه الصور التي أخذت من ساعد بشري تظهر كيف أن الخلايا القاعدية الرئيسة للبشرة تميل إلى النمو بشكل أكبر حجماً من تباعدها عن بعضها وبشكل غير منتظم كلما تقدم الإنسان في العمر توفّر هذه العملية أيضاً أول وسيلة لأطباء الجلد لقياس مدى تضرر الجلد بفعل العمر، وربما في أجزاء مختلفة من الجسم . وقال الباحث المسؤول عن الدراسة، شي كوانغ سان، "لم ينظر أحد في جلد الشخص لتحديد عمره . . إن نتائجنا تعطي المؤشر المحتمل لعمر الجلد" . وتوفّر التقنية الجديدة طريقة لتشخيص ومراقبة تقدّم أمراض الجلد ودراسة تلفه نتيجة التعرّض للشمس، كما أنها تشكّل وسيلة لقياس فعالية المنتجات المضادة لشيخوخة البشرة . يذكر أن علماء هولنديين ابتكروا تقنية مماثلة تمكن من اكتشاف عمر الشخص التقريبي من خلال قطرة واحدة من دمه، ما يعتبر وسيلة مهمة في التحقيقات الجرمية . وقال العلماء من جامعة "إيراسموس" في روتردام في هولندا إنه يمكن استخدام هذه التقنية لإعادة إحياء تحقيقات الشرطة التي استعصت عليها في السابق، بحسب ما أورده موقع "ساينس ماغ" . وتستند التقنية إلى نوع محدد من الخلايا "تي" التابعة للخلايا المسؤولة عن المناعة في الجسم وتحديد الأجسام الغريبة ومحاربتها . وحين تتطور الخلايا "تي" تعدل حمضها النووي لتتمكن من تحديد أنواع مختلفة من البكتيريا، وخلال ذلك يبقى بعض الحمض النووي جانباً، وتستخدم هذه الكمية من الحمض النووي التي تترك جانباً لتحديد عمر الشخص بما أن الناس ينتجون كميات أقل من خلايا "تي" فيما يتقدمون في السن . وسيتمكن العلماء من خلال هذه التقنية من تحديد عمر الشخص بأقل أو أكثر تسع سنوات . وقال رئيس المختبر الجنائي في مركز لايدن الطبي في هولندا إنه على الرغم من أن المدى العمري 9 سنوات يعتبر كبيراً إلا أنه سيمكن الشرطة من تحديد فئة عمرية ينتمي إلبها المشتبه فيه .