فينتيان (د ب ا)، (ا ف ب) - تعهد قادة دول آسيا وأوروبا أمس في اليوم الأخير من قمة آسيا-أوروبا غير الرسمية "اسيم"، بمكافحة الأزمة الاقتصادية معاً، عبر تجنب اعتماد أي حمائية، مؤكدين أن دعم التجارة الحرة ورفض الحمائية هي أفضل السبل لمساعدة أوروبا على الخروج من أزمتها وضمان مستقبل مشرق لآسيا. وقال هيرمان فان رومبوى رئيس المجلس الأوروبي، في نهاية القمة التي استمرت يومين في فينتيان "في آسيا كما في أوروبا نحن في قارب واحد، حيث إن الاقتصاد العالمي يجعلنا مترابطين". يشار إلى أن القمة التي تعقد اجتماعاتها منذ 16 عاماً، وتضم 49 دولة آسيوية وأوروبية، بالإضافة إلى المفوضية الأوروبية وأمانة رابطة دول جنوب سرق آسيا (الآسيان)، تمثل 60 % من التجارة العالمية. وتأتى القمة التاسعة لاسيما في الوقت الذي مازالت تعاني فيه أوروبا من أزمة منطقة اليورو، وتحاول الاقتصاديات الأوروبية النمو على الرغم من تراجع معدلات النمو، مقارنة بالسابق، بسبب تراجع الطلب في أوروبا التي تمثل 40 % من صادرات آسيا. وكان هناك إجماع واسع خلال القمة على حاجة أوروبا ترتيب أمورها الاقتصادية في الوقت الذي تحتاج فيه آسيا أن تبقي أسواقها مفتوحة أمام البضائع الأوروبية عن طريق توقيع مزيد من اتفاقيات التجارة الحرة. وقال رومبوى "توصلنا من خلال هذه المباحثات أنه في العالم الحديث علينا جميعاً أن نسبح في الاتجاه نفسه"، مضيفاً "نحن في حاجة لكل منا الآخر". ومن المقرر عقد القمة العاشرة لاسيما في بروكسل عام 2014. إلى ذلك، جدد جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني طلبه بإتمام اتفاقية تحرير التجارة بين آسيا والاتحاد الأوروبي. وقال فيسترفيله في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول على هامش القمة الآسيوية الأوروبية في لاوس "من يريد تحقيق نمو اقتصادي يتعين عليه أن يكافح الإجراءات الحمائية، تحرير التجارة يعتبر محركاً للنمو الاقتصادي لا يكلف شيئاً". وفي سياق متصل، ذكر فيسترفيله أن الشراكة بين آسيا والاتحاد الأوروبي تتجاوز المصالح الاقتصادية المتبادلة، داعياً إلى تعزيز التعاون بين القارتين في المجال السياسي أيضاً. ومن ناحية أخرى، أشار فيسترفيله إلى تنامي أهمية سلسلة من الدول في آسيا، بجانب الدول الآسيوية الكبيرة مثل الصين والهند.
