مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية واحتدام الصراع بين الأحزاب الإسرائيلية من أجل الحصول على أغلبية بالكنيست الإسرائيلي، وجه اللاجئون السودانيون بإسرائيل خطابات إلى جيرانهم الإسرائيليين يطالبونهم بعدم انتخاب الشخصيات الإسرائيلية التي تطالب بترحيلهم وإعادتهم إلى بلادهم . وجاء في هذه الخطابات " نحن لسنا سعداء بوجودنا في إسرائيل ونود جميعاً العودة إلى بلدنا لنكون هناك وسط أسرنا، عندما يسود الأمن هناك .. سنرجع لها ونترك إسرائيل"، وتضمنت الرسالة أيضا التشبيهات التي شبههم بها بعض المسئولين الإسرائيليين مثل السرطان، والمجرمون، وأنهم يشكلون تهديدا ديمواغرافي على الإسرائيليين. ويعد أيلي يشاي وزير الداخلية الإسرائيلي رئيس حزب شاس الديني من أبرز المتشددين الإسرائيليين ضد اللاجئين الأفارقة، وكثيراً ما صرح بأنه لن يسمح لهم بالدخول لإسرائيل، وقام باعتقال العديد منهم وتعذيبهم. وفى ضوء مواقف يشاى المتشدده ضد اللاجئين الأفارقة، وبجانب توجيه الجالية السودانية رسائل للإسرائيليين يطالبونهم بعدم التصويت للشخصيات التي تطالب بترحيلهم يتوقع أن تؤثر هذه الرسائل على موقف وزير الداخلية الحالي أيلى يشاى في الانتخابات المقبلة وربما إبعاده عنها، على الرغم من أنه أعرب أمس عن ثقته فى أنه سوف يكون وزير الداخلية الإسرائيلي فى الحكومة القادمة. يشار إلى أن محكمة تل أبيب المركزية قد أصدرت مؤخرا حكما قضائيا ضد وزارة الداخلية الإسرائيلية، والأساليب التى تتبعها فى التعامل مع ملف اللأجئين الأفارقة ووجهت الانتقاد إلى وزارة الداخلية باعتبارها المسئولة عن الأخطاء، والإنتهاكات التى تتخذ ضد اللاجئين الأفارقة بجانب تقصيرها فى حماية الأفارقة طالبى اللجوء هذا كله بالإضافه إلى عمليات السجن، والتعذيب التى يتعرض لها اللاجئين الأفارقة فى السجون الإسرائيلية.وأكد حكم المحكمة الإسرائيلية على أنه لا يجوز لوزارة الداخلية طرد اللاجئين الأفارقة من إسرائيل فضلا عن حبسهم، وتعذيبهم. ومن الجدير بالذكر أن إسرائيل تتخذ مواقف متشددة ضد المهاجرين الأفارقة، وتتعنتهم من أجل ترك إسرائيل، والعودة إلى بلادهم وخصصت منطقة لهم قريبة من الحدود المصرية يتم تجميعهم فيها ليتم بعد ذلك ترحيلهم إلى بلادهم، ومن أبرز الداعمين لتلك المواقف المتشددة هو وزير الداخلية الإسرائيلي أيلى يشاى.