تتزايد منذ سنوات إنجازات سلطنة عمان في مجال التصوير ويقابل ذلك بتقدير، وأخيراً حصدت جمعية التصوير الضوئي التابعة لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في السلطنة ثماني جوائز دولية في مسابقة الإمارات الدولية للتصوير الفوتوغرافي في دورتها السابعة، والمسابقة حملت ثيمتها الرئيسية "محور انعكاسات ثقافية" ونظمتها هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تحت رعاية الاتحاد الدولي لفن التصوير الضوئي والجمعية الأمريكية للتصوير الضوئي . حصلت الجمعية على الميدالية الذهبية على مستوى الجمعيات والأندية المشاركة في المسابقة وذلك للمستوى الفني وعدد الصور الفائزة والمقبولة من الأعضاء، وعلى المستوى الفردي، حصل المصور الضوئي أحمد بن عبدالله البوسعيدي على الميدالية الذهبية عن مجموعة أعماله التي حملت عنوان "أغطية الوجوه للنساء العمانيات بالأبيض والأسود" في الثيمة الرئيسية "انعكاسات ثقافية" . ونال المصور الضوئي عبدالله بن سعيد الرزيقي الميدالية الذهبية في "محور مصوري المستقبل" أقل من 16 سنة، وذلك عن صورته التي حملت عنوان "بروز"، وحصل المصور الضوئي سالم بن أحمد البوسعيدي على الميدالية البرونزية في محور "مصوري المستقبل تحت 21 سنة" عن صورته "بروازي الجديد" وحصل خمسة من المصورين العمانيين على جوائز شرفية من لجنة التحكيم وهم: حوراء آل سعيد عن صورتها "صراع" وسارة بنت أحمد العامرية عن صورتها بعنوان "ألم" وحوراء بنت سالم الفهدية عن صورتها "ساعدني للخروج" وحمد بن سعود بن محمد البوسعيدي وعن "عنكبوت" ويوسف بن راشد الناعبي وعن صورته "سباق" . أقيم حفل التكريم وافتتاح المعرض المصاحب بمدينة أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وقد حضر من السلطنة المصور أحمد بن عبدالله البوسعيدي، المكلف بتسيير أعمال جمعية التصوير الضوئي، واعتبر أحمد أن هذا الإنجاز تتويج لمسيرة عام كامل من الإبداع للصورة العمانية التي يحرصون على تمثيلها في المحافل الدولية لنقل الثقافة العمانية ورفع اسم السلطنة . أما المصور الضوئي عبدالله بن سعيد الرزيقي الحائز على الميدالية الذهبية فيقول: "شعور الفوز بالميدالية الذهبية لا يوصف، فأنا فرح كثيراً بهذا الإنجاز والحمد الله، وهذا يعود للجهود الحثيثة التي تبذلها جمعية التصوير الضوئي في تنمية مواهب المصورين من الحسن إلى الأحسن فالأحسن، والمسابقات، والمعارض، والورش التي تقدمها للأعضاء وغير الأعضاء، كما أشكر عائلتي وأصدقائي على تشجيعهم لي باستمرار ومجموعة أصدقاء التصوير الذين يشجعونني كثيراً ويأخذونني لرحلات متنوعة للخروج بأعمال جيدة جداً، والتعلم من خبراتهم في فن التصوير الفوتوغرافي، وأعتبر حصولي على الميدالية الذهبية في مسابقة دولية مهمة كهذه إنما يشكل خطوة قوية لمواصلة النشاط في هذا المجال الممتع كثيراً، والاستمرار في المشاركة في المحافل العالمية، وأتمنى أن أضع بصمة ولو صغيرة في سجل الإنجازات العمانية الطويل" . ويقول المصور سالم بن أحمد البوسعيدي الحائز على الميدالية البرونزية: "أشعر بالسعادة، وكان الفوز محطة مهمة بالنسبة لي في أول مسابقة دولية أشارك بها وأحقق ميدالية، وهذا دافع معنوي كبير لي لمواصلة مشواري وزيادة طموحاتي في عالم التصوير، وإنه أمر رائع بأن تحصل على ميدالية تنافس عليها آلاف المصورين من مختلف دول العالم، وأنشطة التصوير العُمانية وصلت للقمة وهذا بحد ذاته يدعو كل عماني للفخر، وأتمنى أن يكون دافعا لكل عاشق للتصوير في عمان لمواصلة المشوار، وأود أن أشكر كل من ساعدني لتحقيق هذا الفوز والذي لم يكن ليتحقق لولا وقوفهم إلى جانبي" . وتقول حوراء آل سعيد: أبارك للمبدعين الضوئيين الذين أسهموا في رفع اسم عمان عالياً في سماء الإبداع الراقي، وأشكر كل من أسهم في إنجاح مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي في دورتها السابعة فقد كانت بحق تجربة فريدة ملهمة ومحفزة لتحقيق المزيد من الإنجازات . والمشاركة في مثل هذه المسابقات الدولية تشكل فرصة ممتعة لكل مصور مهتم بتطوير فنه والإطلاع على تجارب الآخرين وتوسيع نطاق عمله" . ويقول يوسف بن راشد الناعبي عن هذا الإنجاز: "إنها خطوة ضوئية فتحت لي آفاقاً من الإبداع والتمييز، هذه الإنجازات الفوتوغرافية ترسم لي خطوات للإبداع الضوئي، كلما أحقق إنجازاً يدفعني نحو تحقيق الأفضل وتقديم الأجمل في عالم التصوير، فهو أرض خصبة للإبداع والتمييز فمن خلاله أرى نفسي شغوفاً في تدوين لحظات ومواقف مختلفة بلغتي الضوئية، أما حصولي على الجائزة التقديرية في مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي في الدورة السابعة فهو توفيق من الله تعالى وأشكر أيضاً جمعية التصوير الضوئي على دعمها المستمر، وأشكر جماعة التصوير الضوئي بجامعة السلطان قابوس على دعمها أما المصورة حوراء بنت سالم الفهدية فتقول: "شعور الفوز رائع يملؤنا بالسعادة والحافز نحو الانطلاق للأفضل، والفوز على مستوى عالمي دافع للانطلاق للأعلى، شعور رائع ولا أجد الكلمات التي تصفه، أنا سعيدة جداً بما أنجزت وأطمح للمزيد، أن يبرز اسمك ضمن المصورين على مستوى العالم هو بحد ذاته فخر لنفسك ولدولتك التي تمثلها، صورتي هي إحدى الصور الحائزة على الجائزة التقديرية ضمن محور المستقبل في عيون الصغار لفئة أقل 21 سنة حاولت فيها الرؤية بعيون هؤلاء وأتمنى أن أكون وفقت في ذلك، وأبارك لجميع الفائزين الصغار والكبار وجمعية التصوير الضوئي على هذا الإنجاز، وأشكر جميع من وقف معي في مشواري الضوئي.