وصلت جولة مفاوضات أمس الخميس بين الأطراف اليمنية إلى طريق مسدود بعد ان فشل المتفاوضون بفندق موفمبيك بالعاصمة اليمنية صنعاء في الوصول لصيغة توافقية تنهي حالة الفراغ الرئاسي الذي تعيشه البلاد. واتهمت جماعة انصار الله الحوثيين باليمن، السعودية والمبعوث الأممي الى #اليمن جمال بن عمر بالاسهام في خلط الأوراق وافشال اعلان اتفاق القوى السياسية اليمنية على تشكيل مجلس رئاسي لحكم #اليمن وسد فراغ الأزمة الدستورية التي تعصف بالبلاد منذ استقالة الرئيس عدربه منصور هادي ورئيس حكومته خالد بحاح الاسبوع قبل الماضي. وقال موقع أنصار الله الاخباري التابع للحوثيين في خبر له :"إن السعودية وبن عمر ساهما في خلط الاوراق وافشال اعلان الاتفاق بشكل نهائي من خلال تقديمهما مبادرة تنص على أن يتكون المجلس من رئيس له ثلاثة نواب احدهم من الجنوب والآخر من الوسط والثالث من الشمال في عملية مقصودة وواضحة لإعادة انتاج سيناريو التقسيم والتمزيق ولو بشكل جديد. وقالت مصادر مطلعة أن إتفاقاً كان قد حظي بموافقة غالبية الأطراف وقضى بتشكيل مجلس رئاسي أنهار تماماً قبل أن ينفض الاجتماع في وقت متأخر من مساء امس الخميس ومن المتوقع أن يستأنف صباح السبت في حال لم تطرأ أي مستجدات تهدد مسار الحوار خصوصاً وأن جماعة أنصار الله -الحوثيين- تعزم إصدار اعلان دستوري بغضون الساعات القادمة. وقالت مصادر حضرت الاجتماع أن إنهيار الإتفاق دفع السعودية والمبعوث الأممي جمال بن عمر إلى تقديم مقترح جديد بتشكيل مجلس رئاسي يتكون من رئيس وثلاثة نواب يمثلون المناطق اليمنية المختلفة مما يعني عودة المفاوضات إلى نقطة الصفر. الأمر نفسه دفع جماعة الحوثيين للإعلان على لسان بعض قيادييها أنها ستصدر إعلانا دستوريا خلال الساعات القادمة يشكل ملامح الدولة اليمنية الجديدة . ومنذ أيام تخوض الأطراف اليمنية نقاشات صعبة بشأن الخروج بحل للأزمة القائمة، كان أخرها جلسة الامس التي امتدت لساعات طويلة ومرهقة ما دفع ممثلي المكونات لأخذ وقتاً مستقطعاً للاستراحة في ال11 ليلاً قبل أن تعاود الدخول في المفاوضات التي انتهت بالفشل. وحضر جلسة مفاوضات الخميس التي يشرف عليها المبعوث الاممي جمال بن عمر جميع المكونات بمن فيها تلك الأطراف التي أعلنت الانسحاب في وقت سابق، ممثلة بالتنظيم الناصري، وبعض قيادات من الحراك، فيما تخلف، فقط، اتحاد الرشاد السلفي الذي أعلن مسبقاً مقاطعته للنقاشات حتى توفير الأجواء الملائمة, إلا أن الجلسة الأخيرة شهدت هي الأخرى غياب ممثل الحزب الناصري مجدداً لأسباب مجهولة.