القاهرة- أ ش أ قال المخرج هاني إسماعيل، إن مسلسل "الضابط والجلاد"،الذي انتهى من تصوير مشاهده الداخلية قبل أيام، لا يهدف إلى تحسين صورة الشرطة كما ردد البعض، لكنه فقط يتناول فكرة ملخصها أن كل مهنة بها الصالح والفاسد. وأضاف إسماعيل، أن المسلسل يدور حول الحاج مرشدي، الذي يجسد دوره الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، ولديه ولدان، أحدهما رائد شرطة، ويجسد دوره الفنان طارق لطفي، وهو شخصية محبوبة من أهل الحي، ويعمل بقسم الشرطة القريب له، فيما نجد شقيقه الأصغر الذي يجسد دور الفنان محمد كريم، وهو ضابط شرطة أيضا، لكنه شخصية متجبرة في التعامل مع المتهمين. وأوضح، أن الأخير يسعى إلى تلفيق التهم لهم، والتكسب من وظيفته، ويتعالى على أهل الحي، ما يوقعه في العديد من المشاكل، منوها إلى أن المسلسل يحاول المقارنة بشكل عملي بين الضابط الفاسد والآخر الصالح. وحول المغزى من أن يكون الضابطان شقيقين، قال إن فكرة العمل تقوم على أن المهنة لا تجعل من الإنسان فاسدا أو صالحا، فرغم أنهما شقيقان لكن نجد أحدهما صالحا والثاني متجبرا، وهذا هو مغزى العمل حيث نطرح السؤال لماذا يكون الضابط متجبرا؟. وقال إسماعيل إن آخر المشاهد الداخلية للمسلسل دارت في ديكور مستشفى تم بناؤه خصيصا للعمل في بلاتوهات الشركة المنتجة "صوت القاهرة"، لافتا إلى أن استمرار تصوير العمل كل هذه المدة يرجع إلى الذمة المالية التي تعرضت لها الشركة المنتجة ما عطل التصوير أكثر من مرة. وأوضح أنه اقترب من الانتهاء من تصوير العمل كاملا؛ حيث يتبقى له مجموعة من المشاهد الخارجية، لافتا إلى أنها ستجري في بعض شوارع القاهرة ومناطق مختلفة بمدينة الإنتاج الإعلامي، ومنها مناطق التصوير المفتوحة والتي ستشهد المطاردات، إضافة إلى بعض المشاهد بالحي الريفي. وحول ما إذا كان المسلسل سينتظر رمضان المقبل لعرضه في هذا الموسم أم لا، قال إن القرار بالتأكيد سيكون في يد شركة "صوت القاهرة"المنتجة للعمل، معربا عن اعتقاده بأن العمل سيعرض قبل شهر رمضان، وقال إن خريطة الدراما في رمضان دائما تكون مزدحمة وأفضل عرض أعمالي خارجها. وتدور أحداث "الضابط والجلاد" في إطار بوليسي، وهو بطولة جماعية لمجموعة كبيرة من الفنانين، منهم عفاف شعيب، طارق لطفي، المطربة شذى، بثينة رشوان، محمد كريم، عبد الرحمن أبو زهرة، لطفي لبيب، هياتم، أحمد ماهر، سناء شافع، وتأليف مجدي الإبياري . يذكر أن المسلسل كان من المقرر عرضه خلال شهر رمضان الماضي، ولكن تأجل تصويره بسبب الظروف المادية التي تمر بها الشركة المنتجة "صوت القاهرة" التابعة لاتحاد الإذاعة والتلفزيون.