مواضيع ذات صلة بنوم بنه: نثر قسم من رماد ملك كمبوديا السابق نورودوم سيهانوك الذي احرق جثمانه امس، في نهر يعبر العاصمة الكمبودية خلال مراسم نقل التلفزيون الوطني وقائعها الثلاثاء. وقد احتشد انصار على الارصفة التي انطلقت منها سفينة مزينة اكياس الرماد لنثره عند ملتقى نهري تونلي تاب وتونلي باساك ونهر ميكونغ. وكانت الملكة الام مونيك والملك سيهاموني اللذان تنازل سيهانوك لهما عن العرش في 2004، استعادا عظام الراحل التي اسودت جراء النيران المتأججة لتنظيفها بحليب جوز الهند وماء نبع يتفجر في جبل شمال غرب البلاد. وسينقل هذا الرفات الخميس الى القصر الملكي، وهو اليوم الاخير من احتفالات استمرت اسبوعا. وستوضع المرمدة الى جانب احدى بنات الملك السابق التي توفيت شابة، تنفيذا لتوصية سيهانوك. وقال مسؤول كمبودي لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان "المرمدة الملكي التي تحتوي على بقايا الملك الاب، ستحفظ في نصب كانثا بوفا". وقد اخرج جثمان سيهانوك الذي توفي في تشرين الاول/اكتوبر من القصر الجمعة قبل جولة اخيرة في بنوم بنه خلال طواف استمر ساعات. ثم احرق الاثنين امام كبار المسؤولين الاجانب الذين كان بينهم عدد من رؤساء الحكومة الاسيويين وامير اليابان اكيشينو ورئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت ممثل القوة الاستعمارية السابقة. وواكب سيهانوك الذي اعتلى العرش في 1941، التحولات في بلاده منذ الاستقلال حتى الحرب الاهلية مرورا ب"العصر الذهبي" في خمسينات وستينات القرن الماضي وحقبة الرعب خلال حكم الخمير الحمر.