القاهرة يو بي آي: أدانت مشيخة الأزهر، الثلاثاء، المخططات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد الأقصى وتستفز مشاعر المسلمين، واصفة تلك المخططات ب 'العدوانية'. وحذَّر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي ورئيس المحكمة الشرعية العليا بفلسطين الشيخ يوسف أدعيس امس، من 'الانتهاكات والمخططات العدوانية للكيان الصهيوني التي تستهدف الأقصى المبارك وتستفز مشاعر المسلمين'، مطالباً العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الممارسات والانتهاكات. كما دعا الطيب المجتمع الدولي إلى العمل على حماية القدس، باعتبارها تراثاً إنسانيَّاً حضاريَّا إسلاميَّا مسيحيَّا على السَّواء، مستنكراً ما اعتبره 'تهاون العالم العربي والإسلامي تجاه نصرة القضية الفلسطينية العادلة'. ورأى 'أن المشكلة لا تكمن في قوة الكيان الصهيوني، ولكن في فُرقة العرب والمسلمين وعدم وجود الإرادة الإسلامية الجادَّة لتكون كلمتنا مسموعة على المستوى الدولي ما يتطلب توحيد القوى وفي مقدمتهم توحيد الأشقاء الفلسطينيين والإنهاء الفوري لحالة الانقسام بين فصائلهم'. من جانبه قدَّر أدعيس تبنّي الأزهر للقضية الفلسطينية العادلة ووضعها في قائمة أولوياته في كافة المحافل المحلية والدولية، لافتاً إلى جملة من المواقف الدالة على ذلك وآخرها مُطالَبة شيخ الأزهر بتدريس تاريخ فلسطينوالقدس على طلاب المدارس والجامعات في العالمين العربي والإسلامي. وأضاف 'أن الكيان الصهيوني يعمل ألف حساب لكل ما يصدر عن الأزهر الشريف بخصوص فلسطينوالقدس؛ لأنهم يُدركون أن للأزهر مكانة سامقة في وجدان العرب والمسلمين، ويسير خلفه أكثر من مليار ونصف مسلم على ظهر الأرض'. وذكرت مشيخة الأزهر، في بيان أصدرته عقب اللقاء وتلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، أن اللقاء بحث التطورات الأخيرة التي يمارسها الكيان الصهيوني من مخططات لتهويد المدينة المقدسة، وطمسه للمعالم الإسلامية والتاريخية والحضارية في المدينة، وهدم بيوت المقدسيين، وتفريغ المدينة من أهلها، وإطلاق أسماء يهودية على الشوارع والمعالم، فضلاً عن تخطيطهم لهدم المسجد الأقصى المبارك وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه'. وأضافت 'أن ما حدث مؤخراً في الفيلم الذي ظهر فيه نائب وزير الخارجية الصهيوني وخلفه المسجد الأقصى المبارك ثم يظهر بعد ذلك هدم قبة الصخرة، خير دليل على تلك الممارسات'. ويأتي اللقاء في إطار جملة من اللقاءات التي يعقدها شيخ الأزهر مع قادة وعلماء دول إسلامية قبل انطلاق أعمال القمة الثانية عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي بالقاهرة يومي غد وبعد غد. واستبق شيخ الأزهر أعمال القمة بكلمة وجهها إلى قادة العالم الإسلامي اليوم، وردت ببيان لمشيخة الأزهر، دعا فيها العالم الإسلامي إلى العمل من أجل تبديد مخاوف العالم من الإسلام وما يُعرف بظاهرة 'الإسلاموفوبيا'، والسعي الحثيث من أجل تعريف العالم بسماحة الإسلام. وطالب شيخ الأزهر القادة المسلمون بالعمل على الانتصار للمسلمين المظلومين في فلسطين ورفع الظلم عن القدس الشريف وعن أقلية 'الروهينغا' المسلمة في 'ميانمار' التي تعاني مأساة بكل المقاييس.