جنيف ا ف ب: اعلن برنامج الاغذية العالمي الثلاثاء انه سيعزز مساعداته الغذائية في سورية لتشمل 2.5 ملايين شخص اي بزيادة مليون شخص عما هي عليه حاليا، فيما اطلقت الاممالمتحدة انذارا بخصوص تدهور الاوضاع. وصرحت المتحدثة باسم البرنامج اليزابيث بيرز في لقاء صحافي 'في شهر شباط فبراير ننوي شمل 1.75 مليونا لنشمل بالتدريج مليونين في اذار (مارس) و2.5 في نيسان (ابريل)'. منذ ايلول (سبتمبر) يساعد برنامج الاغذية العالمي حوالي 1.5 ملايين في سورية بما يوازي 400 شاحنة من الاغذية شهريا. كما افادت بيرز ان البرنامج تلقى الضوء الاخضر من دمشق لاستيراد 2.5 ملايين لتر من المحروقات شهريا الى سورية للاستخدام في وسائل نقل الانشطة الانسانية. وقالت ان 'الشحنة الاولى من المحروقات - التي تبلغ 39 الف لتر - وصلت الى سورية من لبنان قبل اسبوعين في شهر كانون الثاني (يناير)'. وتابعت بيرز ان البرنامج قادر على الوصول الى ما بين 40 و50 بالمئة من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة وكذلك الى المناطق الخاضعة للحكومة، من دون اضافة تفاصيل. لكنها اضافت انه 'ما زال هناك اماكن خطيرة (...) يستحيل الوصول اليها بسبب المعارك العنيفة'. من جهة اخرى اطلق المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الاممالمتحدة ينس لاركي انذارا يندد 'بمأساة انسانية'. وقال ان 'صعوبة الوصول هي المشكلة الرئيسية'. وبات في سورية حوالي مليوني لاجيء فيما يحتاج اربعة ملايين شخص الى مساعدات انسانية في البلاد بحسب المكتب. لكن 'اذا استمر العنف على وتيرته على المدى القصير' فقد ترتفع هذه الارقام، بحسب لاركي. في اتصال هاتفي من دمشق تحدثت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية اليزابيث هوف الى الصحافيين في جنيف عن تدهور الوضع الانساني وكذلك عن ارتفاع عدد المدنيين الجرحى او المصابين بحروق. وقالت ان 'القلق الكبير ما زال المياه والنظام الصحي' متحدثة عن عدد متزايد من الامراض المرتبطة بالمياه الملوثة على غرار حالات الاسهال. ونجم هذا الازدياد عن نقص الكلور بعد اغلاق احدى الشركات التي تنتجه في سورية بسبب النزاع. واوضحت المسؤولة ان وزارة الصحة السورية تحاول اتخاذ اجراءات لحل هذه المشكلة لكن احدى الصعوبات تكمن في تعذر وصول السلطات الى جميع موارد المياه بسبب عدم سيطرتها على مناطق البلاد كافة. واعلنت الاممالمتحدة الاثنين عن بدء تسليم المواد المستخدمة لتعقيم المياه التي يستخدمها اكثر من 10 ملايين شخص في سورية اي حوالي نصف سكان البلاد التي تشهد نزاعا داميا منذ حوالي عامين.