علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي برفقة قوات معززة من الشرطة امس مبنى فلسطينيا يؤوي أربع أسر في بيت حنينا شمال القدسالمحتلة. وأوضح أحد سكان البناية أن البناية التي هدمها الاحتلال مكونة من طابقين وأربع شقق سكنية لأربعة أشقاء، وتؤوي 30 شخصا من العائلة، وهي قائمة منذ 6 سنوات وتبلغ مساحتها حوالي 420 مترا مربعا. وأشار إلى أن الاحتلال سلّم العائلة إخطارا بالهدم منذ 50 يوما، بذريعة البناء من دون ترخيص، إلا أن العائلة عجزت عن التصرف خلال الفترة الممنوحة، مؤكدا جهود حثيثة ومحاولات لاستصدار رخصة للبناية وإنقاذ العائلة من التشرد، فضلا عن الاستعانة بطواقم المحامين لإنقاذ المنزل من الهدم إلا أنها باءت بالفشل. من جانبه، شدد مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والإنسانية زياد الحموري على أن القدس تشهد حربا ديموجرافية ينوي الاحتلال خلالها حسم قضية القدس في العام 2013، عبر الحصول على مدينة تعيش فيها أقلية من العرب الفلسطينيين وأكثرية من المستوطنين. وأضاف أن الاحتلال بدأ بتصعيد وتيرة هدم المنازل وتوزيع المزيد من إخطارات الهدم، والاستيلاء على الأراضي وفرض الضرائب المكثفة واعتقال الأطفال لإجبار الفلسطينيين على الرحيل من المدينة المقدسة. وحذر المختص في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن من أن الاحتلال أوجد ظاهرة البناء من دون ترخيص في القدس نتيجة عدم منحه رخصا للمقدسيين للتوسع والسكن في أراضيهم، قائلا: "لدينا 20 ألف منزل مبني من دون ترخيص في القدس وبالتالي معرضة للهدم في كل وقت، في حين لم تصدر بلدية الاحتلال إلا 4 آلاف رخصة بناء فقط لسكان القدس الذي وصل عددهم إلى 310 آلاف فلسطيني منذ العام 1967، ما يجبر المقدسيين على البناء من دون ترخيص". ... المزيد