مطالبة مرسي باستخدام الشدة مع المعارضين حتى لا يكرر تجربة محمد نجيب مع عبدالناصرالقاهرة - 'القدس العربي' تواصلت عمليات انفجار موجات الغضب والتي يبدو أن لا نهاية لها وعكستها الصحف المصرية الصادرة امس، فقد تم تشييع جنازة الشابين الشهيدين العضوين في التيار الشعبي محمد الجندي وعمرو سعد، الأول نتيجة التعذيب في معسكر الأمن المركزي بالجبل الأصفر، والثاني نتيجة تعرضه للخرطوش والرصاص، وتم نقل جثمان الجندي من القاهرة إلى بلدته طنطا عاصمة محافظة الغربية، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين أشبه بحرب شوارع وتمت مهاجمة مبنى المحافظة ومديرية الأمن، وسارع الرئيس محمد مرسي بعقد اجتماعين، الأول مع المجلس الأعلى للشرطة، والثاني مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ويبدو أنه أراد إظهار تأييد المؤسستين له، أمام قادة العالم الإسلامي الذين سيعقدون مؤتمرهم في القاهرة وطمأنتهم لاستقرار الأوضاع، وإعطاء رسالة للمعارضة بأنه مدعوم من المؤسستين لا من جماعته فقط، وأيضاً للاسماع من قادة المؤسستين عن حقيقة الأوضاع وشرحه هو لهم، كما عاد المسكين المسحول والذي تمت تعريته الى منزله، حمادة صابر، واستمرار موجات الغضب ضد الإخوان والشرطة، كما أعلن حزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الإسلامية عن تأجيل المظاهرة التي دعا إليها يوم الجمعة امام مسجد رابعة العدوية الى الجمعة التي تليها واختار ميدان نهضة مصر أمام جامعة القاهرة، حيث يوجد التمثال الذي يعتبرونه من الأصنام. كما توالت اتهامات الإخوان وبعض حلفائهم من الإسلاميين للمعارضة بممارسة التخريب واتهمهم المعارضون بإرسال فرق للتحرش بالنساء والسيدات في ميدان التحرير لمنعهن من لنزول للمظاهرات، وكذلك إرسال فرق لإطلاق النار والخرطوش، على الشباب، واستقالة صديقنا وزير الثقافة الدكتور صابر عرب من منصبه. وإلى بعض مما عندنا: لماذا لم يعاقب الرئيس وزير الداخلية على سحل المواطن حمادة؟ ونبدأ بتوالي ردود الأفعال على تعرية الشرطة وسحلها لعامل المحارة المسكين حمادة صابر، ونبدأ مع زميلنا مجدي شندي رئيس تحرير 'المشهد'، الأسبوعي المستقلة، وقوله وقد بلغ به الغضب مبلغه: 'مرت ساعات طويلة على سحل وتعرية وإذلال حمادة صابر ولم يقدم الرئيس استقالته أو يأمر بإقالة وزير الداخلية ورئيس الوزراء، مرت الساعات طويلة ولم يأمر النائب العام بضبط وإحضار الضباط والجنود الذين ارتكبوا هذه الجناية، هؤلاء ابتداء بالرئيس ومروراً برئيس الوزراء ووزير الداخلية والنائب العام وانتهاء بآخر جندي كان في موقع الحدث 'صمت ولم يشهر سلاحه في وجه مرتكبيها' أناس بلا ضمير ولا أخلاق ولا إنسانية هم مشوهون نفسياً لا يصلحون لمنصب عام ولا تفيدهم كثيراً مسألة إدعاء الشرعية، لم يشفي غليل المصريين ولن تعيد كرامتهم الضائعة ورجولتهم المنتهكة، إلا أن يقف مرسي وبزبانيته عراة أذلاء في نفس الموقف، يسحلون ويركلون بالأقدام ويستجدون الشعب أن يعفو عنهم كما كان يستجدي حمادة صابر. هذه ليست حادثة فردية، بل سلوك معتمد لدولة مرسي الإخوانية، بدليل أن أحدا لم ينتفض أو يعتذر أو يستقيل، وعليه فإننا بإزاء دولة طغيان ابد من فض جدرانها على رؤوس بناتها وإلا فإن على المصريين أن يرضوا بحياة الجواري والعبيد وينسوا تماماً انهم ثاروا وانتفضوا لكرامتهم المنتهكة ذات يوم قريب عليهم أن يعتبروا أنفسهم 'خصيانا' لا حق لهم في الكرامة ولا الإنسانية'. ثمة من يترصد بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا وجداتنا الحرائر بالميادين! وإلى زميلنا وصديقنا ووكيل نقابة الصحافيين جمال فهمي وحزنه الذي عبر عنه بقوله يوم الأحد في 'التحرير': 'أن الفتى الرائع محمد الجندي وأمثاله من أنبل وأجمل زهور الوطن وإن قتلهم الأشرار ونزعوا أرواحهم الطاهرة غيلة وغلا ووحشية فهم خالدون في المجد بإذن الله، أعرف أيضاً أن بناتنا وأخواتنا وأمهاتنا وجداتنا الحرائر البواسل اللاتي تترصدهن 'عصابة الشر' وتطلق عليهن قطعان الكلاب السعرانة المنظمة لتهدر كرامتهن وتنتهك عفتهن وشرفهن الرفيع في ميادين التحرير 'إنتقاماً وعقاباً لهن على الجسارة والبطولة ووقفتهن الصلبة ضد فاشية العصابة الفاشلة، أعرف أن عورة المواطن حمادة صابر التي عراها الأنجاس شياطين وزير الداخلية الإخواني تحت أسوار قصر الحكم ستبقى دليلاً لا يمحى وغير قابل للتزوير يثبت حقيقة أن فصيلة 'الذراع' وإخوانه عرايا تماماً من أي شرعية أو مشروعية، وأثق تماماً أن الفاشيين الأشرار مهزومون حتماً ومندحرون قطعاً وربما يحسدون المخلوع حسني مبارك على مصيره عندما تأتي ساعة الحساب وتطالهم يد العدالة، قريباً بل قريباً جداً إن شاء الله'. 'اليوم السابع': شرعية مرسي على وشك الانهيار أما زميلنا عبدالفتاح عبدالمنعم أحد مديري 'اليوم السابع'، فقد ساهم في نفس اليوم ببعض مما هو آت تقرباً لله تعالى: 'منذ أيام حذرنا الرئيس مرسي بأن شرعيته على وشك الانهيار لكن بعد أن شاهدنا جميعاً كيف تسحل أجهزة الأمن الإخوانية المواطن المصري أمام قصر الاتحادية نقول له يا دكتور مرسي إن شرعيتك انتهت ونفد رصيدك معنا بعدما قام به جهاز القمع الجديد الذي يقوده وزير داخلية إخواني الهوى، هو اللواء محمد إبراهيم الذي يريد أن يؤكد لسيده الجالس في قصر الاتحادية الدكتور مرسي كل وسائل الولاء والطاعة على حساب الشعب المصري الذي تخلص من جبروت العادلي ليقع في قمع وزارة اللواء محمد إبراهيم الذي نفذ ما رفضه اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق والذي رفض كل أوامر قيادات الإخوان بضرورة التعامل بقوة مع المتظاهرين وكانت النتيجة هي إقالته ليخلفه في منصبه اللواء محمد إبراهيم الثاني الذي نفذ كل أوامر الإخوان من مرشدهم إلى رئيسهم محمد مرسي'. 'الوفد': الإخوان هم من صنعوا الميليشيات المسلحة وإلى المعارك الدائرة حول الرئيس، معه أو ضده بسبب سياساته وتصريحاته وقراراته، ونبدأ من يوم الخميس في 'الوفد' مع زميلنا وصديقنا مجدي حلمي وقوله: 'الإخوان هم من صنعوا الميليشيات المسلحة وآخر هذه الميليشيات إرسال عشرات من شبابهم إلى غزة لتلقي تدريبات عسكرية هناك، والإخوان هم من قاموا بأعمال تخريب كاغتيالات وهم من اندسوا في كل المظاهرات والمسيرات السلمية وتحويلها إلى مسيرات عنيفة فهم اصحاب تاريخ وحاضر كبير في هذا الشأن، وأنا لا أستبعد أن من قام بقتل العشرات في بورسعيد والسويس هم عناصر إخوانية تابعة لهم أو تابعة لجماعات الإرهاب التي تدعي الآن أنها حزب سياسي وفي أول مواجهة دولية مع تنظيم القاعدة الإرهابي في مالي انتفضوا وتظاهروا وادعوا أنها حرب على الإسلام حتى أن الرئيس مرسي خصص وقتاً في خطاباته من أجل الدفاع عن القاعدة في مالي اكثر مما خصصه للحديث عن المصريين رغم أنه يعلم ان قرار التدخل في مالي قرار أفريقي صادر من الاتحاد الأفريقي ومصر وافقت عليه، هذه الأوضاع تطلب من كل منظمات حقوق الإنسان المصرية وكل الأحزاب السياسية أن تطلب لجنة تحقيق دولية في جرائم الأيام الخمسة الماضية لجنة تشكل من خبراء دوليين لديهم الخبرة والقدرة على الوصول الى الأدلة وتحديد الجاني مهما كان هو ولدينا من المبررات التي تطلب من مجلس الأمن الدولي أو مجلس حقوق الإنسان تشكيل هذه اللجنة حتى لا تضيع دماء شهداء بورسعيد والسويس والقاهرة مثلما ضاعت دماء الثوار منذ عامين'. فجعنا فيك أيها المواطن الرئيس عندما لوحت لنا بالسبابة أما زميله محمد مهاود، فكان رأيه هو: 'فجعنا فيك أيها المواطن الرئيس عندما لوحت لنا بالسبابة كما فعلها سلفك 'مبارك' أعلنت حالة الطواريء، لقد جاءت قراراتك لتنذر بميلاد ديكتاتور جديد أشبه بالحجاج بن يوسف الثقفي واعترفت بأنك أصدرت تعليماتك إلى رجال وزارة الداخلية بالتعامل بمنتهى الحزم والقوة، هذا كلامك الذي لم يستطع الرئيس المخلوع أو يقوله وتم الحكم عليه ب25 سنة سجنأً بسبب إزهاق أرواح المواطنين، لم يعجب الجماعة ما فعله المواطن محمد العياط رئيس الدولة الذي يحصل على راتبه من قوت الشعب المصري ومن دافعي الضرائب ويتردد الآن أن الزعيم الملهم خيرت الشاطر استشاط غضباً من أن إجراءات 'العياط' غاير كافية لردع الثوار، ولابد من استخدام عنف الوسائل وأن الفرقة '95' جاهزة لحماية النظام'. 'المصريون' لمرسي: حتى لا تكون الرئيس الضعيف محمد نجيب لكن صاحبنا السلفي أشرف عبدالمقصود، طالب الرئيس باستخدام الشدة مع المعارضين، وقوله في نفس اليوم في 'المصريون': 'يبدو أننا نعيش في فترة عهد الرئيس الضعيف 'محمد نجيب الأول' والذي كان محبوباً من لشعب إلا أن التآمر المحكم من الطاغية 'جمال عبدالناصر' مع صديقه 'عبدالحليم عامر' أطاح بنجيب وأضاع على مصر فرصة ذهبية كان يمكن محمد نجيب رحمه الله - ذا خلق وأدب ونزاهة، ولكن ليست هذه الصفات التي تؤهل فقط لقيادة بلد بحجم مصر وفي وقت خطير للغاية!! فالنبي القائد صلى الله عليه وسلم رفض أن يتولى الصحابي الكبير الزاهد 'أبو ذر الغفاري' للإمارة لضعف هذه الناحية القيادية عنده! ماذا فعل الرئيس مرسي مع 'مراكز القوى الإعلامية' التي فتحت 'الدكاكين الفضائية' لإشعال النار والخراب كل يوم في ربوع مصر!! النتيجة عين لهم وزيراً ضعيفاً من الإخوان ليتعامل معهم بكل سذاجة وضعف وفتح لهم الباب لمزيد من السفالة وقلة الأدب وهدم مصر!! وماذا فعل الرئيس مرسي مع 'مراكز القوى الفضائية' التي تركت منصة القضاء' وراحت تحرض الناس على تقويض الاستقرار وصارت قدوة سيئة للشباب اليائس!! أين الحزم يا سيادة الرئيس في التعامل مع الخطر المحدق بك وبنا وبالمصريين جميعاً؟ أنت مسؤول أمام الله عن وقف هؤلاء المخربين الذين يأخذون بالسفينة إلى قاع البحر'. 'الاهرام': الرئيس أصبح جزءاً من الأزمة أما آخر زبائننا اليوم في هذا الموضوع فسيكون احدى مديري تحرير 'الأهرام' زميلنا وصديقنا عبدالعظيم درويش فكان رأيه يوم السبت هو: 'من جهة الرئيس فإنه يبدو أنه لا يعي حتى الآن أنه ذاته قد أصبح جزءاً من الأزمة، فإذا كان قد بدأ كلمته الى الشعب مساء الأحد لماضي بواجب الالتزام بالقانون والشرعية الدستورية فإن تكرار اختراقه هذه الشرعية قد جعل حديثه أشبه بالمثل الشعبي 'أول القصيدة'، إضافة الى أن قائمة تراجعاته قد طالت والتي كان آخرها مساء الثلاثاء الماضي فيما يتعلق ب'طوارىء مدن القناة' وهو ما يفرض عليه التأني في إصدار القرار حتى لا يتراجع عنه ويجهد نفسه بعد ذلك في البحث عن هيبة الدولة والمنصب! وإذا كان الرئيس حريصاً بالفعل على 'الوطن' وليس على الجماعة وحدها، فإن عليه أن يتخلى عن تصدره لمشهد إدارة الحوار وإسناده إلى شخصية عامة غير حزبية يثق الجميع فيها بشرط إعلانه الالتزام الحقيقي بتنفيذ كل ما سيخلص إليه هذا الحوار ووقتها سينجو الوطن من ذلك المصير الذي لا نتمناه له وربما يستعيد الرئيس ثقة شعبه فيه ووقتها لن يخشى أحد من الاقتراب من 'جحر الاتحادية'. هل هناك مؤامرة تحاك للانقلاب على الشرعية؟ وإلى بعض المعارك والردود المتأخرة والتي يضرب اصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، وعلى سبيل المثال فان زميلنا في 'أخبار اليوم' هشام يونس استبد به الغيظ من أفاعيل الإخوان والوزارة فقال عنهم يوم السبت قبل الماضي: 'كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن وجود مؤامرة تحاك للانقلاب على الشرعية والاجهاز على ما تبقى من فترة حكم الرئيس المنتخب د. محمد مرسي ولا نراها ولا وجود لها إلا في خيال واوهام بعض المحيطين بالرئيس وأنصاره، ولعلي أبالغ حينما أقول أن البعض من أنصار د. مرسي يصلحون بجدارة لأن يكونوا أبطالاً لهذه المؤامرة، والتي تنحر في شعبية الرئيس، وقائع وأحداث تؤكد صدق ما أقول، ففي وسط هذه الأجواء المشحونة بكل بواعث الانفجار يخرج علينا بعض وزراء حكومة د، قنديل التي اختارها الرئيس ليعلنوا أن نصيب الفرد من العيش - سيكون ثلاثة أرغفة في اليوم - بينما يبشرنا وزير آخر بأن نصيب كل أسرة لن يتعدى 5 لترات من البنزين! ألا تعد مثل هذه التصريحات المستفزة دعوة صريحة للتمرد والثورة وتحريضاً سافراً لنزول الملايين للشوارع من جديد. بماذا يمكن أن نفسر إصرار الإسلاميين من أعضاء مجلس الشورى أنصار الرئيس على العبث بقانون الانتخابات وتغيير بعض بنوده التي تم الاتفاق عليها مع القوى السياسية في جلسات الحوار الوطني الذي تتبناه مؤسسة الرئاسة أليس من حقنا أن نسأل من يتآمر على من ومن يسعى لإحراج الرئيس ويضعه في موقف صعب أمام خصومه'. 'روزاليوسف': الاخوان وصلوا الى ضريح عبد الناصر ويوم الأربعاء الماضي إزداد غضب زميلنا وصديقنا بجريدة 'روزاليوسف' شفيق أحمد علي، على الإخوان فقال عنهم: 'لم أكن أتصور أن 'فجور' الإخوان المسلمين سيصل إلى ضريح عبدالناصر، ولم أكن أتصور أن الرئيس مرسي وجماعته 'قلبهم أسود' كل هذا السواد وأنهم 'مرعوبون' من عبدالناصر حتى وهو في قبره وأنهم 'موغلون' في عدائهم لناصر، نصير الفقراء إلى حد أن يتركوا مصر تحترق ودماء المصريين تسيل في الشوارع بفضل سياساتهم الفاشلة وينشغلوا 'بالكيد' لعبدالناصر ومحبيه، وسحب حتى عامل النظافة من ضريحه وسحب الحراسة من الضريح لتسهيل مهمة ميليشيات الإخوان وكلاب الصهاينة والأمريكان في الاعتداء على ضريح العظيم عبدالناصر، بعد أن أوجعهم أن يرفع المتظاهرون صور عبدالناصر في ميدان التحرير وفي كل ميادين مصر'. استرجاع الرئاسة بعض منقولات ضريح ناصر ثم اعادتها طبعاً، فجور، وعقاب الفاجر معروف وهو ثلاثة آلاف جلدة على الأقل، وبالقرب من ضريح خالد الذكر وهو ما دفع زميلنا في 'الأهرام' عمرو عبدالسميع، لأن يقول في اليوم التالي - الخميس: 'موضوع جمال عبدالناصر ما زال يطرح نفسه في كل تجل جديد على الساحة وبالذات ما يخص بورسعيد ستالينغراد مصر، ولكن واقعة واكبت أحداث الأسبوع هي استرجاع الرئاسة بعض منقولات في ضريح الرجل ثم إعادتها في اليوم التالي، وسط استهوال وغضب الناس تجعلنا نعيد ونزيد، أن اقتلاع عبدالناصر من الضمير الشعبي ثبتت استحالته فلا داعي لتكرار المحاولة. وستالينغراد هي مدينة روسية حاصرتها جيوش هتلر في الحرب العالمية الثانية أثناء غزوها الاتحاد السوفيتي - روسيا - واتجاهها نحو العاصمة موسكو، حاصرت المدينة شهورا، ودمرتها، ولم تستسلم المقاومة لجيوش المانيا، إلى أن تم هزيمتها، فصارت مثلا لصمود المدن. 'الوفد': جبهة الانقاذ مشاركة بالعنف ايضا ونظل مع الأربعاء في 'الوفد' مع زميلنا طارق تهامي وقوله: 'خرج الدكتور محمد محسوب لا فض فوه ليقول كلاماً غريباً حول 'المشاركة بالصمت' وهو مصطلح جديد يدشنه استاذ القانونون على مسامعنا، فقد اتهم جبهة الإنقاذ 'تلميحاً'- بأنها مشاركة في العنف الدائر من قبل بعض الشباب وتحرض عليه بالصمت، ولم يقل لنا الوزير الهمام، لماذا يشعر هؤلاء الشبان باليأس الذي قادهم للعنف في 'الممارسة' وليس 'الفعل' لأن الذين يقتلون كل يوم، من جانب الشباب، 'العنيف' وليس من جانب الشرطة، ولم يقل لنا الوزير الهمام 'عراب' الدستور الأول إن ما فعله من مساعدة للإخوان لكي يمرروا الدستور هو الذي وصل بنا الى هذا الحال، ولم يقل لنا سيادته ما هو الحل - من جانب السلطة التي يحبها كثيراً - لفك الإشكالية السياسية المعقدة الآن!! يا دكتور محسوب يبدو أن ما سمعته من كلام قاس من جماهير دمياط، أدى لوجود ضغوط عصبية عليك، لو سمحت لا تذهب الى هناك مرة أخرى!!'. علاقة ابراهيم عيسى مع الاقباط أما زميلنا في 'الأهرام' سابقا والكاتب في 'المصريون' - محمود معوض - وقوله عن زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى: 'إبراهيم عيسى وهو الإعلامي المسلم الوحيد رغم أن اسمه صالح ليكون قبطياً، هو وحده وليس الحسيني الموتور الذي يجيد فن التعبير الدقيق المجسد للأهداف الاستراتيجية للقناة القبطية، فهو ليس 'أبو حمالات' فقط كما يصفه النشطاء وإنما هو 'أبو محمول ساويرس' أيضاً، يمكن أن يهاجم نفسه بل ويسخر من نفسه إذا ما صدرت له التوجيهات إلا أنه لا يستطيع أن يقترب ولو بالهمس من الأقباط، رغم أنهم لاعبون أساسيون في الحراك المشتعل في مصر الآن، هو يتاجر ويزايد على قضية الأقباط لتحقيق مغانم ومكاسب من بره وجوة لا تحصى ولا تعد، وأنا أثق في أن الأقباط ومن قلوبهم يرفضون أن يتاجر مسلم بقضيتهم فهم شركاء 'دون وساطة' في الوطن والتاريخ، لكني أتساءل ماذا جرى للأقباط الذين يفضلون الصعاليك من المسلمين للتعبير عن العمالقة من المسيحيين؟ إبراهيم عيسى يجسد أسوأ دعاية لمن يدعو لهم فهو مكشوف ومفضوح ومحروق وعديم التأثير والأموال التي تنفق عليه تضيع هباء منثوراً، ألا هل بلغت اللهم فاشهد'. 'الشروق': لا قادة الإنقاذ ولا مرسي يمثلون الشعب وإلى اليوم التالي - الخميس - وزميلنا في 'الشروق' أشرف البربري وقوله: 'يجب أن يدرك قادة جبهة الإنقاذ الوطني على اختلاف توجهاتهم أنهم لا يمثلون الشعب تماماً، كما أن الرئيس مرسي لا يمثل الشعب في اللحظة الراهنة وذلك لسبب بسيط للغاية وهو أن كل تحركات الرئيس ومعارضيه لا لعكس أي اهتمام بمعاناة هذا الشعب الذي يعيش حالة من الخوف والقلق لم يعشها أثناء ثورة 25 يناير. إن مغازلة المعارضة لمثيري الشغب والفوضى في بورسعيد والسويس والتنديد بقرار الرئيس فرض حظر التجوال وحالة الطوارىء في مناطق الاضطرابات يؤكد أنها معارضة فاقدة للحد الأدنى من الرشد والحس الوطني ولا تريد إلا مهاجمة الرئيس، أخطاء الرئيس مرسي منذ وصوله الى الحكم عديدة وقصوره في التعامل مع الأزمة الراهنة واضحة ولكن خطايا المعارضة وبكل أسف أكثر وهو ما يقضي على أي ضوء في نهاية النفق على الأقل من وجهة نظري'. 'الحرية والعدالة': موقف 'المشخصاتية' في جبهة الإنقاذ وإلى المزيد من المعارك، ذلك أن زميلنا الإخواني بجريدة 'الحرية والعدالة' أحمد عبدالمنعم - قال يوم السبت: 'ليس هناك ما يدهش في موقف 'المشخصاتية' في جبهة الإنقاذ الذين رفضوا الحوار مع الرئيس مرسي إلا موقف السيد عمرو موسى لأن كل الذين يقودون تلك الجبهة لديهم من المراهقة السياسية ما لا يمكنهم من دراسة الأمور بحس وطني، ولم يتوقف إصرار مرسي على الحوار مع المحتل الإسرائيلي وإنما تمسك كذلك بالحوار مع الولاياتالمتحدة رغم احتلالها للعراق، في كل تاريخ موسى الدبلوماسي كان الحوار وسيلته مع أعداء العرب والمسلمين، وحينما دعاه الرئيس مرسي للحوار من أجل إنقاذ الوطن رفض المشاركة وانساق وراء أهواء قوم لهم أغراض خاصة، كان الأولى بموسى أن يشارك في حماية البلد من المؤامرات الهادفة الى الفوضى لكنه تقاعس على غير عادته مع الصهاينة والأمريكان وكأن توطيد العلاقات مع إسرائيل والولاياتالمتحدة في نظر موسى أهم من مستقبل مصر وأمنها!!'. هل ابصر 'مشايخنا' الأفاضل الدم بكف كل من صافحوه ومن 'الحرية والعدالة' إلى 'المصريون' في نفس اليوم وزميلنا بحزب النور سمير العركي، الذي هاجم مبادرة حزبه بالاتفاق مع جبهة الانقاذ قائلا: 'لا أدري هل ابصر 'مشايخنا' الأفاضل الدم في كف كل من صافحوه من أعضاء جبهة الإنقاذ في لقائهم التاريخي بمقر حزب الوفد أم أن حرارة ولهفة اللقاء أنست المشايخ دماء المصريين العالقة في أيدي هؤلاء وذمتهم بعد أن نشروا عصابات الخراب والتدمير في مدن مصر تسفك الدم الحرام وتنهب المال المصون وتنتهك العرض الشريف، لقاء حزب النور بجبهة الإنقاذ أحدث شرخاً هائلاً داخل الصف الإسلامي بل داخل حزب النور نفسه وسيظهر تداعياته في الأيام المقبلة فاللقاء لم يكن مجرد بين قوى سياسية متباية تريد وضع حد للخراب الذي استشرى في شوارع مصر بل كان لقاء بين حزب يقول إنه يحمل المشروع الإسلامي وبين جبهة من الفرقاء المتشاكسين الذين جمعتهم رغبتهم الجامحة في إفشال تجربة الإسلاميين في الحكم عن طريق إسقاط أول رئيس منتخب ينتمي للتيار الإسلامي حتى لا يصبح نموذجاً يحتذى في بقية الدول العربية والإسلامية، لقد كانت مبادرة 'مشايخ' حزب النور بمثابة طوق النجاة لزعماء الجبهة الذين كانوا يتورطون يوماً وراء الآخر أمام الرئيس العام ويفقدون التعاطف الشعبي معهم بعد رفضهم المتكرر للحوار ورفضهم دعوة السيد رئيس الجمهورية للحوار الوطني وكشف التحقيقات عن تورط رموز بالجبهة في تمويل عمليات التخريب والقتل'. الإعلام المضلل المتآمر يضخم المشهد أضعافاً أما آخر زبون عندنا اليوم فسيكون زميلنا الإخواني ورئيس تحرير مجلة 'أكتوبر' القومية احمد شاهين، وقوله: 'الإعلام المضلل المتآمر يضخم المشهد أضعافاً مضاعفة، عندما يرصد مظاهرة من زاوية أفقية وفي مواجهة الجماهير ويركز على الألعاب النارية والشماريخ والصواريخ التي يطلقها الشباب الغاضب أو العاطل عن العمل أو الرصاص الذي يطلقه البلطجية المأجورين، الإعلام الزائف يصور هؤلاء على انهم ثوار وأبطال بل إن جانباً منه تجاوز كل حدود الحرية والمبادىء الصحفية عندما استضاف اثنين من 'ميليشيات البلاك بلوك' الإرهابية، وقد اعترف هذان الشخصان بجرائم على الهواء، ونحن نتوقع أن تكشف الساعات والأيام القليلة القادمة عن مفاجآت مدوية حول من يمولون ويخططون ويتآمرون ضد مصلحة الوطن وضد أنفسهم أيضاً'.