* 1 يونيو/ حزيران 2015 * تعليقات شارك كانت مفاجأة كبيرة لكثيرين من الناشطين على موقع "تويتر" ان يكتشفوا ان "سارة ابراهيم"، الفتاة المصابة بالسرطان، لا وجود لها، بل هي مجرد وهم عاش في ظلاله الآلاف ممن تعاطفوا معها عبر شهور من معاناتها المفترضة مع المرض. وشارك في التعاطف مع مرض "سارة" فنانون ورياضيون من مختلف الدول العربية، وكان من ابرز صوره تدشين هاشتاج #اصدقاء_سارة. ومن جانبها لم تبخل "سارة" على متابعيها والمساندين لها بصورها اثناء رحلتها العلاجية الى واشنطن، ومن اشهرها صورة لها وهي حليقة الرأس بسبب تناول الادوية المعالجة للسرطان. والحقيقة ان هذه الصور لفتاة امريكية اسمها "اسمى" كانت تعاني بالفعل من السرطان، وتم استغلال صورتها من جانب من يقف وراء هذا الحساب الوهمي ليسوق للمريضة المزعومة "سارة ابراهيم". وسرعان ما انطلق هاشتاج #كذبة_سارة_ابراهيم للتعبير عن الاحباط والصدمة من هذا الخداع، وتساءل بعض المغردين على تويتر عن مصير الاموال التي جمعت لمساندة "سارة" اثناء علاجها! وفي الواقع ان انخداع الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بصور او تقارير غير صحيحة قد تكرر من قبل، وعلى سبيل المثال سبق ان انتشرت صورة "الطفل الراقد بين قبري والديه" على مواقع التواصل، وقدمت على اساس ان الطفل سوري وفقد والديه اثناء الحرب في سورية، وانه اختار ان يرقد بين قبريهما، ثم اتضح ان مصورها السعودي عبد العزيز العتيبي التقطها لابن اخيه في مشهد درامي خيالي، وذلك حسبما اوضح في مقابلة مع بي بي سي العربية. (يمكنك قراءة التقرير على هذا الرابط) كل هذا يثير تساؤلات كثيرة عن مصداقية ما يبث من معلومات وصور ومقاطع فيديو عبر "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب"، وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، وعن اثرها على الملايين الذين يتابعون هذه المواقع. هناك ايضا تساؤلات عن متابعة وسائل الاعلام التقليدية لمواقع التواصل الاجتماعي، اذ ان سرعة تداول المعلومات عبر هذه المواقع قد تدفع احيانا الاعلام التقليدي للاعتماد عليها لمواكبة الاحداث، وهذا ربما يمثل مصدر خطر على مصداقية وسائل الاعلام التقليدية، كما يقول الدكتور رامي نجم مدير كلية الأعلام في الجامعة اللبنانية في بيروت. برأيك: هل تمثل مواقع التواصل الاجتماعي مصدرا اساسيا للمعلومات بالنسبة لك؟ الى اي حد تثق بما تقدمه هذه المواقع؟ وما تأثير الخداع الذي يمارسه البعض على الحملات الحقيقية عبر هذه المواقع؟ وكيف ترى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على وسائل الاعلام التقليدية؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الثلاثاء 2 يونيو/حزيران من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442077650211. إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected] يمكنكم ايضا ارسال ارقام الهواتف الى صفحتنا على الفيس بوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc