لم يكد اليمنيون يستوعبون الأخبار التي تحدثت عن اللقاء الأول بين حزب التجمع اليمني للإصلاح من جانب والحوثيين من جانب أخر حتى فاجأ الحزب الشارع السياسي اليمني بأخبار لقاء آخر بين الجانبين (الثلاثاء ) . وكان اليمنيون في حالة من عدم التصديق مع ظهور أخبار اللقاء الأول الذي جرى في صعدة بين حزب التجمع اليمني للإصلاح والحوثيين على اعتبار أن الجماعتين هما على طرفي النقيض من حيث الأيديولوجية السياسية ( الإصلاح يمثل التيار السني والحوثيون يمثلون التيار الشيعي) ، كما أنهما اشتبكا في قتال دام خلال الأشهر الماضية. وبجانب الاختلاف الأيديولوجي بين الجانبين الذي يتحدث عنه الشارع اليمني فإن العديد من المراقبين يتساءلون عن مغزى التوقيت الذي تجري فيه تلك المحادثات ففي الوقت الذي أكد فيه من حضر اللقاء الأول بين الجانبين أنه استهدف طي صفحة الماضي وإخراج اليمن إلى بر الأمان من خلال التحرك لتنفيذ اتفاق السلم والشراكة بدت بعض الأطراف داخل الإصلاح رافضة لهذا التوجه. ويقول مراسلنا في صنعاء إن الحزب يشهد انقساما بشأن الخطوة مع وجود رفض من قبل تيار الشباب على وجه الخصوص وقد وصل الأمر بتوكل كرمان عضو الحزب والناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام إلى حد وصف أعضاء حزبها الذين حضروا اللقاء الأول مع الحوثيين ب(العبيد)، وكتبت كرمان على صفحتها على الفيسبوك قائلة " لو انكم ذهبتم إلى صعدة قبل اجتياح صنعاء لقلنا انكم اصحاب حوار ومحترفي سياسة اما الآن فأنتم مجرد عبيد للقوة الغاشمة، عن قيادات حزب الإصلاح أتحدث!!!". من جانبهم يرى مراقبون يمنيون أنه ومع الاعتراف بأن اللقاء يمثل خطوة سياسية هامة فإن التوقيت كما يقولون جاء متأخرا جدا وربما في الوقت الضائع على حد قولهم ويقول هؤلاء إن اللقاء جاء بعد استقرار الأوضاع للحوثيين وأنه ربما يمثل تسليما بالأمر الواقع ودعما لسيطرتهم على البلاد بينما كان بوسع حزب الإصلاح أن يتخذ الخطوة قبل عام في وقت كان الحوثيون يسعون فيه إلى أن يكونوا شركاء في الحكومة شريطة التخلي عن اسلحتهم. ومع ترحيب حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بالمحادثات التي جرت بين حزب التجمع اليمني للإصلاح والحوثيين يثير البعض ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة مخاوف من أن يكون ذلك مقدمة لتوحد كل تلك الأطراف ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومن ثم إثارة المزيد من القلاقل. برأيكم كيف تقيمون المحادثات بين حزب التجمع اليمني للإصلاح والحوثيين؟ ألا يمكن أن تؤدي تلك المحادثات إلى طي صفحة الماضي وانهاء الخلافات كما يقول المشاركون فيها؟ هل تعزز تلك المحادثات من موقف الحوثيين؟ وما هو تأثيرها على حزب التجمع اليمني للإصلاح؟ هل تتفق مع من يقولون إن توحد الأطراف السياسية في اليمن قد يضر بالرئيس؟ سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الخميس 4 كانون الأول /ديسمبر من برنامج نقطة حوار الساعة 16:06 جرينتش. خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442077650211 ويمكنكم أيضاً المشاركة عن طريق الرسائل النصية sms بالعربية على رقم: 00447900040407 إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على [email protected] يمكنكم ايضا ارسال ارقام الهواتف الى صفحتنا على الفيس بوك من خلال رسالة خاصة Message كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/hewarbbc