قال رئيس هيئة الأركان الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إنه لن يوصي بمتابعة نشر أعداد صغيرة من القوات الأميركية في الخطوط الأمامية مع الجنود العراقيين لمجرد "تقوية شوكتهم" أمام مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، لكنه أكد على الرغم من ذلك إمكانية إرسال مزيد من القوات. وقال ديمبسي في جلسة بالكونغرس الأميركي "إذا لم تقو شكوتهم بسبب خطر تنظيم الدولة فلن يقوي أي شيء نفعله شوكتهم". لكن ديمبسي أكد رغم ذلك إمكانية أن يوصي بإرسال قوات أميركية مؤقتا خلال معركة لاستعادة مدينة كبيرة من أيدي تنظيم الدولة إذا رأى القادة العسكريون الأميركيون أن هذا سيعزز فرص النجاح. كارتر يلوم بغداد وفي السياق نفسه، طالب وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الحكومة العراقية ب"التزام أكبر" في قتال تنظيم الدولة الإسلامية، ووجه اللوم إلى بغداد لتقاعسها عن إرسال مزيد من الجنود للتدريب. وقال كارتر في شهادة أمام الكونغرس إن #الجيش الأميركي كان يخطط لتدريب 24 ألفا من قوات الأمن العراقية بحلول فصل الخريف، لكنه تلقى فقط نحو تسعة آلاف مجند للتدريب حتى الآن. جنود أميركيون يشاركون في تدريب القوات العراقية قرب بغداد الشهر الماضي (أسوشيتد برس) وأكد وزير الدفاع الأميركي أن واشنطن مستعدة "لدعم العراق بصورة أكبر مما تقوم به بالفعل، لكنها يجب أن ترى التزاما أكبر من كل أطراف الحكومة العراقية". وقال كارتر إن تزويد العراقيين بالعتاد يجري ببطء شديد، وأقر بوجود بعض التأخيرات الناجمة عن البيروقراطية في واشنطن، لكنه أنحى باللائمة أيضا في هذا الأمر على بغداد. وأضاف "لقد كانوا عائقا، خاصة عندما يتعلق الأمر بتسليح السنة والأكراد، الحكومة في بغداد لم تكن تريد منا أن نفعل ذلك". وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد أقر قبل أسبوع نشر 450 عسكريا أميركيا إضافيا بالعراق لأغراض تدريب القوات العراقية ضمن خطة جديدة لمواجهة تنظيم الدولة الذي سيطر أخيرا على معظم محافظة الأنبار غربي العراق، كما أمر بتعجيل تسليح القوات العراقية والبشمركة والعشائر السنية.