دعا وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر الحكومة العراقية إلى إرسال المزيد من المجندين إلى مراكز التدريب وإلى إبداء التزام أكبر في قتال داعش، وفي الأثناء، رفض مجلس_النواب الأميركي مشروع قرار يجبر الرئيس باراك_أوباما على سحب جميع القوات الأميركية من العراق. فيما يحتدم الصراع بين القوات العراقية وجميع القوى الداعمة لها من جهة وبين تنظيم داعش المسيطر على أراض شاسعة في شمال وغرب العراق، يدور جدل داخل أروقة الكونغرس_الأميركي حول قوات أميركية محدودة العدد مازالت تعمل في العراق . وصوّت مجلس النواب الأيركي برفض مشروع قرار قدمه ثلاثة من النواب يجبر أوباما على سحب جميع العسكريين الأميركيين خلال مدة 30 يوما أو نهاية العام الحالي على أبعد تقدير. وقد تزايدت المخاوف داخل الكونغرس من مهمة الولايات_المتحدة في العاشر من يونيو حينما قرر أوباما إرسال 450 مستشارا عسكريا إضافيا إلى العراق لتقديم المشورة العسكرية للقوات العراقية علاوة على 3100 عسكري موجودين أصلا في العراق. وبدأت واشنطن ومع إرسال المزيد من المستشارين العسكريين تطالب الحكومة العراقية بالاستفادة منهم في تدريب مزيد من المقاتلين والمجندين اذ لم ترسل بغداد إلى مراكز التدريب سوى 7 آلاف . ملاحظات اشتون رافقتها ملامة من ضابط رفيع في التحالف هو الجنرال كرستوفر غيكا في الجيش البريطاني العامل ضمن القوات الدولية التي تقودها واشنطن، مشيرا إلى أن الرمادي سقطت بسبب قرار قائد عمليات الأنبار بسحب قواته من المدينة. ولم تسقط المدينة بسبب القتال مع داعش إذ لم يكن احتلال المدينة من التنظيم انتصارا له. وتحتدم السجالات بين حكومة المركز في بغداد وبين مجلس محافظة الأنبار وكذلك العشائر التي تقاتل داعش حول مسألة تسليح_العشائر ونوعية التسليح والكيفية التي يمكن لميليشيات الحشد_الشعبي المشاركة في تحرير الرمادي. وتتبادل جميع الأطراف الاتهامات في أسباب سقوط المدينة بيد داعش في وقت وصلت أعداد النازحين من المحافظة إلى نحو ثلاثة ملايين شخص معظمهم محشور في مناطق صحراوية في ظل ظروف مناخ صيفي لاهب.