سقوط الرمادي العراقية بيد داعش، بتلك الصورة المدوية، أحال واشنطن وحملتها العسكرية على رأس التحالف ضد داعش في مأزق كبير وأحرجت البيت الأبيض والبنتاجون، قبل وبعد أن تحرج بغداد والدفاع العراقية. فيما يلي عرض بدفاع أوباما وتبرير ديمبسي وتعليقات ماكين، كما أوردتها تباعا سي إن إن: أوباما: القوات العراقية السبب
قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الخميس، إن سقوط مدينة الرمادي بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يعرف ب "داعش،" يعتبر "انتكاسة تكتيكية"، على حد تعبيره.
وتابع أوباما قائلا في مقابلة مع مجلة اتلانتيك: "لا أعتقد أننا نخسر"، مشيرا إلى أن الملام في ذلك هو قوات الجيش العراقي قليلة التدريب والتنظيم.
ولفت أوباما في تصريحاته إلى كون عدم انخراط المقاتلين السنة في الحرب ضد داعش بعتبر "مصدر قلق"، حيث قال: "علينا تكثيف التدريب والالتزام أيضا ومن الأفضل لنا تفعيل دور السنة بصورة أكبر ما هو عليه في الوقت الحالي."
رئيس أركان الجيش الأمريكي: يوجد تحقيق
قال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الأمريكي، إن قوات الجيش العراقي التي كانت متواجدة في مدينة الرمادي كبرى مدن محافظة الأنبار اختارت الانسحاب من المدينة ولم يجبرها على ذلك تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف ب"داعش."
وتابع ديمبسي قائلا للصحفين في طريقه إلى بروكسل، إن القائد العسكري لهذه القوات في الرمادي "اختار بصورة فردية على ما يبدو للانسحاب بقواته إلى نقطة أكثر قابلية لعمليات الدفاع،" لافتا إلى أن السلطات العراقيةوالأمريكية تجرى تحقيقا لمعرفة ما حصل بالضبط في الرمادي.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي قال فيه مسؤول بالإدارة الأمريكية إن سقوط الرمادي "يعتبر ضربة قوية في جهود محاربة تنظيم داعش."
ويذكر أن ديمبسي قال في تصريحات سابقة، في أبريل/ نيسان الماضي: "إن مدينة الرمادي ليست رمزا بحد ذاتها، أفضل ألا تسقط ولكن إن حصل وسقطت فلن تكون هذه نهاية الحملة."
ماكين: إذا لم نتدخل بريا فستتحلل القوات
انتقد السيناتور الأمريكي، جون ماكين، الجمعة، تصريحات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما وقوله إنه لا يعتقد أن بلاده تخسر أمام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف ب"داعش،" وأن سقوط الرمادي "انتكاسه تكتيكية."
وقال ماكين الذي يشغل منصب رئيس لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس في مقابلة مع CNN: "من الغريب أن الرئيس الأمريكي يكرر مرارا هذا الكلام في حين يقتل الآلاف من الأشخاص وتنتشر الجثث المحترقة في الشوارع إلى جانب الإعدامات وقطع الرؤوس."
وحول إن كان الوقت مناسبا لإرسال قوات برية أمريكية إلى العراق، قال ماكين: "كان لدينا جلسة استماع (في لجنة الشؤون العسكرية التابعة للكونغرس) واعتقد أن الموعد حان لإرسال قوات عسكرية برية ينبغي أن يكون عددها نحو عشرة آلاف، ولابد أن تكون قوات برية."
ولفت ماكين إلى أن "75 في المائة من الغارات الجوية تعود لقواعدها دون إلقاء القنابل، ذلك بسبب عدم وجود أي أحد على الأرض يمكن أن يعطيهم قدرة على تحديد الأهداف، هذه عملية جوية غير مجدية.. إذا لم نقوم بتدريب وتسليح القوات العراقية ولم يكن لدينا عناصر عسكرية فاعلة على الأرض مع هذه الوحدات المقاتلة فإن هذه القوات ستستمر بالتحلل وخصوصا الجيش العراقي الذي لا تواجد له حاليا."
وحول سيطرة تنظيم داعش على تدمر في سوريا، قال السيناتور الأمريكي: "النظر إلى تدمر، ليس فقط لأنها مكان ذو قيمة أثرية عالية، بل أيضا هي مكان ذو أهمية استراتيجية تصل مناطق بسوريا مع بعضها البعض، ما حصل كارثة وكانت متوقعة بالنسبة لي وللسيناتور ليندسي غراهام وسيستمر هذا الحال حتى نتمكن من وضع استراتيجية يمكنها وقف تقدم تنظيم داعش."