شاركت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في الجلسة الافتتاحية لمجلس الطاقة العالمي في قمة قادة الطاقة العالمية التى عقدت في العاصمة الهندية نيودلهي يومي 5 و6 فبراير الجاري . وتحدث المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، خلال الجلسة، عن أهمية الطاقة النووية السلمية والصديقة للبيئة في تحسين استدامة إنتاج الكهرباء والماء في دولة الإمارات . وقدم الحمادي استراتيجية دولة الإمارات لتنويع مصادر توليد الطاقة بهدف تحقيق الاستقلال في الطاقة وأمن الإمدادات والاستدامة وذلك عن طريق تطوير مشاريع تنموية مثل البرنامج النووي السلمي لدولة الإمارات . وقال الدكتور كريستوف فراي الأمين العام لمجلس الطاقة العالمي أن دولة الإمارات تواجه تحديات هائلة، إلا أن قيادة حكومة دولة الإمارات الرشيدة والجهود التي تبذلها شركات عديدة مثل مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تعد أمثلة رائعة لمجتمع الطاقة للإنجازات التي يمكن أن تحققها دولة حيوية مثل دولة الإمارات" . كما تحدث الحمادي، وقال "إن حكومة الإمارات تدرك الارتباط الوثيق بين تحديات الطاقة والمياه، لذلك يعد إيجاد الطرق المناسبة لتحقيق التوازن بين مطالب التنمية البشرية والاقتصادية والإدارة الرشيدة للمياه والطاقة والبيئة أحد أهم التحديات، لافتاً إلى أن العمل على إيجاد حلول لهذه التحديات سيوفر فرصاً لتعزيز التعاون الدولي وتحديد أفضل الممارسات المستدامة وتطوير سياسات متكاملة" . وبحلول عام 2020 تهدف الدولة إلى تشغيل أربعة مفاعلات متقدمة للطاقة من طراز 1400 لتلبية الاحتياجات المتزايدة من الطاقة لدولة الإمارات . واستلمت المؤسسة في يوليو 2012 رخصة الإنشاء للمحطتين النوويتين الأولى والثانية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وتعد المحطة النووية الأولى قيد الإنشاء حالياً في محطة براكة للطاقة النووية، كما قامت المؤسسة في الشهر نفسه بصب خرسانة السلامة للمحطة النووية الأولى في براكة . ومن المقرر تشغيل المحطة النووية السلمية الأولى لتوفير الكهرباء لشبكة دولة الإمارات في العام ،2017 وذلك بعد الحصول على الموافقات الرقابية والتنظيمية . أما المحطات النووية السلمية الثلاث الأخرى فمن المقرر تشغيلها على التوالي في 2018 و2019 و2020 . (وام)