شارك عشرات بمسيرة تحت شعار: "نريد أسرانا أحياءً وليس في توابيت" أ ش أ أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم (الأربعاء) عن الأسير الفلسطيني خالد زكي أبو ريالة (41 عاما من قطاع غزة)، بعد قضائه 20 عاما و4 أشهر داخل السجن. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت أبو ريالة بعد مطاردته؛ بسبب انتمائه لمجموعات الشهيد عماد عقل بكتائب عز الدين القسّام -الجناح العسكري لحركة حماس- وتمّ الحكم عليه بالسجن لمدة 21 عاما. ويعتبر الأسير أبو ريالة أحد "عمداء الأسرى" بعد أن تجاوز اعتقاله مدة العشرين عاما في سجون الاحتلال، وحيث خضع لما يسمّى "محكمة تخفيض المدة"، وبمقتضى ذلك تمّ خفض 6 أشهر من مجموع سنوات حكمه. وقال أبو ريالة -فور وصوله القطاع من سجن "نفحة الصحراوي"- إن إدارة مصلحة السجون تشنّ "هجمة شرسة" هذه الأيام على جميع السجون، وتصعّد من إجراءات وصفها ب"التعسفية" في حقّ الأسرى. وأضاف أن إدارة السجون زادت من عمليات التفتيش اليومية في جميع السجون، عقب انتشار مقطع فيديو تزيد مدته على ربع ساعة على موقع يوتيوب، يظهر به أسرى يحتفلون داخل إحدى غرف سجن "إيشل" بخطوبة أحد الأسرى. ومن المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال الإسرائيلي غدا عن الأسير أكرم الريخاوي -من سكان غزة- والذي خاض إضرابا عن الطعام لمدة 104 أيام. وقال مركز "أحرار لدراسات الأسرى" إن محمد العبد -محامي الريخاوي- قدّم استئنافا للمحكمة الإسرائيلية التي وافقت عليه، على أن يُفرج عنه غدا. ومن جانبها، قالت كتائب المقاومة الوطنية -الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- اليوم إن الاحتلال الإسرائيلي سيدفع "ثمنا باهظا" -بحسب تعبيرها- حال إصابة أي من الأسرى المضربين عن الطعام بمكروه. ودعت كتائب المقاومة الوطنية مقاتليها ل"الاستعداد التام" لأي تطوّرات تتعلّق بالأسرى المضربين؛ وفي مقدّمتهم سامر العيساوي المُضرِب عن الطعام لليوم ال198، وقالت إنها تعتبر نفسها في حل من أي تهدئة مع الاحتلال حال أي تطوّرات تمسّ الأسرى. في حين شارك العشرات بمدينة غزة اليوم في مسيرة دعت لها حركة "فتح" تحت شعار: "نريد أسرانا أحياءً وليس في توابيت". يُذكر أن العشرات من أهالي الأسرى الفلسطينيين قد اعتصموا أمس أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله؛ مطالبين المجتمع الدولي بالتدخّل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام؛ خصوصا الأسير سامر العيساوي الذي يُعاني من وضع صحي وصفوه ب"الخطير".