القاهرة - أ ش أ قالت الشاعرة والقاصة الليبية رحاب شيب، إن الحالة الأديبة فى بلادها خرجت من أجواء التوتر والقلق التي سببها النظام البائد في ليبيا, وأنه يتم حاليا تأسيس اتحاد جديد للكتاب الليبين لينضم إلى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. وأعربت شيب عن أملها في أن يوافق الاتحاد العام برئاسة الكاتب المصري محمد سلماوي على انضمام الاتحاد الليبي الجديد إليه. وقالت إن نجاح ثورة 17 فبراير سينعكس إيجابيا على المبدعين الليبيين, خاصة الشباب الواعد ليمحو الصورة الباهتة عن الإبداع الليبي التي تكونت نتيجة النظرة السلبية العامة الى ليبيا ككل، بسبب حالة انحسار الثقافة والإبداع وقمع الحريات في عهد الديكتاتور الذى اغتضب حقوق الأفراد طيلة أربعين عاما. وأضافت رحاب، في حوار على هامش مشاركتها في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب إن هناك أصواتا ليبية مميزة ظلمت وحان الوقت لإعطائها الحق فى الخروج إلى القارئ العربي, وهو ما تسعى إليه وزارة الثقافة الليبية الآن من خلال النشر, وظهر ذلك جليا في جناح ليبيا, ضيف شرف معرض الكتاب بالقاهرة والذى شهد إقبالا من الجمهور المتشوق لمعرفة الحالة الثقافية في عهد الحرية ضمن حالات الربيع العربي. وقالت شيب التي أصدرت ديواني "سكرة الحياة", و"النزق قلقا", إن المشهد الشعرى في ليبيا, في ظل هامش الابداع المحدود في عهد النظام البائد تمكن من كسر حاجز التعامل مع الشعر الحداثي, وتمكن شعراء جدد من التقاط اللحظة الشعرية بكثافة عبر موضوعات تشمل تفاصيل الحياة كافة. وأضافت شيب التي أصدرت أيضا مجموعة قصصية بعنوان "الفستان الأبيض وانكسار الضوء", أن تلك الأصوات الجديدة تساهم في تأسيس لغة جديدة ورؤى في الشعروالسرد الليبى تضيف للثقافة العربية وسط المتغيرات التقنية والحياتية التي نعيشها اليوم. وقالت، إن الإنسان الليبي الآن يهمه أن نعيش كما نريد, لا كما يُراد لنا, وتمنت رحاب شيب أن تكون قدمت صورة ايجابية مع الحضور الإبداعي الليبي ضيف شرف معرض القاهرة للكتاب بعد الربيع العربي، والقضاء على حالة الانكسار التي عشناها طوال تواريخ متعددة من القمع ومحاولة طمس الذات، ولكن تمكن الإنسان الليبي, خاصة المبدع, من الحفاظ على الهوية والخروج من النفس المهزومة بالتواصل مع الآخر ليعرف, حتى لو كان عربيا, إن الليبى لم يأت من كوكب آخر.