في حين أعلنت حركة المقاومة الإسلامية( حماس) أن القوات الحكومية قصفت مبني العمل الشعبي التابع لها في دمشق براجمات الصواريخ. يأتي ذلك في وقت نشرت فيه إسرائيل بطارية ثالثة من نظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية قرب حدودها الشمالية مع سوريا ولبنان. وقد انفجرت سيارة ملغومة في مجمع للمخابرات العسكرية بمدينة تدمر الأثرية في شرق سوريا مما أدي لسقوط عشرات الضحايا بين أفراد الأمن والميليشيات الموالية للرئيس السوري. وأضاف شهود العيان أن قنبلة دمرت جزءا من السور الخلفي للمجمع الواقع قرب موقع أثري يعود للعصر الروماني ثم قاد مهاجم انتحاري سيارة ملغومة وفجرها مما دمر أجزاء من المبني. ومن جانبهم, قال عدد من ناشطي المعارضة ان السلطات السورية أغلقت ساحة العباسيين وطريق فارس الخوري حين هاجم مقاتلو المعارضة المتاريس والتحصينات في الطرق بقذائف صاروخية وقذائف الهاون.وقال ناشط آخر انه تم تدمير دبابة تابعة للجيش السوري عند تقاطع الكباس علي الطريق الدائري. وتحدث سكان عن سماع انفجارات في أحياء شرقية وشمالية من العاصمة السورية.وغداة دعوة مثيرة للجدل أطلقها زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض للتفاوض مع نظام بشار الأسد, دعا30 عضوا من أعضاء الائتلاف الي اجتماع عاجل لبحث الاقتراح. وقال مسئول في الائتلاف: ينبغي أن يجتمع الائتلاف لرسم استراتيجية عاجلة بعد أصداء المبادرة وانتهاز القوة الدافعة التي خلقتها بغض النظر عن تحفظات بعض الأعضاء.وأضاف المسئول أن المبادرة تثبت للمجتمع الدولي أن الأسد غير مستعد لتغيير موقفه قيد أنملة وينبغي الاستفادة من ذلك. وانتقد عدد من شخصيات المعارضة عرض الخطيب إجراء محادثات مع ممثلين للأسد.و قال المجلس الوطني السوري- وهو تجمع يهيمن عليه الأخوان المسلمون داخل الائتلاف- ان الخطيب اتخذ قرارا فرديا بطرحه هذه المبادرة التي تتناقض مع ميثاق الائتلاف الذي يدعو إلي سقوط النظام بكل رموزه ومكوناته. وذكر البيان ان اجتماع الخطيب مع وزير الخارجية الإيراني كان طعنة للثورة. غير ان مسئولا في المجلس قال ان المجلس رفض الدعوة إلي تنحية الخطيب لأن مبادرته تحظي بتأييد في الشارع.ومن جانبه, قال المعارض فواز تللو ان المبادرة قد تثبت أنها تصرف ذكي لأنها تضع عبء التحرك علي الحكومات الأجنبية. وأشار في تصريحات من برلين إلي إن روسيا وايران وحتي الكثير من الدول الأخري في المجتمع الدولي لم تظهر حتي الآن أي استعداد لممارسة أي ضغوط جادة علي الأسد لقبول حل سياسي. وفي فيينا, أعلنت الخارجية النمساوية ترحيب الاتحاد بجميع المبادرات والاتصالات الجارية بين الأطراف المعنية للتوصل إلي حل سلمي للصراع في سوريا. وقال المتحدث باسم الخارجية النمساوية مارتن فايس إننا نشجع كافة الأطراف علي المشاركة في المشاورات والاتصالات من أجل تهيئة الظروف لانتقال سوريا نحو الديمقراطية, مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي ينظر بإيجابية إلي اللقاء الذي تم بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ورئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب.