قال مسؤولون أميركيون الأربعاء إن الجيش الأميركي جمد إرسال حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الخليج وذلك في سياق استقطاعات واسعة النطاقة في الميزانية العسكرية. وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع جورج ليتل في بيان أن وزير الدفاع ليون بانيتا "أجل نشر حاملة الطائرات يو اس اس هاري ترومان" التي كان من المقرر أن تنطلق الجمعة من ميناء نورفولك على المحيط الأطلنطي مرفوقة بالطراد يو اس اس غيتيسبورغ. وتابع المتحدث قائلا "إزاء الشكوك القائمة في مجال الميزانية (..) فإن البحرية الأميركية تقدمت بهذا الطلب لوزير الدفاع الذي أقره". ودأبت الولاياتالمتحدة منذ عدة سنوات على نشر حاملتي طائرات في الخليج بسبب التوتر مع إيران. وتملك واشنطن حاليا حاملة طائرات في المنطقة هي "يو اس اس جون ستينيس" التي سيتم استبدالها في مارس/آذار المقبل بحاملة الطائرات "يو اس اس دويت ايزنهاور" والتي كان من المفترض أن تنضم إليها الحاملة ترومان. وأكد المتحدث في الوقت ذاته أن "سلاح البحرية يبقى قادرا على النشر السريع لحاملات الطائرات"ن كما أن "الجيش الأميركي يبقى مستعدا للرد على أي حدث وتهديد في المنطقة". وقال مسؤول أميركي آخر طلب عدم كشف هويته إن بانيتا تحدث في هذا القرار مع الرئيس باراك أوباما. وأضاف أنه بدون نشر حاملة الطائرات ترومان، وهي حاملة طائرات نووية معززة بخمسة آلاف رجل، فإنه بإمكان وزارة الدفاع توفير مئات الملايين من الدولارات سنويا. يذكر أنه في حال عدم توصل الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس إلى اتفاق بشأن الميزانية بحلول الأول من مارس/آذار المقبل لمنع الاقتطاع الآلي في النفقات الفدرالية، فإن تمويل وزارة الدفاع سيتقلص بملايين الدولارات سنويا.