عندما يجتمع عشاق السيارات الرياضية، ليتحدثوا عن أسرع سيارات العالم، وأكثرها قوة وأداءً فإنهم بضرورة الحال سيستحضرون سيارة "تواتارا" الأميركية، التي تأتي بجيش من الأحصنة يقدر ب 1350 حصاناً، ولن ينسى هؤلاء التغزل بالفرنسية "بوجاتي" الخارقة، ومن المؤكد أن الحديث سيوصلهم إلى متعددة الجنسيات "هينيسي" ذات السرعة التي تتجاوز 418 كلم/الساعة، وسيتابع هؤلاء ذكر مفاتن "كوينيجسيج" السويدية، التي تتمكن من الانطلاق من صفر - 100 كلم/الساعة خلال 2,9 ثانية. إلا أن هؤلاء الأصدقاء قد يغفلون الحديث في جلستهم هذه الحديث عن أي من السيارات الهجينة، التي تتخذ من محركات الكهرباء والبنزين أساساً لها، وقد لا يعيرون أياً منها أي اهتمام يذكر، عند حديثهم عن السيارات فائقة السرعة والجبارة التي تعمل بمحركات البنزين فقط. ومؤخرا عرضت في أبوظبي سيارة بورش الألمانية الجديدة الهجينة "918 سبايدر" لتحتل مكانها بين السيارات الأسرع في العالم يحيى أبوسالم (أبوظبي) - يبدو أن جلسات الأصدقاء عشاق السيارات فائقة السرعة والقوة، لن تخلو من الآن وصاعداً من إضافة سيارة جديدة إلى قائمة السيارات التي يستحضرون قوتها وأداءها، وسيبدأون من الآن وصاعداً بالتغزل بميزات وخصائص سيارة بورش الألمانية الجديدة الهجينة "918 سبايدر"، والتي تعتمد إلى جانب محرك البنزين الأساسي، على محركين كهربائيين يعتمدان على الشحن عبر الكهرباء، ومن خلال بطارية خاصة لتخزين الطاقة، أساساً لقوة وعزم السيارة غير المسبوق في عالم السيارات الرياضية الهجينة وغير الهجينة. ومؤخرا دعا وكيل شركة بورش الألمانية في العاصمة أبوظبي لمشاهدة العرض والفعالية والحدث الأبرز للشركة. حيث قدم في أحد معارضه الواقعة في منطقة "المصفح" نموذجه الحصري من السيارة الفريدة والجديدة كلياً "918 سبايدر"، أمام جمع من المتابعين والمهتمين. مفهوم جديد على الرغم من أن سيارة "918 سبايدر" التي عرضها وكيل شركة بورش الألمانية مؤخراً في أبوظبي، تمثل تغيرا نوعيا وجوهريا في سياسة الشركة الأساسية، وهي إنتاج سيارات ذات محركات فائقة القوة، تتخذ من مادة البنزين أساساً لتغذيتها وإعطائها القوة والعزم الكفيلين بانطلاقها كالرصاصة في شوارع المدينة وعلى حلبات السباق. إلا أن سياسة الشركة هذه لم تتغير فيما يتعلق بقوة السيارة وأدائها الفائقين، وجاءت سيارتها الجديدة 918 سبايدر، لتجسد مفهوما جديدا تتبناه الشركة الألمانية في إنتاج سياراتها الرياضية الخارقة الجديدة الصديقة للبيئة. حيث جاءت السياسة الجديدة في صناعة سيارات بورش، لتجاري مستقبل في عالم السيارات الخارقة والقوية ذات الأداء منقطع النظير، وتفتخر في الوقت نفسه بصداقتها الدائمة والمستمرة مع البيئة، وتعلن بداية عهد جديد في سيارات الشركة الألمانية، قد يرى النور خلال السنوات المقبلة، من السيارات ذات الأداء المستقبلي غير المسبوق، والمبني على التقنيات الهجينة، والقائمة على أساس "الدفع الرياضي المختلط"، الذي يتخذ من محركات الكهرباء والبنزين معاً أساساً لقوة السيارة، وتراعي في الوقت نفسه البيئة وتحافظ عليها قدر الإمكان. وعندما كشفت الألمانية بورش عن نسختها التجريبية من سياراتها الهجينة "918 سبايدر" قبل ثلاثة أعوام تقريباً، وبالتحديد في مارس 2010، في معرض جنيف للسيارات. توقع العديد من الخبراء والمختصين في شؤون السيارات الرياضية، ألا تتمكن نسختها الهجينة هذه من مجارات ومنافسة أضعف وأقل نسخة الشركة وموديلاتها التي تعمل بمحركات البنزين. كما توقع العديد من المتابعين في ذلك الوقت ألا تجذب هذه النسخة الهجينة أنظار عشاق السيارات، وألا ترى نسختها الحقيقة القابلة للشراء النور أبداً. ... المزيد