انتقلت الإعلامية كارلا حداد التي عرفناها وجهاً من وجوه شاشة "ال بي سي" منذ 13 عاماً، إلى شاشة "ام تي في" التي قدمت لها فرصة ثمينة من خلال تقديم البرنامج العالمي الأشهر "رقص النجوم" وفق توصيفها وتجربتها فيه . كارلا تعبر عن رأيها بالمحيطين وبرنامجها الجديد ورحلتها مع الإعلام في هذا الحوار: لم يغب وجهك عن الشاشة خلال انتقالك من "ال بي سي" إلى "ام تي في"، وإن بدا هذا الانتقال مفاجئاً؟ بالفعل، جاءني عرض مفاجئ من "ام تي في" لتقديم برنامج "رقص النجوم"، لم أتردد إطلاقاً نظراً للجماهيرية التي تحظى بها المحطة، ونسبة المشاهدة المرتفعة التي يحققها البرنامج عالمياً، إضافة إلى منتجته جنان ملاط، ومخرجه باسم كريستو، وهي أسماء أفتخر بالتعامل معها . لكن هذا البرنامج أجنبي، معلّب، ليس فيه مجال للإبداع والابتكار؟ لم تزعجني "لبننة" البرنامج أو تعريبه، هذا واقع حال تلفزيوناتنا وكثيرة هي البرامج المعلبة والمستوردة التي استطاعت أن تحظى بجماهيرية عربية واسعة ضمن نسختها العربية، و"رقص النجوم" بكل تفاصيله نقدمه ضمن معايير عالمية وسيكون ناجحاً بامتياز . هل تم الاتفاق على عدد الحلقات التي سيتم عرضها؟ ما زلنا في موسمه الأول، ولا نعرف إلى أين سنصل . . الحلقات المقبلة تحمل مفاجآت كثيرة تزيد من نجاحه وتؤمن استمراره لمواسم طويلة . كيف ترين تجربتك مع وسام بريدي في تقديم البرنامج؟ تجربة جميلة جداً، وسام إنسان مريح وإعلامي لبق . . ورغم أنني على معرفة مسبقة به فقد عملنا معاً إذاعياً، إلاّ أننا وللمرة الأولى نتشارك في تقديم برنامج ونستفيد من خبرات بعضنا ونحقق الانسجام المطلوب لنجاحنا ونجاح البرنامج . بعد انتقالك من "ال بي سي" ماذا تقولين لإدارتها؟ لقد علّمتني الحياة ألا أرى من الأمور إلا خيرها . لن أنكر فضل "ال بي سي" عليّ لأنني أطللت عبر شاشتها منذ كنت في السابعة عشرة من عمري، وتخرجت في كلية الإعلام لأقدّم عبرها "كارلا لالا" و"صنع في لبنان" و"حلوة الحياة" وعدداً من البرامج المنوعة الناجحة، إضافة إلى نشرة الطقس . . في المحصلة "ال بي سي" قدمت لي ما تستطيع تقديمه لكنني لم أحظ بفرصة تقديم برنامج خاص يشبهني ويدفعني نحو الأمام ويبعدني عن الروتين . اليوم تأخذين فرصتك في "ام تي في"؟ نعم، وإلى جانب هذه الفرصة فأنا أحظى بثقة المحطة التي اختارتني لتقديم برنامجها الأضخم "رقص النجوم"، لذلك أشعر بإرتياح كبير لأجواء المحطة الشبابية والإبداعية . هل لاحظت من خلال "تويتر" ووسائل التواصل الاجتماعي أن جمهورك تغيّر؟ لا شك في أن محطتي "ال بي سي" و"ام تي في" لهما جمهور كبير فهما تدخلان كل البيوت . إنما لاحظت من خلال تويتر أن جمهوري تضاعف جراء انتشار "ام تي في" في دول الاغتراب وأوروبا والبلدان العربية . لماذا ابتعدت عن المسرح وقد عرفناكِ ممثلة كوميدية ناجحة؟ قدّم لي عرض مهم جداً لأكون ضمن فريق مسرحي كوميدي، لكنني فضلّت الابتعاد عن التمثيل في الوقت الحالي ليتسنى لي التركيز على دوري كإعلامية ومقدمة برامج .، إضافة لذلك وجدت أن من الصعوبة بمكان أن أعمل في المسرح ليلاً وأصوّر البرامج التلفزيونية نهاراً وأُقدّم نفسي في صورة مزدوجة فأضيع ويضيع معي جمهوري . صورتك كإعلامية تروق لك أكثر من صورتك كممثلة؟ نعم، وبرامجي الناجحة تفتح لي أبواباً واسعة للتقدم في هذا المجال، لديّ أفكار وطروحات كثيرة قابلة للتنفيذ تلفزيونياً . هل تعتبرين أن دراستك الإعلام أكاديمياً سببت نجاحك أم خبرتك مع الكاميرا، خاصة إنكِ خضتِ التلفزيون قبل الجامعة؟ أعتقد أن سبب نجاحي هو محبتي لعملي، ما جعل الجمهور يثق بصدق ما أُقدمه . الناس أحبوا صدقي وعفويتي في التعاطي معهم عبر الكاميرا . هل حلم التفرد بتقديم برنامج خاص، مازال يراودك؟ بالتأكيد، رغم فرحتي بالبرامج المشتركة التي قدمتها "يا ليل يا عين" و"حلوة الحياة" وغيرها من البرامج التي أكسبتني خبرة إضافية، إلاّ أني أطمح للتفرد في برنامج خاص . ما حلمك في الحياة؟ أن أستمر وأظل معطاءة حتى لو تقدم بي العمر . أحلامي القريبة تتجسد في إنجاب أخ أو أخت لابنتي ليا البالغة من العمر ثلاث سنوات حتى تتلهى ولا تكون وحيدة . مع الكاميرا سألناها هل تعتبر أن البرنامج الخاص يؤكد نجاحها أكثر؟ قالت: عندما أقارن بين التقديم المشترك والمنفرد لا أرى في العمل الجماعي تراجعاً أو قبولاً بالأمر الواقع كما يعتقد البعض، بل إن هناك برامج تتطلب توزيع الأدوار وتقسيمها وتبادل المهام بين فريق العمل، إلى جانب ذلك هناك برامج تسجّل لمقدمها نجاحاً ملحوظاً إذا تفرّد بتقديمها . وأنا كإعلامية طموحة أُريد أن أعيش تجارب متنوعة وغنية مع الكاميرا، ولست أرى في ذلك "احتكاراً".