يتنافس خمسة لاعبين عرب على جائزة أفضل لاعب شاب التي تمنحها مجلة "الحدث" اللبنانية، ويبدو المصري محمد صلاح والإماراتي عمر عبدالرحمن الأقرب لحصد الجائزة الفردية. حازم يوسف - إيلاف : أعُلن عن قائمة اللاعبين المرشحين لجائزة أفضل لاعب عربي شاب التي تمنحها مجلة "الحدث" اللبنانية عن العام الماضي. وضمت القائمة خمسة لاعبين بارزين مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم وساهموا بقوة في تحقيق إنجازات أو تقديم مستويات باهرة في المحافل العربية والإقليمية والدولية. "عموري"... مارادونا الخليج ويأتي على رأس القائمة النجم الإماراتي عمر عبدالرحمن المتوج مؤخراً مع "الأبيض" بلقب كأس خليجي 21 التي أقيمت في البحرين. ويُعد "عموري" القلب النابض لمنتخب الإمارات نظراً لما يمتلكه صانع ألعاب العين الموهوب من إمكانيات فنية هائلة أضافت كثيراً لتشكيلة المدرب مهدي علي. وحملت معظم أهداف الإمارات في كأس الخليج بصمة واضحة من عبدالرحمن المُلقب ب"مارادونا الخليج" من خلال احتفاظه بالكرة وتمريراته الحاسمة ونظرته الثاقبة فوق أرضية الميدان. وساهم "عموري" في قيادة فريقه العين للفوز بلقب الدوري الإماراتي في الموسم الماضي للمرة العاشرة بالإضافة لكأس السوبر بداية الموسم الجاري. وخضع اللاعب الإماراتي لتجربة فنية مع نادي مانشستر سيتي الإنكليزي لمدة أسبوعين بعد نهاية دورة الألعاب الأولمبية في لندن التي قدم فيها عمر عبدالرحمن مع الأبيض الأولمبي مستوى باهراً رغم الخروج من الدور الأول ونال إعجاب معظم النقاد واللاعبين. محمد صلاح... الموهبة المصرية القادمة ويبرز اسم النجم المصري الشاب محمد صلاح المحترف في نادي بازل السويسري كثاني الأسماء المرشحة لنيل جائزة أفضل لاعب عربي صاعد عن العام الماضي خاصة أدائه الكبير مع منتخب بلاده في أولمبياد لندن 2012. ونافس صلاح حتى اللحظات الأخيرة على جائزة "الفتي الذهبي" التي تمنحها صحيفة "توتو سبورت" الإيطالية الرياضية الشهيرة بشكل سنوي لأفضل لاعب شاب في القارة الأوروبية وكان متصدراً للاستفتاء على حساب 39 لاعباً قبل أن يتم استبعاده وحصر الخيارات بين الإسباني الفائز إيسكو والإيطالي ستيفان الشعرواي والبلجيكي كورتوا حارس مرمى أتلتيكو مدريد الإسباني. وأكد صلاح أنه أحد أبرز اللاعبين العرب المحترفين في القارة العجوز رغم حداثة عهده مع عالم الاحتراف الخارجي وسط توقعات في الوسط الرياضي المصري أن يكون بازل السويسري محطة أولية وخطوة مبدئية نحو الانتقال لأندية أوروبية أكثر توهجاً وفي بطولات أكثر عراقة ومتابعة جماهيرية. ونجح الفريق السويسري في ضم صلاح من نادي المقاولون العرب المصري في صفقة مالية بلغت مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية الماضية رغم محاولات الأهلي القاهري انتداب موهبة "ذئاب الجبل". معز بن شريفية... حارس الترجي ونسور قرطاج وتألق حارس نادي الترجي الرياضي التونسي معز بن شريفية مع فريقه في الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا وساهم في وصول فريق "الدم والذهب" إلى نهائي البطولة الافريقية للمرة الثالثة على التوالي والفوز بنسخة 2011 على حساب الوداد البيضاوي المغربي. وحقق بن شريفية مع الترجي لقب الدوري التونسي في المواسم الثلاث الأخيرة ولعب كذلك في كأس العالم للأندية في اليابان. ونال بن شريفية لقب أفضل لاعب في تونس متفوقاً على المهاجمين وصناع اللعب في البطولة المحلية حيث بات يسير على نهج الحارس العملاق شكرى الواعر وسط توقعات أن يملأ الحارس الشاب الفراغ الكبير الذي تركه الأخير باعتبار سنة الصغير البالغ ال21. ويتميز بن شريفية بقدرة فائقة على متابعة الكرة وتقييم اللعب كما يتمتع برد فعل سريع مكنه من اقتناص العديد من الكرات الخطيرة. ويُشهد للحارس الدولي بالدقة في توجيه الجدار الدفاعي وتوجيه اللاعبين أثناء الكرات الثابتة وهو ما أتاح له سيطرة هامة على منطقة العمليات. عبدالعزيز برادة... سفير المغرب في إسبانيا ويعتبر المغربي عبدالعزيز برادة نجماً حقيقاً مع فريقه خيتافي الإسباني ما منحه دخول قائمة المرشحين العرب للمنافسة على جائزة أفضل لاعب شاب. ويقدم الدولي المغربي أداءً كبيراً مع خيتافي في الليغا وسجل هدفاً في مرمى العملاق إيكر كاسياس قاد به فريقه للفوز على الميرنغي في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. ولم يقدم برادة الكثير مع أسود الأطلس سواء مع المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب التي أقيمت في لندن أو كأس الأمم الافريقية التي تستضيفها جنوب افريقيا حيث كان الخروج المبكر من دور المجموعات في البطولتين هو العنوان الأبرز في المشاركتيّن. مهند عبدالرحيم... نجم أسود الرافدين ويختتم النجم العراقي مهند عبدالرحيم قائمة المرشحين لجائزة أفضل لاعب عربي شاب عن العام المنصرم. ويبدو تواجد نجم أسود الرافدين منطقياً خاصة بعد فوزه بلقب أفضل لاعب شاب في قارة آسيا لعام 2012 في الحفل الذي أقيم في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وحقق عبدالرحيم الجائزة الفردية على حساب مهاجم كوريا الجنوبية مون تشانغ والياباني ناروسو غيمونتو ليصبح أول لاعب عراقي شاب يحصل على هذه الجائزة منذ استحداثها عام 1994. وقاد عبدالرحيم منتخب بلاده لاحتلال المركز الثاني في كأس آسيا للشباب رغم أنه كان قريباً من الفوز باللقب القاري حيث خسر بركلات الترجيح أمام الشامشون الكوري عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.