أعلن ناطق باسم المفوضية العليا للاجئين التابعة للمنظمة الدولية، أن نحو خمسة آلاف سوري يغادرون بلادهم يوميا هربا من الأزمة السياسية الناشبة هناك وأعمال العنف. وأشار المتحدث إلى أن المفوضية سجلت أسماء نحو 787 ألف لاجئ سوري، وقال إن الرقم في تزايد مضطرد عن 515 ألفا الذي سجل في نهاية ديسمبر/ كانون الأول، وأضاف "في السابق كانت تصلنا مئات طلبات التسجيل يوميا واليوم تصلنا بالآلاف". وتتوقع الأممالمتحدة أن يصل عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار الأربع (تركيا، لبنان، الأردن, والعراق) إلى نحو 1.1 مليون شخص بحلول يونيو/ حزيران المقبل، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. تركيا تجدد موقفها من عدم التدخل العسكري نفى نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج تقديم أي مساعدات عسكرية للشعب السوري وقال إن المساعدات التي تقدمها تركيا لا تتعدى الجوانب الإنسانية. وأكد أرينج أن موقف أنقرة من الأحداث في سورية ثابت "فلا هي تفكر بالتدخل في سورية ولا هي ستساعد دولا أخرى من الممكن أن تتدخل فيها مستقبلا"، مشيرا إلى أن مجلس الأمن فشل حتى اليوم في إقرار عقوبات على النظام السوري بسبب الفيتو المزدوج الروسي- الصيني. وقال أرينج إن موسكو وبكين تصرحان من حين لآخر بأن الوقت قد حان لحل الأزمة، وأعرب عن اعتقاده بأن هذه التصريحات ربما تكون مجرد محاولة لإيجاد ما يعتبرونه حلا مشرفا لها". تظاهرات الجمعة في سورية ودعا معارضون سوريون الجمعة إلى تظاهرات بعنوان "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، في دعوة إلى توحيد صفوف المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وتأتي التظاهرات غداة إقرار وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بأنه دعم وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في طرحها الصيف الماضي تسليح المقاتلين السوريين. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، فإن البيت الأبيض رفض الفكرة في ظل تخوف الرئيس باراك أوباما من احتمال أن تؤدي إلى تأجيج النزاع السوري وانتقال الأزمة إلى المنطقة بأسرها. استمرار القصف في دمشق وقد تعرضت مناطق عدة في دمشق ومحيطها الجمعة لقصف عنيف من القوات النظامية التي تستخدم الطيران الحربي في محاولة لصد المقاتلين المعارضين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مدينة زملكا إلى الشرق من دمشق تتعرض "لقصف عنيف من القوات النظامية استخدم خلالها الطيران الحربي"، تزامنا مع اشتباكات عنيفة "عند أطراف المدينة من جهة المتحلق الجنوبي، وهو طريق دائري يفصل بين دمشق وريفها من الجهتين الجنوبية والشرقية. وقصف الطيران الحربي كذلك بلدات الغوطة الشرقية لدمشق، تزامنا مع اشتباكات وقصف على أطراف حي جوبر في شرق دمشق، والذي يتعرض لقصف من القوات النظامية، مثله مثل حي القابون (شمال شرق). وكان مصدر أمني سوري صرح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "الجيش النظامي يشن هجوما شاملا" بطريقة استباقية على معاقل لمقاتلي المعارضة في ريف دمشق يستخدمونها كقاعدة خلفية في هجماتهم تجاه العاصمة، موضحا أن الهجوم أتى بعدما علم النظام بأن هؤلاء يحضرون لهجوم في منطقة دمشق. وفي جنوب العاصمة، تدور اشتباكات في حي القدم، وذلك بعد ساعات من تعرض الحي وحيي العسالي والحجر الأسود المجاورين له للقصف بعد منتصف الليل، بحسب المرصد. والى الجنوب من العاصمة، تعرضت مدينة داريا للقصف، تزامنا مع اشتباكات عنيفة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية التي تحاول منذ أكثر من شهرين فرض سيطرتها الكاملة على المدينة. وقرب مدينة يبرود الواقعة إلى الشمال من دمشق، أفاد المرصد عن العثور على جثامين ثمانية رجال، أفاد ناشطون أنهم "اختفوا قبل أسابيع قرب حاجز للقوات النظامية". وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، نفذت طائرات حربية غارات جوية على مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة في ريف، ما أدى إلى "أضرار مادية وأنباء عن سقوط جرحى"، بحسب المرصد. وأدت أعمال العنف الخميس إلى مقتل 161 شخصا، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مختلف مناطق سورية. وأفاد المرصد الجمعة عن ارتفاع عدد قتلى تفجير حافلة قرب معامل الدفاع في ريف محافظة حماة في وسط سوريا الأربعاء، إلى 54 شخصا بينهم 11 امرأة، كما قالت الأممالمتحدة إن النزاع المستمر منذ أكثر من 22 شهرا في سورية أسفر عن مقتل أكثر من 60 ألف شخص وتهجير أكثر من 700 ألف آخرين إلى الدول المجاورة. وهذا شريط فيديو لسقوط صواريخ في حمص: