بروكسل - أ ش أ أعرب الاتحاد الأوروبى عن قلقه الشديد إزاء تدهور الأوضاع فى تونس فى أعقاب اغتيال المعارض اليسارى شكرى بلعيد، أول أمس الأربعاء . وقال مايكل مان، المتحدث باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، فى تصريح له اليوم الجمعة، "إن الاتحاد الأوروبى يشعر بالقلق العميق تجاه الأحداث الأخيرة التى وقعت فى تونس"، لافتًا إلى أن الصورة تزداد غموضًا فى تونس، على خلفية غياب آفاق لإقرار دستور جديد وإجراء انتخابات فى البلاد. واعتبر المتحدث الأوروبى أن تزايد الشكوك حول إقرار دستور للبلاد فى القريب المنظور يفتح الباب أمام عدم الاستقرار، ومن ثم فإن تعيين حكومة تونسية جديدة قد يكون أمرًا إيجابيًا، شريطة أن تستطيع التوصل إلى نتائج ملموسة خلال فترة قصيرة . وكشف مايكل مان النقاب عن أن مسئولة الشئون الخارجية، كاترين آشتون، بصدد الإعداد لمقترحات جديدة فى محاولة لإخراج تونس من الأزمة الحالية من خلال مساعدة القوى الديمقراطية فى البلاد على التقدم، وأخرى تفيد فى تنشيط وتفعيل عمل المجتمع المدنى . وتعقيبًا على الاتهامات التى صدرت من عدة جهات تونسية حول تورط حزب النهضة فى ممارسة العنف واحتمال اشتراكه فى عملية اغتيال شكرى بلعيد، فضّل "مان" عدم التطرق إلى هذا الموضوع، واكتفى بالتذكير بأن "آشتون" والمفوض الأوروبى المكلف بشئون التوسيع وسياسة الجوار "ستفان فول"، قد أدانا، أمس الخميس، جريمة اغتيال الناشط السياسى" بلعيد"، كما دعيا الحكومة التونسية إلى بذل كل ما فى وسعها من أجل الكشف عن الفاعلين وتقديمهم للعدالة، وطالباها بالعمل على الحد من أنشطة المجموعات المتطرفة، بما فى ذلك لجان حماية الثورة، المتهمة من قوى المعارضة التونسية بأنها وراء حادث الاغتيال.