قال القيادي الإشتراكي انيس حسن يحي ان الحراك السلمي الجنوبي إنجاز عظيم وهو التعبير الصادق عن إرادة الجنوبيين ومعاناتهم وآلامهم، ونتمنى على الحراك ان يظل سلمياً وان لا ينزلق الى العنف . مشيراً الى ان الجنوبيين قدموا على الوحدة بحماس ومصداقية وتربوا على حب الوحدة لكنه غدر بهم من قبل نظام الإستبداد والطغيان واوضح ان موقف الجنوبيين واضحاً اليوم من ذلك النظام ورموزه وليس من اخواننا في الشمال الذين لا ذنب لهم فيما أرتكب ضد الجنوب من جرائم وإقصاء ونهب. وقال انيس يحي في مقابلة بثتها قناة سهيل الفضائية ان الدعوة إلى فك الإرتباط هو خيار سياسي مشروع لكنه قد يفضي الى تشظي الجنوب والوطن ككل فالوحدة ليست شيا مقدسا وإنما أمر يرتبط بمصالح الناس وآمالهم وتطلعاتهم واضاف انيس يحي ان الخيار الثاني المطروح اليوم وهو الفيدرالية يعد الخيار الأكثر واقعية ونضوجاً، واوضح (اننا تجاوبنا مع الدعوة الى فيدرالية من إقليمين لكننا منفتحين على الخيار الآخر الفيدرالية متعددة الأقاليم) وإنتقد يحي من يرفضون مؤتمر الحوار ويعتبرون انهم غير ملزمين به او انه لا يعنيهم قائلاً ان هذا المنطق عدمي وغير مسؤول وعبر عن تقديره لنضالات الجنوبين وتضحياتهم مشبرا الى انه قد يختلف مع بعض القيادات على الأرض في الرؤية للمستقبل (لكنني لا انتقص من نضالاتهم وادوارهم) داعياً قيادات الحراك الجنوبي السلمي الى توحيد الموقف والرؤية تجاه المستقبل. وحول الحوار قال لا يمكن ان ننتصر للحوار القادم في ظل انقسام الجيش ووجود رموز النظام في مراكز هامة مشيرا الى ان الحوار ثقافة وسلوك حضاري راقي مؤكداً رفضه لأي اشتراطات للحوار وإعتبر ان الحوار هو المخرج السليم الوحيد للخروج من الوضع الصعب الراهن،وتمنى مع تعسر الولوج في الحوار على الرئيس عبدربه منصور هادي زيارة الجنوب وملامسة تطلعات الجنوبيين وسيكون لمثل تلك الزيارة نتائج ايجابية، وقد تشكل دفعة نحو الحوار منوهاً الى انه يجب أن تتخذ الإجراءات التمهيدية المطمئنة قبيل الحوار. وأضاف القيادي البارز في الحزب الإشتراكي اليمني،علينا ان نتحرر من النظرة العاطفية للوحدة ويجب ربطها بمصالح الناس المادية قائلاً (انا اريد للجنوبيين ان يرتبطوا بالوحدة طواعيا وحباً،ونأمل من مؤتمر الحوار اولاً ان يعترف بعدالة القضية الجنوبية ومعاناة الناس ومظالمهم، وادعو الجنوبيين الى الدخول في الحوار لأن رفض الحوار يعزل القضية الجنوبية) وختم حديثه بالدعوة للرئيس هادي قائلاً بدأت حكيماً وأتمنى ان تستمر الحكمة بصدور قرارات جريئة تؤدي إلى التهيئة اللازمة للحوار.