بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم إلى خاتم مسكهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعلى من والاهم في كُل زمان ومكان إلى يوم الدين ((ثم أما بعد)) يا معشر المُسلمين حقيق لا أقول على الله بالبيان للقرآن إلا الحق ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون تصديق لقوله تعالى (( فَأَسْأَلُوا أَهْل الْذِّكْر إِن كُنْتُم لَا تَعْلَمُوْن )) صدق الله العظيم يا معشر المُسلمين إنما جعلني الله المُنقذ لكم من فتنة المسيح الكذاب بسبب أحاديث الفتنة التي جعلت الحق باطل والباطل حق ويريد المسيح الكذاب أن يقول أنه المسيح عيسى بن مريم ويقول انه الله رب العالمين وأنهُ كذاب لذلك يُسمى المسيح الكذاب وما ينبغي لأبن مريم أن يقول ذلك وقد علمكم الله في القرآن بأنهُ هو الشيطان الرجيم بذاته وعلمكم يا معشر المُسلمين بأن لولا فضل الله عليكم ورحمته بالبيان الحق للقُران على لسان المهدي المنتظر لأتبعتم الشيطان يا معشر المُسلمين إلا قليلا منكم وذلك هو التأويل الحق لقول الله تعالى (( وَيَقُوْلُوْن طَاعَة فَإِذَا بَرَزُوا مِن عِنْدِك بَيَّت طَائِفَة مِنْهُم غَيْر الْتِى تَقُوْل وَاللَّه يَكْتُب مَا يُبَيِّتُون فَأَعْرِض عَنْهُم وَتَوَكَّل عَلَى الْلَّه وَكَفَى بِالْلَّه وَكِيْلا. أّفّلا يَتَدَبَّرُوْن الْقُرْآَن وَلَو كَان مِن عِنْد غَيْر الْلَّه لَوَجَدُوْا فِيْه إِخْتِلافَا كَثِيْرَا. وَإِذَا جَاءَهُم أَمْر مِن الْأَمْن أَو الْخَوْف أَذَاعُوْا بِه وَلَو رَدُّوْه إِلَى الْرَّسُوْل وَإِلَى أُوْلِى الْأَمْر مِنْهُم لَعَلِمَه الَّذِيْن يَسْتَنْبِطُونَه مِنْهُم وَلَوْلَا فَضْل الْلَّه عَلَيْكُم وَرَحْمَتُه لَاتَّبَعْتُم الْشَّيْطَان إِلَا قَلِيْلا )) صدق الله العظيم وإليكم التأويل الحق لهذه الآية وليس بالضن اجتهادا مني والضن لا يُغني من الحق شيئا بل بنص القرآن العظيم في نفس الموضوع وليس قياسا ولا اجتهادا بل بالبيان الحق من نفس القرآن ولا وحي جديد وإليكم التأويل الحق بإذن الله بسؤال افتراضي س1 وماهي الطائفة من المؤمنين الذين يحضرون مجلس رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم للاستماع إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم إذا خرجوا من عنده يُبيتون غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام ج1 إن تلك الطائفة هم المُنافقون من اليهود من شياطين البشر حضروا إلى محمد رسول الله صلى عليه وآله وسلم وشهدوا بين يديه لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وذلك حتى يكونوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظاهر الأمر ويبطنون المكر ويريدون أن يكونوا من رواة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يستمع إليهم بعض المؤمنين فيروون لهم أحاديث غير الذي قالها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك ليصدون المؤمنين عن سبيل الله فيفتنوهم عن طريق الحديث لأنهم علموا بأنهم لن يستطيعون أن يفتنوهم عن طريق القرآن الذي وعد الله المؤمنين بحفظه من التحريف وهذه الطائفة هي الطائفة التي ذكرها الله في سورة أخرى فأنزل سورة في شأنهم ومكرهم وقال الله تعالى ((َ إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُون َاتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُوا يَعْمَلُون )) صدق الله العظيم وتلك هي تصديتهم عن الله ورسوله يُبيتون غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام وأما بين يديه فيقولون الحق فيعجب رسول الله قولهم وكذلك ليرى صحابته الحق بأنه أعجب رسول الله قولهم وذلك حتى يثقون فيهم فيأخذوا عنهم وذلك لأنهم سوف يُبيتون بعد الخروج غير الذي يقوله عليه الصلاة والسلام حتى يصدون المؤمنين عن الحق وخصوصا من بعد موت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم س2 ولكن الله بين لمحمد رسول الله شأنهم في سورة المُنافقون فلماذا لم يطردهم ج2 لم يقوم رسول الله بطردهم وذلك لأن الله أمره أن لا يطردهم وأن يعرض عنهم وإنما ليحذرهم وقالله تعالى (( وَيَقُوْلُوْن طَاعَة فَإِذَا بَرَزُوا مِن عِنْدِك بَيَّت طَائِفَة مِنْهُم غَيْر الْتِى تَقُوْل وَاللَّه يَكْتُب مَا يُبَيِّتُون فَأَعْرِض عَنْهُم وَتَوَكَّل عَلَى الْلَّه وَكَفَى بِالْلَّه وَكِيْلا )) صدق الله العظيم س3 ولماذا أمر الله رسوله أن يعرض عنهم فلا يطردهم ج3 لقد أمر الله رسوله أن لا يطردهم ليعلم من الذي سوف يُكذب بالبيان الحق للقرآن فيستمسك بحبل الله القرآن العظيم ممن سوف يعرض عنه ويزعم أنه يؤمن به ثم يستمسك بأحاديث تُخالف حديث الله جملة وتفصيلا وذلك لأن القرآن هو المرجع لسنة محمد رسول الله وما كان من السنة ليس من عند الله ورسوله فأن المؤمنين سوف يجدون بين الأحاديث المُفتراه وبين القرآن اختلافا كثيرا وذلك إذا تدبروا القرآن المُحكم والواضح والبين وليس المُتشابه وقال الله تعالى (( وَيَقُوْلُوْن طَاعَة فَإِذَا بَرَزُوا مِن عِنْدِك بَيَّت طَائِفَة مِنْهُم غَيْر الْتِى تَقُوْل وَاللَّه يَكْتُب مَا يُبَيِّتُون فَأَعْرِض عَنْهُم وَتَوَكَّل عَلَى الْلَّه وَكَفَى بِالْلَّه وَكِيْلا. أّفّلا يَتَدَبَّرُوْن الْقُرْآَن وَلَو كَان مِن عِنْد غَيْر الْلَّه لَوَجَدُوْا فِيْه إِخْتِلافَا كَثِيْرَا )) صدق الله العظيم س4 وما هو الأمر من الأمن أو الخوف أذاعوا بين المؤمنين ج4 أما أمر الأمن فهو قوله تعالى (( مَا اتَاكُم الْرَّسُوْل فَخَذْوّة وَمَا نَهَاكُم عَنْه فَانْتَهُو )) صدق الله العظيم وذلك لأنه من أطاع الله ورسوله فله الأمن في الحياة الدنيا ويأتي يوم القيامة أمن وأما قوله أو من الخوف وذالك هو مكر شياطين البشر من اليهود ليضن المُسلمين بأنه أمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما المعنى لقوله أذاعوا به . وذلك اختلاف عُلماء الأمة في شأن الأمر في هذا الحديث فمنهم من يقول إنه حق عن رسول الله ومنهم من يُكذب به أنه عن رسول الله ومنهم من يُضعفه أو يطعن في راويه ومن ثم يذيع الخلاف بين عُلماء الأمة ولكنهم إذا ردوه إلى القرآن العظيم فسوف يعلم حقيقة هذا الحديث أئمتهم أولي الأمر منهم فيستنبطون لهم الحكم الحق في شأن هذا الحديث فيثبتوه أنه حق من عند الله ورسوله بالبرهان بنص القرآن أو ينفوه فيقدمون البرهان بنص القرآن بأنه مُفترى ولم يكن من عند الله ورسوله نظراً لأنهم وجدوا بأن بين هذا الحديث المُفترى وبين حديث الله اختلافاً كثيراً ومن هنا علموا أولي الأمر والذينهم هم أهل الذكر بأن هذا الحديث لم يكن من عند الله ورسوله نظراً لاختلافه مع حديث الله ومن أصدق من الله حديثا . س5 وما معنى قوله في نفس الآية (( وَلَوْلَا فَضْل الْلَّه عَلَيْكُم وَرَحْمَتُه لَأَتَّبَعْتُم الْشَّيْطَان إِلَا قَلِيْلا )) ج5 ويقصد المُسلمون بأن لولا فضل الله عليكم ورحمته لأتبعتم الشيطان إلا قليلا . وذلك بأن اليهود استطاعوا أن يدسوا أحاديث الباطل في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لتكون ضد المهدي المنتظر فيكذبه المسلمين فيتبعون خصمه الشيطان الرجيم الذي هو نفسه المسيح الكذاب وذلك لأن المهدي المُنتظر لم يأتي بكتاب جديد بل البيان الحق للقرآن فيبين لهم حديث الحق من الحديث الباطل بمرجعية البيان الحق للقرآن ولذلك أخاطب الناس بالقرآن والرجوع إليه ناظرين فيه نظرة التدبر كما أمرهم الله بذلك واليماني المُنتظر الذي هو نفسه المهدي المنتظر هو فضل الله عليكم ورحمته والمُنقذ لكم ولولا ه بإذن الله لأتبعتم الشيطان (المسيح الكذاب) يا معشر المسلمون إلا قليلا ولذلك يُسمى المهدي المنتظر (المنقذ) أي المُنقذ للمسلمين من فتنة الشيطان الرجيم والذي هو نفسه المسيح الكذاب وقد بينا لكم لماذا يُسمى المسيح الكذاب وذلك لأنه سوف يقول أنه المسيح عيسى بن مريم ويقول أنه الله مُستغلا البعث الأول ومُستغلا عقيدة النصارى حتى يُري الناس بأن المغضوب عليهم والضالين على الحق وأن المُسلمين الذين أنكروا إلوهية أبن مريم على الباطل ولذلك قال الله تعالى مخاطب المُسلمين وليس غيرهم فقال (( وَلَوْلَا فَضْل الْلَّه عَلَيْكُم وَرَحْمَتُه لَأَتَّبَعْتُم الْشَّيْطَان إِلَا قَلِيْلا )) صدق الله العظيم فهل تبين لك يا حسين أبن عمر وللمسلمين بأن المسيح الكذاب هو ذاته الشيطان الرجيم إبليس وذلك لأن هذه الآية تكلمت عن اليهود الذين تظاهروا بالإيمان ليدسوا لكم أحاديث الفتنة فيتبعها الذين في قلوبهم زيغ عن القرآن العظيم فيصدقوها ويروها للمسلمين جيل بعد جيل فيبيتون أحاديث غير التي يقولها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن نجد في نفس الآية بأن الله يأمر المؤمنين أن يقومون بالمُقارنة بين الأحاديث التي ذاع الخلاف بينهم بسببها ومن ثم يقومون بالمقارنة بينها وبين القرآن ومن ثم علمكم الله بقاعدة المرجعية الأساسية بأن ما كان منها ليس من عند الله ولا رسوله فحتما بلا شك أو ريب سوف يجدون بأن بينها وبين القرآن اختلافاً كثيراً ومن ثم جاء في نفس الآية ذكر المهدي المُنتظر وذكر المسيح الكذاب وذلك في قوله في نفس الأية (( وَلَوْلَا فَضْل الْلَّه عَلَيْكُم وَرَحْمَتُه لَأَتَّبَعْتُم الْشَّيْطَان إِلَا قَلِيْلا )) فاتبعوني أهدكم صراط___________________________م ُستقيم ولا تتبعوا الشيطان الرجيم المسيح الكذاب إبليس لعنة الله عليه في كُل ثانية في السنيين إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين اللهم قد بلغت اللهم فشهد فبلغوا عني يا معشر عالم الإنترنت وكونوا من نوابي المُبلغين عني حتى يُظهرني الله على العالمين . والسلام على من أتبع الهادي إلى الصراط_________لمُستقيم اليماني المهدي المنتظر خليفة الله على البشر والإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهر الإمام ناصر محمد اليماني